فعاليات مختلفة في الذكرى العاشرة لإبادة شنكال

في الذكرى السنوية العاشرة لهجوم داعش على قضاء شنكال، نظم البيت الإيزيدي في حلب ندوة حوارية، في القسم الشرقي من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، وكذلك نظم اتحاد الإيزيديين في مقاطعة عفرين والشهباء فعالية، مع تنظيم مجلس تجمع نساء زنوبيا لفعالية في مدينة الطبقة.

وشارك في الفعاليات أعضاء وعضوات وممثلو وممثلات الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية إلى جانب القوات العسكرية، بدأت بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

ومن ثم عرض في الفعاليات الثلاث أفلام وثائقية، حول ما تعرّض له الإيزيديون في قضاء شنكال من مجارز على يد مرتزقة داعش في عام 2014، والمقاومة التي أبدتها كل من الكريلا ووحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة، في وجه المرتزقة بعد فرار قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني.

في الندوة الحوارية بحلب، انضم باسم اتحاد الإيزيديين في سوريا فوزي جيلو عبر رسالة مرئية مصورة للندوة، أشار فيها إلى سياسات الأنظمة الحاكمة القائمة على دماء الشعوب بقوله: "عندما تعاني دول الهيمنة من ضعف ومشكلة فإنها تحولها إلى حرب حمراء بين الشعوب عوضاً عن إيجاد الحلول المناسبة".

تلا ذلك قراءة المحور الأول من الندوة من قبل الرئاسة المشتركة في لجنة التدريب والتعليم في المجتمع الديمقراطي منان جعفر، حيث لفت إلى مسهّلي وممهّدي الطريق لداعش للهجوم على شنكال، بقوله: "بدعم تركي وعراقي والبيشمركة أيضاً من خلال سحب قواتها، هاجم داعش شنكال وارتكب المجازر بحق أهاليها".

وبيّن منان الهدف من المجازر التي ارتكبها داعش في شنكال "هو لتهجير السكان الأصليين الإيزيديين وسرقة خيرات كردستان وتخريب الأوابد التاريخية وسرقتها ونسبها للأتراك الذين لم يكونوا في الشرق الأوسط إلا في القرن العاشر الميلادي عندما غزا المغول أرض كردستان".

أما المحور الثاني، فقرأه الإداري في المكتب الحقوقي بقوى الأمن الداخلي لمقاطعة الشهباء بشير غزال، وأوضح خلاله موقف وحدات حماية الشعب من هجوم داعش على شنكال "بدأت بفتح أكبر ممر إنساني في التاريخ الحديث لإنقاذ الشعب من إبادة كاملة على يد مجموعة مرتزقة عالمية تمتلك كامل التقنية والسلاح".

وأضاف: "تمكّن المئات من النجاة والوصول إلى مخيمات وقرى هيأتها الإدارة الذاتية لاستقبالهم وبقي قسم آخر من الأهالي صامداً في الجبل تحت حماية مقاتلي الكريلا ومتطوعين محليين معهم، حيث استشهد في هذا الممر أكثر من 150 مقاتلاً من الوحدات".

كما ركز بشير على موقف دول الهيمنة تجاه القضية الكردية "دول الهيمنة قامت على صهر القضية الكردية ولتكمل مسيرتها بالصهر، لجأت إلى الإبادة التي شهدناها عام 2014".

 ومن ثم فُتح باب النقاش أمام الحاضرين، حيث قال رمزي شيخموس عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكردي السوري في سوريا: "تخطّينا أزمة الطوائف والأديان والقوميات بفضل مشروع الأمة الديمقراطية، لكن العراق حتى الآن يعاني من هذه المشكلة ويرفض التعايش المشترك بين المكونات على مختلف انتماءاتهم، وهذه كانت أحد أسباب مشاركة البيشمركة في عمليات الإبادة التي ارتكبها داعش في شنكال عام 2014، كونهم يرفضون جميع الأديان دون الإسلامية".

أما كاميران بلال الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي، فقال: "الجميع مدرك أن للكرد تاريخ عريق وأراضيهم غنية بالثروات، لذا دول الهيمنة تتعمد وتحاول بجميع السبل القضاء على جذورهم وثقافتهم وإمحاء لغتهم، وإن اختيار داعش بمساعدة تركية لارتكاب المجازر في شنكال، لأنهم الأكثر التزاماً بهويتهم والسلام".

بدوره، عضو مجلس حلب العسكري، زاغروس حلب، لم يختلف رأيه عما ذكر سابقه "شنكال عاصمة العادات والتقاليد واللغة والهوية الكردية والهجوم الداعشي جاء لإبادة هذه الثقافة".

وخلال فعالية اتحاد الإيزيديين في مقاطعة عفرين والشهباء، سرد عضو هيئة الرئاسة المشتركة للاتحاد، الأحداث التي شهدها قضاء شنكال، وركز على آلية مشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني في المجازر المرتكبة، مشيراُ لفرار هذا القوات وترك الإيزيديين عرضة للمجازر.

كما تطرق لتقييمات القائد عبد الله أوجلان التي دعت قبل وقوع الهجوم، لضرورة تنظيم صفوف المجتمع الإيزيدي، والوصول لحماية ذاتية، قبل أن يواجه هذا المجتمع المجزرة، ولضرورة تعاون الكرد في حماية الإيزيديين، ودفع المخاطر المحدقة بهم.

وتخلل الفعالية كذلك، إلقاء الشاعر، محمود تمو قصيدة شعرية عما واجه المجتمع الإيزيدي من مجازر ومساعي لإبادته.

في سياق متصل، استذكر العشرات من أهالي مقاطعة الطبقة في فعالية نظمها، مجلس تجمّع نساء زنوبيا، بالتنسيق مع هيئة الثقافة والفن في المقاطعة، شهداء وشهيدات المجازر التي ارتكبت في قضاء شنكال، تخللها لجانب الفيلم الوثائقي، تقديم فرق تابعة لمركز الثقافة والفن فقرة غنائية بعنوان "عليكم السلام".

(أم)

ANHA

حلب

شهباء

طبقة