مستقبل إدلب والجبهة اللبنانية تتصدّر الصحافة العربية

سلطت الصحافة العربية الضوء على مخاوف مرتزقة الاحتلال التركي من مساعي التقارب بين حكومة دمشق وتركيا؛ ودخول جبهة لبنان في مرحلة جديدة والوضع السوداني. 

مستقبل إدلب والجبهة اللبنانية تتصدّر الصحافة العربية
22 تموز 2024   10:54
مركز الأخبار

سلّطت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، الضوء على مساعي التقارب بين حكومة دمشق وتركيا، وتصاعد وتيرة التوتر والمواجهات على الجبهة اللبنانية، بالإضافة إلى الوضع في السودان.

"عن مستقبل إدلب بعد تطبيع تركي مع الأسد"

البداية مع الشأن السوري، وتحت عنوان "عن مستقبل إدلب بعد تطبيع تركي مع الأسد"، تناولت صحيفة العربي الجديد تأثير مساعي التقارب بين حكومة دمشق وتركيا.

وترى الصحيفة أن واقع السوريين في إدلب يزداد اضطراداً في ماهيّة الخوف والتخويف من التطبيع، وبينت: "إذ لا أمل ولا ثقة بنظام الأسد ولن يكون مُتاحاً للسوريين الارتهان لأيّ سيطرة للنظام السوري الاستبدادي في إدلب من دون حدوث عمليات تنكيل خطيرة وكبيرة".

"مستوطنات جديدة في دائرة النار: العدو أمام معضلة الردع والردّ"

وفي الشأن اللبناني، وتحت عنوان "مستوطنات جديدة في دائرة النار: العدو أمام معضلة الردع والردّ"، ذكرت جريدة الأخبار اللبنانية أن جبهة لبنان دخلت مرحلة جديدة في المواجهة على وقع المتغيرات السياسية والميدانية، "ومن أبرز معالمها توسيع حزب الله نطاق ردوده على استهداف المدنيين، بضمّ مستوطنات جديدة إلى دائرة النار في مسار عملياتي مفتوح على سقوف متعددة".

و أوضحت بأنه: "في ضوء هذين المسارين (لبنان وغزة)، قرّر قادة العدو نقل مركز الثقل السياسي والميداني باتجاه الحدود اللبنانية، بهدف الفصل بين الجبهات كجزء من خطة الاستفراد بالقطاع في المرحلة المقبلة من دون ضغوط من الجبهات الأخرى، وتمهيداً للانتقال إلى مرحلة جديدة من الضغوط الميدانية لفرض وقائع جديدة تهدف إلى إخراج حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني!".

في مواجهة هذا المسار التصاعدي شهد الميدان تطورين رئيسيين، يشكل كل منهما متغيّراً تأسيسياً لمرحلة جديدة من المواجهة والقواعد التي تحكمها. "فقد نجح اليمن في استهداف تل أبيب عبر مُسيّرة (يافا) التي مثَّلت بداية المرحلة الخامسة من إسناد اليمن لغزة ومقاومتها، وإسقاطاً لخط الدفاع الأخير لصورة الملجأ الآمن للمستوطنين، فضلاً عن الأبعاد ذات الصلة بالأمن القومي الإسرائيلي".

حرب السودان: ثلاث مسارات مشجعة

وفي الشأن السوداني سلطت صحيفة القدس العربي على الوضع في السودان، وتطرقت إلى ثلاثة مسارات لمعالجة ملف الإنسانية والمدخل الصحيح لوقف الحرب على السودان، الأول مسار عبر "جنيف، حيث توصّل وفد الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام، رمضان لعمامره لاتفاق مع وفد قيادي من قوات الدعم السريع، بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب في السودان وتعزيز حماية المدنيين".

والمسار الثاني يتمثل في المحادثة الهاتفية بين الفريق البرهان والشيخ محمد بن زايد، وهي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في السودان، وتأتي في خضم الاتهامات الموجهة من السودان إلى الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، والتي وصلت حد تقديم السودان شكوى ضد الإمارات في مجلس الأمن.

والثالث يتمثل في حوارات القوى المدنية والسياسية السودانية في مؤتمر القاهرة وفي مؤتمر أديس أبابا، رغم سلبيات وقصور التحضير بالنسبة لمؤتمر أديس أبابا والتي أدت إلى مقاطعته من قبل قوى مدنية وسياسية مؤثرة، ورغم اعتراضات بعض القوى على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة".

(م ح)