المبادرة العربية ونخب عربية تطلق نداءً من أجل الحرية الجسدية للقائد 

طالبت المبادرة العربية لحرية القائد عبد الله أوجلان، بالتعاون مع نخبة من المثقفين والمفكرين والسياسيين العرب، بالإفراج الفوري عن القائد والمفكر عبد الله أوجلان والانضمام لحملة "أريد أن ألتقي بالقائد عبد الله أوجلان".

المبادرة العربية ونخب عربية تطلق نداءً من أجل الحرية الجسدية للقائد 
الخميس 12 حزيران, 2025   14:53
مركز الأخبار

أطلقت المبادرة العربية لحرية القائد عبد الله أوجلان، بالتعاون مع نخبة من المثقفين والمفكرين العرب، بياناً إنسانياً وسياسياً تطالب فيه بالإفراج الفوري عن القائد والمفكر عبد الله أوجلان، المعتقل في جزيرة إمرالي منذ أكثر من ستة وعشرين عاماً، معتبرة استمرار عزله خنقاً متعمداً لصوت يمكن أن يُسهم في إنقاذ الشرق الأوسط من دوامة الصراع والانقسام.

وجاء في البيان أن القائد عبد الله أوجلان، رغم سنوات العزلة، ما زال يحمل مشروعاً حضارياً متكاملاً هو "الأمة الديمقراطية"، الذي يُعد نموذجاً للتعايش العادل بين المكونات العرقية والدينية والمذهبية في المنطقة، ومقاربة بديلة للدولة الاستبدادية التقليدية.

وأكد الموقعون على أن احتجاز القائد عبد الله أوجلان لا يعد فقط انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان، بل هو أيضاً إقصاء متعمد لصوت يمكنه المساهمة في مفاوضات السلام وإعادة الحقوق للشعب الكردي، مشيرين إلى نجاح تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا المستلهمة من فكره، كنموذج بديل لبناء مجتمع إنساني ديمقراطي.

ودعت "المبادرة" المثقفين والكتاب والناشطين العرب إلى الانضمام إلى الحملة العالمية المطالبة برفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان تحت شعار: "أريد أن ألتقي بأوجلان"، والتوقيع على البيان تأكيداً لدعم حقه في إيصال صوته والانخراط في مسار تفاوضي يُنهي عقوداً من النزاعات ويؤسس لمستقبل مشترك بين العرب والكرد.

وشملت قائمة الموقعين عدداً كبيراً من الشخصيات السياسية والفكرية من مصر، وفلسطين، والسودان، والعراق، ولبنان، وتونس، وسوريا، واليمن، والأردن، من بينهم رؤساء وقيادات حزبية لعشرة أحزاب عربية، أكاديميون، سفراء، وشخصيات إعلامية وحقوقية بارزة.

وجاء نص البيان على الشكل التالي:

عبد الله أوجلان... صوت السلام في زمن العزلة

في لحظةٍ تتراكم فيها الهزائم والخذلان، ويترنح فيها الشرق بين أتون الحروب ومستنقعات الاستبداد، نرفع نحن، في "المبادرة" ومعنا ثلّة من المثقفين والنخب الفكرية العربية، نداءً يتجاوز المواقف السياسية إلى المقام الأخلاقي والضمير الإنساني:

افتحوا بوابة إمرالي، وأفرجوا عن صوت لم ينكسر، رغم ربع قرن من العزلة.

القائد عبد الله أوجلان، المفكر والمناضل الذي سُجن منذ أكثر من ستة وعشرين عاماً، لا يزال يحمل مفتاحاً يمكنه أن يغلق باب الحرب، ويفتح أفق المصالحة، ليس فقط بين الكرد والنظام السياسي التركي، بل بين الكرد وكل شعوب المنطقة التي أنهكتها الانقسامات القومية والدينية والمذهبية.

لقد أنتج أوجلان، في قلب العزلة، مشروعاً حضارياً متكاملاً: "الأمة الديمقراطية"، بوصفه صيغة جديدة للتعايش بين المكونات، تتجاوز الحدود المصطنعة التي رسمتها خرائط الدم، وتنفتح على مفهوم الدولة المجتمعية، حيث تتحرر السلطة من منطق الهيمنة، وتنخرط في خدمة الإنسان – كل إنسان.

إننا نرى أن استمرار احتجاز أوجلان، ومنعه من إيصال صوته وأفكاره، لا يُعد فقط انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان، بل هو أيضاً خنقٌ متعمد لصوتٍ يمكنه أن يُخرج الشرق الأوسط من دوامة الخراب.

إن إقصاء أوجلان عن الميدان السياسي في لحظة تحتاج فيها شعوب المنطقة إلى حكمته وتجربته، هو إمعان في صناعة اللا سلم.

نحن لا نطلب امتيازاً، ولا نطلق شعارات عاطفية. نحن نطالب بحقٍ إنساني وسياسي وأخلاقي:

أن يُتاح لأوجلان، القائد والمفكر، أن يلتقي بشعبه ومحبيه ونشطاء السلام، وأن يُمنح الحرية اللازمة ليقود مشروعاً تفاوضياً يعيد للكرد حقوقهم، ويضع تركيا والمنطقة على سكة السلام الحقيقي.

لقد أثبتت تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، المستلهمة من فكر أوجلان، أنها ليست مشروعاً كردياً فحسب، بل نموذجاً إنسانياً أصيلاً في كيفية بناء مجتمع يرفض الفوقية العرقية والتمييز الجندري والهيمنة الدينية. إنها مشروع حياة في مواجهة مشروع الإبادة.

إن نداءنا هذا، يتكامل مع الحملات الدولية النبيلة التي أطلقتها قوى يسارية وتقدمية حول العالم، تحت شعار:

"أريد أن ألتقي بأوجلان"

وندعو من موقعنا كعرب يؤمنون بوحدة نضالات الشعوب، إلى الانخراط في هذه الحملة، وتحويلها إلى حركة ضغط دولية تكسر جدران العزل وتعيد الكلمة لصاحبها.

عبد الله أوجلان ليس سجيناً شخصياً، بل رمز لقضيةٍ عادلة وصوتٌ بديل في زمن الأصوات المذبوحة.

وإن حريته اليوم، هي أحد شروط صناعة مستقبل عربي ـ كردي مشترك، يقوم على المصالحة والكرامة والتعايش، لا على الإقصاء والقهر.

نطالب بالإفراج الفوري عن القائد أوجلان،

ونعلن دعمنا الكامل لحقه في اللقاء مع وفود ثقافية وفكرية، عربية ودولية، للخوض في رؤيته لمستقبل السلام، ولقيادة مفاوضات تنهي عقوداً من الدم وتؤسس لأفق جديد من الحياة المشتركة.

دعوة للتوقيع

ندعو المثقفين والكتّاب والأكاديميين والناشطين العرب إلى توقيع هذا البيان والانضمام إلى الحملة الداعية إلى حرية القائد عبد الله أوجلان، دعماً لمسارٍ سلميّ عادل، ولإعلاء صوت الحكمة في زمن الغطرسة.

للتواصل وتأكيد التوقيع:

[[email protected]]

أو عبر صفحة "المبادرة" الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي

الموقعون حتى الآن:

1-      إلهامي المليجي، الكاتب والإعلامي والسياسي ومنسق المبادرة العربية.

2-      أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري.

3-      النائب سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع الوطني وعضو مجلس الشيوخ المصري.

4-      صلاح عدلي، الأمين العام للحزب الشيوعي المصري.

5-      بسام كامل، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.

6-      السفير شريف شاهين، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق.

7-      النائب عاطف مغاوري، عضو البرلمان المصري، ونائب رئيس حزب التجمع.

8-      علي سعيد، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني.

9-      إلهامي الميرغني، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.

10-  هاني ماضي، القيادي بالحزب العربي الديمقراطي الناصري.

11-  شيماء الشواربي، رئيسة اتحاد المرأة بالحزب الليبرالي المصري.

12-  محمد علوش، شاعر وكاتب فلسطيني.

13-  د. علي شوشان، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري.

14-  فرناز عطية، دكتوراة في العلوم السياسية.

15-  أ.د. محمد رفعت الإمام، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، عميد كلية دمنهور الآسبق.

16-  فتحي محمود، رئيس مركز آتون للدراسات.

17-  د. طه علي، باحث سياسي في شؤون الشرق الأوسط وسياسات الهوية.

18-  عبد الرحمن ربوع، كاتب وصحفي.

19-  مسعود الحسن، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني.

20-  د. سحر حسن، دكتوارة تاريخ الحديث والمعاصر.

21-  حسن بديع، الكاتب والصحفي.

22-  عصام كامل، رئيس تحرير جريدة وموقع فيتو المصري.

23-  د. مدحت حماد، رئيس مركز الفارابي للدراسات السياسية والتنموية واستاذ اللغة الفارسية والدراسات الإيرانية في جامعة طنطا.

24-  أمل الكردي، كاتبة وباحثة أردنية.

25-  د. حسني أحمد مصطفى، باحث اجتماعي.

26-  د. نبيل رشوان، دكتور جيولوجيا وسياسي مصري.

27-  مصطفى حبش، كاتب وصحفي من إقليم تيجراي-أثيوبيا.

28-  لبنى بن عبد الله، فاعلة بالمجتمع المدني التونسي.

29-  د. أحمد رجب، عضو اتحاد المحاميين العرب.

30-  المستشار الدكتور، علاء علي زين العابدين سلامة، رئيس محكمة سابقا ومحامي دولي حالياً.

31-  علي ناجي، كاتب وصحفي عراقي.

32-  خليل قاضي، كاتب وصحفي لبناني.

33-  شريف عبد الحميد، رئيس مركز الخليج للدراسات الإيرانية.

34-  د، إبراهيم علي مرجونة، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة دمنهور.

35-  فاتن صبحي، صحفية.

36-  سعد محيو، المفكر والكاتب اللبناني ومدير منتدى التكامل الإقليمي.

37-  مجدي بوهنة هتنه، رئيس منظمة المبادرة للبناء والتنمية وناشط حقوقي ليبي.

38-  مأمون النوبي، ناشط مدني من السودان.

39-  محمد سالم، باحث سياسي بمركز آتون للدراسات.

40-  رامي زهدي، سياسي وباحث بالشأن الدولي والشرق الأوسط.

41-  فراس عيد يونس، سياسي وكاتب سوري.

42-  أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس.

43-  عثمان بركة، سياسي من التيار الوطني للمهندس سيف الإسلام القذافي.

44-  د. علي ثابت، الباحث والأكاديمي ورئيس تحرير مجلة أريك الأرمنية.

45-  سيد أبو اليزيد، كاتب وصحفي ورئيس تحرير صحيفة الجمهورية.

46-  د. محمود زايد، الأستاذ بجامعة الأزهر، المتخصص في الشؤون الكردية.

47-  منير أديب، الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي.

48-  د. صوني الأشقر، الكاتبة والإعلامية والرؤائية اللبنانية.

49-  د. رائد المصري، أستاذ محاضر في الفكر السياسي والعلاقات الدولية.

50-  د. عزة محمود، دكتوارة في التوثيق التاريخي وباحثة سياسية وشاعرة.

51-  سيد حسين، كاتب وصحفي.

52-  د. علي أبو الخير، دكتوارة في التاريخ والحضارة الإسلامية.

53-  د. رائدة الذبحاني، القانونية الدولية وسفير السلام والإنسانية من اليمن.

(أ ب)