تمدّد الحوثيين في العراق وانسحاب بايدن محور الصحافة العالمية

رأى تحليل إسرائيلي أن الهجوم الإسرائيلي على مصفاة نفط استراتيجية في اليمن يبعث برسالة واضحة إلى إيران، فيما أشار تحليل أميركي أن قرار الحوثيين في اليمن بتوسيع نفوذهم في العراق يشكل منعطفاً حاسماً في الاستراتيجية الإقليمية للمجموعة، كما ترى صحيفة بريطانية أن صدى قرار بايدن غير المسبوق سوف يتردد في جميع أنحاء العالم.

 تمدّد الحوثيين في العراق وانسحاب بايدن محور الصحافة العالمية
22 تموز 2024   09:18
مركز الأخبار

تناولت الصحف والمواقع العالمية الهدف الرئيسي للقصف الإسرائيلي لليمن، وتمدد الحوثيين في العراق، وانسحاب بايدن من السباق الانتخابي.

هجوم إسرائيل على البنية التحتية النفطية اليمنية تحذير استراتيجي لإيران

عدَّ تحليل لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، الهجوم الإسرائيلي على مصفاة نفط استراتيجية في اليمن بأنه ليس مجرد ضربة تكتيكية في الصراع المعقد بين إسرائيل واليمن، بل يبعث برسالة واضحة إلى إيران مفادها أن إسرائيل قادرة على تعطيل شريان الطاقة في الشرق الأوسط.

وأشار التحليل إلى أن المنشأة النفطية اليمنية رغم أهميتها، ليست الهدف الأساسي للحسابات الاستراتيجية الإسرائيلية، بل للفت الانتباه إلى ما يمكن لإسرائيل تحقيقه على نطاق أوسع، عبر التلميح إلى الضعف المحتمل للبنية النفطية الحيوية لإيران، وأبرزها جزيرة خارك.

وتعدّ جزيرة خارك الواقعة في الخليج هي المحطة الرئيسة لتصدير النفط في إيران، حيث تتعامل مع معظم صادرات البلاد من النفط الخام، ولا تشكل هذه المنشأة مجرد أصل اقتصادي بحسب التحليل، بل إنها تشكل نقطة رئيسة في النفوذ الجيوسياسي الإيراني.

وترى الصحيفة أنه من خلال استعراض قدرتها على ضرب أهداف مماثلة في اليمن، فإن إسرائيل تنبه إيران فعلياً إلى أن جزيرة خارك والبنية التحتية الحيوية قد تكون التالية.

ولفت التحليل إلى أنه ومن خلال استهداف البنية التحتية النفطية في اليمن، تُظهِر إسرائيل استعدادها للانخراط في حرب غير تقليدية، عبر تسليط الضوء على قدراتها العملياتية والاستخباراتية، فاليمن ليس دولة مجاورة، واللوجستيات اللازمة لمثل هذه الضربة معقدة.

الحوثيون يتمددون في العراق

وذكر تحليل لموقع المونيتور الأميركي أن قرار الحوثيين في اليمن بتوسيع نفوذهم في العراق يشكل منعطفاً حاسماً في الاستراتيجية الإقليمية للمجموعة، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن الاستقرار الإقليمي في ظل الصراعات المستمرة والتنافسات الجيوسياسية، وخاصة الحرب بين إسرائيل وحماس.

وفي التاسع من تموز، أفادت وسائل إعلام عراقية بأن أبو إدريس الشرفي، ممثل "الحوثيين" في البلاد، افتتح مقراً له في حي الجادرية ببغداد، بالقرب من المنطقة الخضراء وعلى مقربة من مكاتب كبار أعضاء الأحزاب العراقية وقوات الحشد الشعبي.

وكان الشرفي قد زار قبل أيام قليلة مقر الحشد الشعبي، مؤكداً وحدتهم مع "الحوثيين"، كما قام بجولة في عدد من المحافظات الجنوبية العراقية، والتقى عدداً من الزعماء القبليين والدينيين برفقة ضباط من الحشد الشعبي.

وبالإضافة إلى إثارة التساؤلات حول استراتيجية الحوثيين نفسها، فإن توسع المجموعة في العراق يهدد التوازن الدقيق بين المصالح الوطنية والديناميكيات الإقليمية، مما يسلط الضوء على العواقب المحتملة لهذا التحول في القوة، بحسب التحليل.

جو بايدن ينسحب من الانتخابات الأميركية ويدعم كامالا هاريس

تخلّى الرئيس الأميركي جو بايدن عن محاولة إعادة انتخابه بعد ضغوط هائلة من زملائه الديمقراطيين، وأيّد نائبته كامالا هاريس لخلافته، قائلاً إنه "من مصلحة حزبي والدولة أن أتنحّى"، وذلك بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وأعلن الرئيس قراره بالانسحاب من السباق في رسالة نُشرت على وسائل التواصل الافتراضي الأحد، ما أدى إلى حالة من الاضطراب في سباق البيت الأبيض هذا العام.

وسيحتاج الديمقراطيون إلى الاحتشاد خلف مرشح رئاسي جديد في الأسابيع التي تسبق مؤتمر الترشيح الرسمي للحزب في 19 آب. وقال رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جايمي هاريسون الأحد، إن الحزب سيحدد في وقت قصير الخطوات التالية والطريق إلى الأمام لعملية الترشيح.

وترى الصحيفة بأن صدى قرار بايدن غير المسبوق سوف يتردد في جميع أنحاء العالم، ما يضخ حالة جديدة من عدم اليقين في سياسة الولايات المتحدة في لحظة من التوتر الجيوسياسي الحاد، من منطقة المحيط الهادئ الهندية إلى أوكرانيا إلى الشرق الأوسط.

(م ش)