قره يلان: يجب توحيد الصف الكردي لمواجهة المخاطر وتجنّب تكرار الأخطاء التاريخية

أعرب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني عن قلقه من دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني للاحتلال التركي، مشدداً على ضرورة توحيد الصف الكردي لمواجهة المخاطر المشتركة وتجنّب تكرار الأخطاء التاريخية التي أضعفتهم في الماضي.

قره يلان: يجب توحيد الصف الكردي لمواجهة المخاطر وتجنّب تكرار الأخطاء التاريخية
14 آب 2024   13:59
مركز الأخبار

في الجزء الثاني من المقابلة الخاصة الني أجرتها قناة ستيرك (STERK TV)، مع عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) وقائد القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي تحدث مراد قره يلان، عن التحديات التي تواجه الكرد في ظل الاستراتيجية الجديدة التي تتبعها الدولة التركية.

أشار مراد قره يلان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) وقائد القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي، إلى أن الدولة التركية تبنّت استراتيجية جديدة تهدف إلى إضعاف الكرد وتفكيك مكتسباتهم، موضحاً أن هذه الاستراتيجية تشكّل خطراً كبيراً على جميع الكرد، سواء في شمال كردستان أو جنوبه.

وأوضح قره يلان أن حزب العمال الكردستاني كان على دراية بهذه الاستراتيجية منذ البداية، وأنه حاول تحذير الأطراف الكردية الأخرى من مخاطرها. وفي هذا الصدد، أشار إلى أنه أجرى عدة لقاءات مع مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني عامي 2015 و2016 لمناقشة هذه القضية، حيث تم الاتفاق على أهمية توحيد الجهود لمواجهة الخطر المشترك. إلا أن هذه الاتفاقات لم ترَ النور، إذ لم يتم تنفيذ القرارات المتخذة بتشكيل لجان لحل المشكلات.

وتحدث قره يلان عن استفتاء عام 2017 في إقليم كردستان، الذي قاده الحزب الديمقراطي الكردستاني، مشيراً إلى أن الدولة التركية، بالتعاون مع إيران والعراق، عارضت هذا الاستفتاء بشدة. وعلى الرغم من الإهانة العلنية التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإدارة الكردية آنذاك، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني استسلم لضغوط تركيا، ما أدى إلى إضعاف موقف الكرد بشكل عام.

في سياق حديثه، استدعى قره يلان أحداثاً تاريخية مماثلة لتوضيح النقاط التي يناقشها، فأشار إلى فترة الصراع بين القادة الكرد في القرن التاسع عشر، وخاصة الصراع بين مير محمد في راوندوز ومير بدرخان في بوطان. في تلك الفترة، كان لدى مير محمد ومير بدرخان قوة هائلة وكان بإمكانهما إعلان دولة كردية قوية إذا ما اتحدا. ولكن بدلاً من ذلك، استمر الصراع بينهما، حيث هاجم مير محمد بوطان وشن هجمات على شنكال، ما أدى إلى إضعافهما. في النهاية، استفادت القوى الكبرى من هذا الصراع، وتعرض كل من مير محمد ومير بدرخان للهزيمة من قبل الدولة العثمانية، بدعم من القوى الاستعمارية مثل البريطانيين والفرنسيين. وبذلك، فقد الكرد فرصة كبيرة لبناء دولتهم الخاصة.

ودعا قره يلان الكرد إلى التعلم من هذه الأخطاء التاريخية، والعمل على توحيد صفوفهم وتوسيع نطاق النضال من أجل حرية كردستان، مشدداً على أن الوحدة هي السبيل الوحيد لتجنب تكرار أخطاء الماضي وضمان مستقبل أفضل للكرد في المنطقة.

(ل م)