مثقفو حلب: الاتفاقية خطوة مهمة لتعزيز السلام وتحقيق أهداف الثورة

أكد مثقفو حلب أن الاتفاق المبرم بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق هي خطوة هامة لتعزيز السلام وتحقيقاً لأهداف الثورة التي قدمت في سبيلها العديد من التضحيات، إلى جانب تمكين روابط التآخي والتآلف بين مكونات سوريا.

مثقفو حلب: الاتفاقية خطوة مهمة  لتعزيز السلام وتحقيق أهداف الثورة
الجمعة 4 نيسان, 2025   03:40
حلب
نسرين شيخو

أبرمت اتفاقية مؤلفة من 14 بنداً، بين المجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية وسلطة دمشق في الأول من نيسان، وصفها مثقفو حلب بأنها أول خطوة لتطبيق نموذج اللا مركزية في سوريا.

أحمد بيرهات الرئاسة المشتركة لمنتدى حلب الثقافي أوضح: "أن الاتفاقية التي أبرمت بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة الشرع شغلت حيزاً واسعاً ضمن أجندات الدول الغربية والإقليمية والمحلية؛ لأنها وقفت أمام محاولات التقسيم والأطماع الخارجية".

ونوه أحمد بيرهات أن الاتفاقية "أسهمت بتقريب الرؤى ووجهات النظر في عملية بناء مستقبل سوريا، والبنود التي أجريت الاتفاقية على أساسها عميقة ولها تأثير في تغيير واقع المنطقة نحو الأفضل وأبرزها وقف إطلاق النار، وخلق نوعاً من الثقة في تحصيل المكونات على حقوقها وممارسة حرياتها التي انحرموا منها لسنوات طويلة".

ورأى بيرهات على أن إبرام مثل هذه الاتفاقيات دليل على وعي الشعب ومدى إدراكه لأهمية المرحلة التي يمرون بها، وأشار إلى أن الاتفاقية مرتبطة ومكلمة للاتفاقية التي ابرمت بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق في 10 آذار.

وأكد بيرهات إصرار الشعب على التمسك بخيار الحوار والتفاهم من خلال الاتفاقيات للنهوض ببلادهم نحو الإعمار، وعدم الانجرار وراء محاولات التقسيم الذين حاولوا استغلال المرحلة لخلق شرخ بين المكونات وإطالة عمر الأزمة وغمس البلاد ببركة الدماء.

وقيّم بيرهات الاتفاقية على إنها تطبيق فعلي لنظام اللا مركزية في البلاد، وإنها بمثابة رسالة على إن اللا مركزية لا تعني الانفصالية ولا تشكل خطراً على مستقبل سوريا؛ إنما تفك العقد وتقود بوصلة السلام في سوريا وتحل الأزمات التي عصفت بالبلاد على مدار أكثر من عقد كامل.

أما شيرين شيخو عضوة في منتدى حلب الثقافي أوضحت: "الاتفاق المبرم بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق هي خطوة هامة لتعزيز السلام وتحقيقاً لأهداف الثورة التي قدمت في سبيلها العديد من التضحيات، إلى جانب تمكين روابط التآخي والتآلف بين مكونات سوريا".

قدرة المرأة!

وأكدت شيرين على أن دماء الشهداء أوصلت المرحلة إلى مستويات غير مسبوقة وأسهمت في إبرام اتفاقيات السلام وإحراز المكتسبات وإيقاف إراقة الدماء.

وعن دور المرأة البارز في الاتفاقية التي أبرمت مؤخراً بين المجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية وسلطة دمشق أوضحت شيرين: "المميز ضمن هذه الاتفاقية وجود لون نسوي، وهذا نتاج لنضال المرأة التي لعبت دور الريادية والقيادية والسياسية والدبلوماسية طوال عمر الأزمة ورسالة عميقة بأن المرأة قادرة على لعب دورها في مراكز صنع القرار".

(أ ب)