مجلس عوائل الشهداء في حلب يندد بسياسات الاحتلال التركي
ندد مجلس عوائل الشهداء في حلب، بهجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع مديا، والاعتداء على السوريين في تركيا، ودعا "القوى الدولية للتدخل لوقف الأعمال الإجرامية التي تقوم بها تركيا، وإلا ستؤدي إلى احتلال المزيد من المناطق وفرض نفوذها".
أدلى مجلس عوائل الشهداء في حلب إلى الرأي العام، اليوم ببيان، قرئ من قبل إدارية المجلس روشان محمد، بحضور العشرات من أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية والمجالس والكومينات في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وذلك في ساحة الشهداء الواقعة بالقسم الغربي من حي الشيخ مقصود.
ندد البيان: "بعمليات الاعتقال والقمع المستمرة التي يتعرض لها السوريون في المناطق المحتلة وفي تركيا على يد المرتزقة والاستخبارات التركية".
وذكر البيان: "لقد أجهضت الدولة التركية الثورة السورية واستغلت الأزمة السورية من أجل تحقيق مطامعها ومآربها الاستعمارية واستجرار اللاجئين السوريين إلى تركيا؛ لاستخدامهم كورقة ضغط على أوروبا وابتزازها مالياً، وجنّدت السوريين لاستخدامهم مرتزقة في حروبها".
وأوضح البيان: "وبعد أن فشلت كل مساعيها، تعمل اليوم على تحريض المتعصبين الأتراك ضد اللاجئين لطردهم وترحيلهم قسراً، وتمارس سياسة الإبادة الجسدية والثقافية في المناطق المحتلة كبناء المستوطنات وسياسة التطهير العرقي تجاه الشعب الكردي في عفرين وسري كانيه وكري سبي".
وأشار البيان إلى: "أحداث قيصري وما تلتها من هجمات على اللاجئين السوريين هي نتيجة سياسة الحكومة التركية القوموية التي تكنّ العداء للشعوب، وقد اتضح جليّاً أن سياسة الدولة التركية تجاه الأزمة السورية قد انهارت وفشلت ومحاولة أردوغان اللقاء بالحكومة السورية دليل على ذلك".
ولفت البيان "يبدو أن تركيا بنظامها الفاشي الاحتلالي قررت ومرتزقتها الإرهابيين وبالتعاون مع نهج الخيانة، خنق الشعب الكردي فوق أرضه بعد فرض حصار شامل وقصف مستمر عليه، من تل رفعت في مقاطعة الشهباء وعفرين إلى جبال قنديل في مناطق الدفاع المشروع".
وتطرّق إلى الأساليب التي تلجأ إليها دولة الاحتلال: "تحرق تركيا مساحات واسعة من الغابات ينتج عنها دمار بيئي، وتربط أنقرة بالبلدات الحدودية عبر طرق، تمهيداً لاحتلال مناطق وبلدات أخرى من كردستان".
وأدان البيان بشدة: "الانتهاكات والهجمات والخيانة من قبل الاحتلال التركي وعائلة البرزاني"، ودعا "القوى الدولية للتدخل لوقف الأعمال الإجرامية، وإلا ستؤدي إلى احتلال المزيد من المناطق وفرض نفوذها وإعادة السلطنة العثمانية التي تطمح لها".
(ل م)