صحف عالمية: بوتين يعارض أن يكون العراق مكاناً لاجتماع الأسد وأردوغان

يعارض الرئيس الروسي فكرة استضافة العراق لاجتماع مصالحة رفيع المستوى بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق في بغداد، حسبما صرحت مصادر مطلعة لموقع بريطاني، فيما ستنتهي قريباً الجهود الأميركية لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة، باستخدام رصيف مؤقت في البحر المتوسط، ​​بعد أن حاولت القوات الأميركية إعادة ربطه بالشاطئ هذا الأسبوع وفشلت.

صحف عالمية: بوتين يعارض أن يكون العراق مكاناً لاجتماع الأسد وأردوغان
12 تموز 2024   09:33
مركز الأخبار

تناولت الصحف والمواقع العالمية الصادرة اليوم معارضة بوتين لعقد لقاء أردوغان مع الأسد في العراق، وفشل الولايات المتحدة في مواصلة توصيل المساعدات لقطاع غزة عبر الرصيف البحري.

بوتين يعارض أن يكون العراق مكاناً لاجتماع أردوغان والأسد

يعارض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة استضافة العراق لاجتماع مصالحة رفيع المستوى بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق في بغداد، حسبما صرحت مصادر مطلعة على الأمر لموقع ميدل إيست آي البريطاني.

ومنذ نيسان، كثف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جهوده للتوسط في صفقة، من شأنها أن تعيد أنقرة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.

وعُقدت اجتماعات بين وزيري الدفاع ورؤساء المخابرات (تركيا وسوريا)، بوساطة روسية، في موسكو في عامي 2022 و2023. لكنها لم تسفر عن انفراجة بسبب شروط الأسد المسبقة، والتي تضمنت الانسحاب الكامل للقوات التركية من شمال سوريا.

وأشار أوميت نظمي هزير، الخبير في الشؤون الروسية المقيم في موسكو، إلى أن الأسد كان متردداً في التعامل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ لأنه يشتبه في أن أنقرة يمكن أن تستخدم مثل هذا الاجتماع لصالحها خلال الانتخابات الرئاسية الحاسمة التي جرت العام الماضي في تركيا.

وقال هزير للموقع: "لكن الوضع تغير الآن. كما أن تدهور الاقتصاد السوري يُعد عاملاً في ذلك".

ولفت الموقع إلى أنه في هذا العام، أحرزت حكومة السوداني العراقية تقدماً كبيراً في جهود الوساطة الخاصة بها، حيث أقنعت إدارة الأسد بالتخلي عن شروطها المسبقة والمطالبة فقط بالتزام تركيا بالانسحاب النهائي من سوريا.

وقال وزير الدفاع التركي يشار غولر في حزيران الماضي: "بمجرد ضمان أمن حدودنا بالكامل، قد نفكر في الانسحاب إذا لزم الأمر".

وفي نهاية حزيران، فتحت أنقرة بوابة حدودية مع المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق وبدأت في فتح طريق سريع مهم يمكن أن يربط تركيا بسوريا والخليج.

وتشير مصادر تحدثت إلى الموقع إلى أن حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي، ستجريان مفاوضات في بغداد تحت رعاية الحكومة العراقية. ومع ذلك، يهدف السوداني أيضاً إلى استضافة أول اجتماع شخصي بين أردوغان والأسد منذ أكثر من عقد من الزمن، والقيام بذلك في بغداد.

وأشار مسؤول تركي سابق إلى أن السوداني يعتقد أن بإمكانه استغلال مثل هذا الاجتماع لتعزيز موقفه لدى الشعب العراقي، قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها العام المقبل.

وقال مصدر مطلع على الفكر الروسي: "لكن بوتين لا يؤيد مثل هذه الفكرة. إنه يؤيد عقد اجتماع في تركيا".

وأشار المصدر إلى أن هذا هو السبب وراء دعوة أردوغان للأسد علناً لعقد اجتماع في تركيا بوساطة روسية.

وقال أردوغان في وقت سابق من هذا الأسبوع إن "بوتين لديه نهج لعقد اجتماعات في تركيا. ورئيس الوزراء العراقي لديه أيضاً وجهات نظره بشأن هذه القضية".

ويعتقد هزير أن روسيا لا تريد أن تفقد دورها في المحادثات لتسهيل تطبيع العلاقات، بعد أن شاركت فيها منذ البداية. وأضاف: "بالنسبة لروسيا، فإن تحقيق عملية التطبيع تحت قيادة العراق يحمل في طياته خطر مشاركة جهات فاعلة أخرى".

وسبق أن أشار العديد من الخبراء إلى أن إيران وروسيا، الداعمين الرئيسيين لدمشق، تتنافسان على النفوذ داخل سوريا.

وقال مسؤول إيراني كبير لنظرائه في أنقرة الشهر الماضي، إنهم أيضاً يضغطون على دمشق لسحب شروطها المسبقة للحوار مع الحكومة التركية، وفقاً لشخص مقرب من المناقشات. وأشار المصدر إلى أن الإيرانيين لا يريدون أن يتم تهميشهم بينما تحرز الجهود العراقية تقدماً.

وأوضح هزير: "في حين أن العراق قد يكون جهة فاعلة أكثر حيادية لتسهيل محادثات المصالحة، إلا أن روسيا تتمتع بنفوذ أكبر لحل القضايا العالقة". وأضاف أن: "روسيا التي تتعامل مع المشكلة الأوكرانية تريد حل الأزمة السورية وتخفيف أعباءها، لكنها تريد ذلك من خلال زيادة هيمنتها في سوريا".

الولايات المتحدة تقول إنها لن تعيد فتح رصيف المساعدات المؤقت لغزة

ستنتهي قريباً الجهود الأميركية لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، باستخدام رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط، ​​بعد أن حاولت القوات الأميركية إعادة ربطه بالشاطئ هذا الأسبوع وفشلت، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

قامت الولايات المتحدة بتركيب الرصيف في وقت سابق من هذا العام، بعد أن حذرت الأمم المتحدة من أن الحرب الإسرائيلية على حماس في غزة والقيود المفروضة على إمدادات المساعدات المنقولة بالشاحنات إلى القطاع تهدد بمجاعة واسعة النطاق بين السكان المدنيين في القطاع.

لكن سوء الأحوال الجوية أوقف المنشأة البحرية في أواخر حزيران، وهي المرة الثالثة التي تعطل فيها الأمواج عملياتها منذ اكتمالها في 17 أيار.

وقال مسؤولون أميركيون الخميس إنهم يعتزمون إنهاء المشروع بشكل نهائي.

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أوضح للصحفيين: "أتوقع أننا سننهي في وقت قصير نسبياً عمليات الرصيف".

ونوّه السكرتير الصحفي للبنتاغون الميجور جنرال بات رايدر أن: "القضايا الفنية والمتعلقة بالطقس" منعت قوات القيادة المركزية للجيش الأميركي من إعادة رسو الرصيف على الشاطئ الأربعاء.

وقال مسؤولون أميركيون إن الرصيف وسفن الدعم والمعدات أعيدت إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، وستبقى هناك حتى إشعار آخر؛ واعترف المسؤولون الأميركيون بأن المشروع لم يحقق أهدافه الأولية.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن الرصيف خلال خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه في شهر آذار، وسط انتقادات شديدة لدعم الحرب الإسرائيلية في غزة. كما أنزلت الولايات المتحدة بعض المساعدات إلى غزة بالمظلات.

وقال سوليفان إن الرصيف لم يعد ضرورياً؛ لأن إدخال المساعدات إلى غزة لم يعد التحدي الرئيس لسكان غزة الذين يواجهون ظروف المجاعة. وبيّن أن: "القضية الحقيقية الآن لا تتعلق بإدخال المساعدات إلى غزة. يتعلق الأمر بإيصال المساعدات إلى جميع أنحاء غزة بشكل فعال".

(م ش)