تداعيات الحرب في قطاع غزة يدفع النساء لقصّ شعورهن تفادياً للأمراض

تسببت الحرب المستمرة في قطاع غزة بمضاعفة أعباء النساء، فإلى جانب ألم الفقد والخوف والحصار، يواجهن مقاومة مستمرة، وأصبحت مسألة العناية الشخصية في ذيل اهتماماتهن، إذ تضطر الكثيرات منهن إلى اتباع أساليب أخرى مثل قص شعورهن تفادياً للأمراض الجلدية.

تداعيات الحرب في قطاع غزة يدفع النساء لقصّ شعورهن تفادياً للأمراض
14 آب 2024   11:22
مركز الأخبار

أدت الحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل إلى زيادة أعباء المرأة الفلسطينية التي تتحمّل وزر هذا الصراع أضعافاً مضاعفة كونها الأم والأخت والزوجة.

فناهيك عن ألم الفقد والذعر والخوف والجوع والحصار المصاحب بمقاومة منقطعة النظير منهن في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء، تتذيل مسألة النظافة والعناية الشخصية اهتمام النساء في هذا الوقت العصيب، مع عدم توافر الأدوات ومواد التنظيف المناسبة لذلك.

وتشكو أغلب النساء والفتيات في غزة – التي تشهد منذ السابع من تشرين الأول الماضي حرباً دامية – من عدم وجود أمشاط لتسريح شعورهن، ما يدفعهن ذلك إلى قصه تفادياً لتعرضهن للأمراض الجلدية، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن طبيبة أطفال في غزة.

وتقول الطبيبة لبنى العزايزة: "في الفترة الأخيرة، أكثر الأمراض التي كنا نراها هي الأمراض الجلدية، والتي تعود للعديد من الأسباب؛ منها موضوع ازدحام المخيمات وموضوع شدة الحرارة الموجودة في الخيام والتعرق عند الأطفال وعدم وجود المياه الكافية للاستحمام".

ولا يقتصر الأمر على الأمشاط، فقد أدى الحصار على قطاع غزة جراء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر إلى عدم وجود كميات تذكر من سائل تنظيف الشعر (الشامبو) والصابون والفوط الصحية، ومواد التنظيف المنزلية الأخرى.

وبدت الدورة الشهرية بالنسبة لنساء وفتيات غزة بمثابة كابوس مخيف مع المصاعب التي يواجهنها في ظل الحرب المستمرة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، حيث تتغلب العديد من النساء والفتيات على آلام الدورة الشهرية الشديدة عن طريق إعداد المشروبات الساخنة، ولفّ أنفسهن بالبطانيات، وتناول مسكنات الألم، وهو ما لم يعد متوفراً وشبه معدوم مع استمرار هذا الصراع.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من 700 ألف امرأة وفتاة في قطاع غزة يعانين من مشكلات الدورة الشهرية.

(د ع)