واقع مبشّر لموسم القطن في إقليم شمال وشرق سوريا

يستبشر مزارعو مقاطعة الرقة بمحصول وفير من القطن هذا العام، وأثنوا على قرار الإدارة الذاتية باستلام المحصول.

واقع مبشّر لموسم القطن في إقليم شمال وشرق سوريا
واقع مبشّر لموسم القطن في إقليم شمال وشرق سوريا
واقع مبشّر لموسم القطن في إقليم شمال وشرق سوريا
واقع مبشّر لموسم القطن في إقليم شمال وشرق سوريا
واقع مبشّر لموسم القطن في إقليم شمال وشرق سوريا
9 آب 2024   07:30
الرقة
أنس محمد

يُعدّ محصول القطن في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا من أهم المحاصيل الزراعية بعد محصول القمح، ونظراً للأهمية التي يحظى بها عالمياً، أُطلِق عليه "الذهب الأبيض".

وأعلنت الإدارة الذاتية العام الفائت عن عدم إمكانية استلام محصول القطن، واقتصر قرارها على تحديد سعره بـ 800 دولار للطن، ما سبّب سخطاً بين المزارعين، الذين اضطروا لبيع محصولهم إلى التجار بسعر لم يتجاوز 500 دولار للطن.

ووصل إنتاج الدونم الواحد من محصول القطن في الموسم الماضي إلى ما بين 500 كغ و250 كغ، ويُعدّ هذا الإنتاج جيداً مقارنة بالمواسم السابقة.

وتتطلع الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا خلال الموسم الحالي لتعزيز زراعة القطن وتحسين جودة المحصول، إذ صرحت بتاريخ 14 نيسان لعام 2024 بشراء محصول القطن من مزارعي الإقليم.

وكشفت عن آلية شراء المحصول، وبدأت بتأمين الشلول للمزارعين، وتجهيز مراكز استلام القطن في الحسكة والرقة ودير الزور.

المزارع حمود الفرج من ريف الرقة الجنوبي تحدث لوكالتنا عن واقع زراعة القطن لهذا الموسم، وقال: "زراعة القطن هذا العام قليلة مقارنة بالعام الماضي، بسبب الصعوبات التي واجهها المزارعون، مثل صعوبة تصريف المحصول وتحكم التجار في المحصول وانخفاض أسعاره".

وأضاف: "توجد هناك إصابات مرضية في محصول القطن، يرجح ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة في النهار والرطوبة العالية في الليل ويحتاج لمكافحة، ونقوم برشّ المحصول كل 15 يوماً بالمبيدات الحشرية للحفاظ على المحصول وضمان إنتاج جيد".

وأكد الفرج أن واقع محصول القطن لهذا العام جيد ومشابه لموسم العالم الفائت في حال لم يُصب بأي مرض الشهر القادم.

وأصدر المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بتاريخ 18 تموز الجاري القرار رقم 216، القاضي بإحداث المؤسسة العامة للأقطان، انطلاقاً من أهمية محصول القطن الذي يُعد من المحاصيل الاستراتيجية ويزرع بكميات كبيرة في إقليم شمال وشرق سوريا.

والمؤسسة ستكون معنية بشراء وتخزين وتسويق وحلج الأقطان وتنظيم وتطوير زراعتها، وحدد القرار تبعية المؤسسة لهيئة الزراعة والري لشمال وشرق سوريا، وتُفتح لها فروع في المقاطعات حسب الحاجة.

نصائح وإرشادات وقائية

من جانبه، قال رئيس مكتب الوقاية في هيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الرقة، حمود الخلف: "خلال جولاتنا المستمرة على المحاصيل الزراعية ومنها محصول القطن، لاحظنا خلو محصول القطن من الإصابات".

وأضاف: "هناك إصابات بسيطة فردية ولكنها لم تصل لحد العتبة الاقتصادية كالعناكب"، موضحاً أنها بسيطة بشكل عام.

وتابع الخلف: "نحن مكتب الوقاية ننصح جميع المزارعين بالكشف المستمر على حقولهم وعدم التردد في استشارة الفنيين الزراعيين ومراجعة الوحدات الإرشادية في مناطقهم والتواصل مع مكتب الوقاية في حال وجود أي إصابة، لتجنب الأخطاء التي حصلت في المواسم السابقة والتي أدت لفشل المحصول بشكل كامل".

وحذر الخلف المزارعين من استخدام المبيدات الفسفورية على محصول القطن وخاصةً في المراحل الأولى، مشيراً إلى أنه يجب تجنب المبيدات الفوسفورية لعدة أسباب: "أولها أن المبيدات لها تأثير ضار على الأزهار وتتسبب بسقوطها وتؤثر سلباً على الإنتاج".

الدعم المقدم من قبل هيئة الزراعة والري

ويعمل مكتب الإرشاد في هيئة الزراعة والري على تقديم رخص للجمعيات الفلاحية للموسم الصيفي بحسب الخطة الزراعية، وبلغت الخطة الزراعية بالنسبة للموسم الصيفي 18% من المساحة الإجمالية، 15% لمحصول القطن و3% للخضروات الصيفية.

وبلغت مساحة القطن لهذا العام 94 ألف دونم وبلغ عدد الجمعيات الزراعية في الرقة وحدها، و151 جمعية فلاحية مرخصة و1031 بئراً مرخصة من مديرية الزراعة، بحسب الرئيس المشتركة لمكتب الارشاد في مقاطعة الرقة أيمن السلطان.

ويقدم مكتب الإرشاد 20 لتراً من مادة المازوت للدونم الواحد لكل رية بالنسبة للآبار الارتوازية موزعة على 5 ريّات، ويقدم 12 لتراً للدونم الواحد بالنسبة لمضخات الجر أيضاً موزعة على خمس ريّات، وبالنسبة للحراثة يقدم مكتب الإرشاد 10 لترات للدونم الواحد.

(أ)

ANHA