خبراء يحذّرون من أن الحرب بين إسرائيل وحماس ستؤدي إلى عودة داعش والقاعدة

تخشى الأجهزة الأمنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، أن تسمح الحرب بين إسرائيل وحماس، لداعش والقاعدة بإعادة البناء في جميع أنحاء المنطقة، فيما أبدت الإمارات العربية المتحدة استعدادها لإرسال قوات للمشاركة في مهمة متعددة الجنسيات لتحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب.

خبراء يحذّرون من أن الحرب بين إسرائيل وحماس ستؤدي إلى عودة داعش والقاعدة
19 تموز 2024   10:12
مركز الأخبار

تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، احتمالات عودة داعش والقاعدة، وذلك على وقع الحرب القائمة بين إسرائيل وحماس، وقبول الإمارات الانضمام إلى القوة المتعددة الجنسيات في غزة.

خبراء أمنيون يحذرون من أن الحرب بين حماس وإسرائيل قد يؤدي إلى عودة داعش والقاعدة

تخشى الأجهزة الأمنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، أن يسمح الصراع في غزة لداعش والقاعدة بإعادة البناء في جميع أنحاء المنطقة، ما يؤدي إلى موجة من الهجمات الإرهابية في الأشهر والسنوات المقبلة، بحسب تقرير لصحيفة غارديان البريطانية.

ويقول المسؤولون والمحللون في التقرير إن "هناك بالفعل أدلة على زيادة التطرف في العديد من الأماكن، وفي الأشهر الأخيرة، أصبح فرع داعش في صحراء سيناء أكثر فتكاً، وأثارت الهجمات المتزايدة التي يشنها داعش في سوريا القلق، وتم إحباط مخططات في الأردن".

وإن النشاط الجديد مرتبط بالصراع الدموي بين إسرائيل وحماس، على الرغم من أن الأزمة الاقتصادية واسعة النطاق وعدم الاستقرار والصراع المدني المستمر، تلعب أيضاً دوراً مهماً.

فيما يقول مصدر إقليمي، غزة مصدر يغذي الإرهاب والتطرف في جميع أنحاء العالم الإسلامي. هناك رد فعل عاطفي قوي. لقد بدأنا للتو نشعر بذلك.

وتصف تريشيا بيكون، خبيرة الإرهاب في الجامعة الأميركية في واشنطن، والمحللة السابقة في وزارة الخارجية الأميركية، حرب غزة بأنها سبب أساسي من شأنه أن يدفع الجيل القادم من الجهاديين إلى التطرف.

وقد لا نرى ذلك على الفور، ولكننا بالتأكيد سنراه على مدى السنوات القادمة. لقد أدى ذلك بالفعل إلى تفاقم التهديد الإرهابي".

وقال محمد أبو رمان، الخبير في الشؤون الجهادية في معهد السياسة والمجتمع في عمان بالأردن، إن المنطقة تواجه موجة جديدة من التطرف "بسبب ما يحدث في غزة".

وأضاف: "هذا حدث ضخم والدول العربية ترفض القيام بأي شيء وهناك خيبة أمل كبيرة".

الإمارات مستعدة للانضمام إلى القوة المتعددة الجنسيات في غزة

أبدت الإمارات العربية المتحدة استعدادها لإرسال قوات للمشاركة في مهمة متعددة الجنسيات لتحقيق الاستقرار في غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، لتصبح أول دولة تقول إنها يمكن أن تنشر قوات على الأرض في القطاع، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وقالت الدولة الخليجية، إنها يمكن أن تنشر قواتها إذا قدمت الولايات المتحدة دوراً قيادياً ودعمت الخطوات نحو إقامة دولة فلسطينية. وتأتي تصريحات لانا نسيبة، المبعوثة الخاصة لوزارة الخارجية الإماراتية، في الوقت الذي تسعى فيه الدول العربية والغرب لوضع خطة قابلة للتطبيق لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وقالت لانا نسيبة للصحيفة إن أبو ظبي ناقشت الخطط مع الولايات المتحدة كخطوة لملء الفراغ في غزة المحاصرة ومعالجة احتياجاتها الإنسانية وإعادة الإعمار الضخمة.

وقالت إن الإمارات لن تشارك إلا إذا دعتها السلطة الفلسطينية.

وأضافت "يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تفكر في أن تكون جزءاً من قوات الاستقرار إلى جانب الشركاء العرب والدوليين. بناء على دعوة من السلطة الفلسطينية التي تم إصلاحها، أو السلطة الفلسطينية التي يقودها رئيس وزراء متمكن. يجب أن تكون للولايات المتحدة زمام المبادرة في هذا الأمر حتى تنجح".

وقالت إن أبو ظبي أجرت "ولا تزال تجري محادثات في اليوم التالي مع جميع الجهات الفاعلة المعنية في المنطقة".

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراراً أي تحركات نحو إقامة دولة فلسطينية. وهو يرفض تأييد أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، ويصر على أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة هناك.

كما رفض مطالب حماس بأن تسحب إسرائيل قواتها من غزة في محادثات توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر لوقف الصراع وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

(م ش)