سويسرا تستضيف محادثات وقف إطلاق النار في السودان وسط توقعات بتأجيله

تستضيف سويسرا اليوم، جولة مفاوضات جديدة من مباحثات جنيف بشأن وقف إطلاق النار في السودان، في وقت أكد فيه قوات الدعم السريع حضوره المباحثات، بينما أبدى الجيش السوداني تحفظه من الحضور، ما قد يزيد احتمالية تأجيل عقد هذه المباحثات.

سويسرا تستضيف محادثات وقف إطلاق النار في السودان وسط توقعات بتأجيله
14 آب 2024   10:27
مركز الأخبار

من المقرر أن تنطلق، اليوم الأربعاء، في سويسرا محادثات بشأن وقف إطلاق النار في السودان بوساطة من الولايات المتحدة المصمّمة على المضي قدماً بها حتى في حال عدم مشاركة الجيش السوداني.

والسودان غارق منذ نيسان 2023 في حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وضعت البلاد على شفير مجاعة.

وفي نهاية تموز، دعت واشنطن الطرفين المتحاربين إلى جولة جديدة من المفاوضات من المقرر أن تبدأ الأربعاء لمحاولة وضع حدّ للحرب المدمّرة المستمرة منذ ما يقرب من 16 شهراً.

وقال المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو إن "قوات الدعم السريع أعلنت موافقتها غير المشروطة على المشاركة".

الجيش السوداني أبدى تحفظه

لكن سلطات السودان الذي يعد فيه قائد الجيش الحاكم الفعلي، عبّرت عن تحفّظها على الدعوة الأميركية لإجراء مفاوضات في جنيف، ما يشير إلى أنها قد لا تشارك في محادثات جنيف.

وتشكك سلطات السودان في جدوى إيجاد منصة محادثات غير تلك المعتمدة في جدة، لكن بيرييلو شدّد على أن "هذه المحادثات هي امتداد" لمحادثات جدة.

وأشار المبعوث الأميركي إلى أن المحادثات "ستمضي قدماً" بمشاركة الخرطوم أو بدونها، لكنه لفت إلى أنه في حال لم يحضر ممثلو الحكومة "سيتعذّر إجراء وساطة رسمية" وسيكون "تركيزنا منصبّا على المسائل العملية".

وفي ضوء ذلك، تحدثت تقارير صحافية عن احتمالية تأجيل عقد مباحثات جنيف، التي من المقرر أن تبدأ اليوم.

جولة المحادثات الأولية

من 11 تموز وحتى 19 منه جرت في جنيف جولة محادثات أولية بين الطرفين المتحاربين في السودان بوساطة مبعوث الأمم المتحدة الدبلوماسي الجزائري رمطان العمامرة، تمحورت حول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

لكن لدى إعلانه عن جولة المحادثات الجديدة قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنها "تهدف إلى تحقيق وقف العنف في جميع أنحاء البلاد، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها، ووضع آلية مراقبة وتحقّق قوية من أجل ضمان تنفيذ أي اتفاق".

وأشار بلينكن إلى أن المحادثات لن "تعالج قضايا سياسية أوسع نطاقاً".

البلاد تقف عند "نقطة انهيار" كارثية

وتأتي المحادثات في توقيت حذّرت فيه المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة من أن البلاد تقف عند "نقطة انهيار" كارثية، وتواجه أزمات عدة تتهدّد حياة عشرات الآلاف.

ودفعت الحرب البلاد إلى حافة المجاعة، وفقا للأمم المتحدة، وتسبّبت في مقتل عشرات الآلاف.

(د ع)