صحف عربية: ساعات حاسمة في غزة ومزاودة تركية جزائرية دون واقع
قالت تقارير أن مسار الصفقة بين حماس وإسرائيل دخل في ساعات حاسمة، فيما من المرجح أن تتصاعد المواجهة في منطقة البحر الأحمر التي باتت في قلب الصراع، في حين تترجم زيارة أردوغان إلى الجزائر للقاء تبون حالة التوافق بين الطرفين لكنهما يواجهان إحراجاً بسبب إطلاق التصريحات والمزايدات بشأن الوضع في غزة دون تقديم شيء واقعي.
تطرقت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم إلى مسار الأوضاع في غزة، بالإضافة إلى التصعيد في البحر الأحمر، إلى جانب زيارة الرئيس التركي إلى الجزائر.
ساعات حاسمة
البداية من التطورات في غزة وفي هذا السياق أشارت صحيفة الأخبار اللبنانية إلى أن الصفقة بين حماس وإسرائيل باتت قريبة، وأشارت إلى أنه وفي تطوّر لافت، أعلنت (هيئة البث الإسرائيلية)، مساء أمس، أن "إسرائيل أعطت الضوء الأخضر لصفقة (تبادل)، وتنتظر ردّ حماس"، فيما أعلن البيت الأبيض أننا: "نعمل على مدار الساعة من أجل التوصّل إلى اتفاق بشأن الرهائن، ونعتقد بأننا أقرب من أيّ وقت مضى (منه)". وجاء ذلك في وقت بدا فيه أن الأطراف جميعها دخلت، بالفعل، في ساعات حاسمة بالنسبة إلى مصير الصفقة، التي يَظهر أن غالبية عناصرها قد اكتملت.
منطقة البحر الأحمر في قلب الصراع
وحول تداعيات التصعيد في غزة أشارت شبكة الحرة إلى أن الهجمات الحوثية التي تستهدف إسرائيل تضع منطقة البحر الأحمر في قلب الصراع المتأجج منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وهو ممر دولي تعتمد عليه ناقلات الشحن الكبرى، كما تتسابق دول عدة لفرض نفوذها عليه، ورأت أنه من المرجح أن تتصاعد المواجهة في البحر الأحمر والمناطق التي تحيط به، بعد إعلان الحوثيين إطلاق هجمات صاروخية تستهدف إسرائيل رداً على حربها على قطاع غزة.
أردوغان في الجزائر
صحيفة العرب تطرقت إلى تحركات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأشارت إلى أن أردوغان يحل بالجزائر للقاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في زيارة تترجم حالة التوافق بين البلدين خاصة في السنوات الأخيرة، لكن تزامنها مع الهجوم الإسرائيلي على غزة يحرج الرئيسين، قياساً بمواقفهما المعلنة، والتي لا تعكس العمل الميداني، وما ينتظره الفلسطينيون من تركيا والجزائر، حسب قيادي في حركة حماس، ورأت أن الهجوم الإسرائيلي على غزة صرف الأنظار عن الزخم السياسي الاقتصادي المتصاعد بين الجزائر وتركيا. وبات المتابعون يطرحون تساؤلات عن سلبية البلدين في التعامل مع التصعيد الإسرائيلي والاكتفاء ببيانات وتصريحات تبدو أقرب إلى تسجيل الحضور أو المزايدة.
(ي ح)
