المشاركة التركية في اجتماع الجامعة العربية والانتخابات البرلمانية الأردنية محورا الصحف العربية

ترى الصحافة العربية أن إعلان أنقرة مشاركة وزير خارجيتها في أعمال مجلس جامعة الدول العربية، هو سعي تركي للاستفادة من الدور العربي في فتح الأبواب المغلقة مع حكومة دمشق، في حين تستغل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن الغضب الشعبي بسبب الحرب على غزة للفوز بما يكفي من المقاعد في الانتخابات البرلمانية لتغيير المشهد السياسي في المملكة.

المشاركة التركية في اجتماع الجامعة العربية والانتخابات البرلمانية الأردنية محورا الصحف العربية
10 يلول 2024   09:41
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، المشاركة التركية في اجتماع الجامعة العربية والانتخابات الأردنية البرلمانية، إلى جانب مفاوضات الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل.

لأوّل مرة منذ 13 عاماً.. مشاركة تركيّة في اجتماع "الجامعة العربية"

البداية من صحيفة الأخبار اللبنانية، والتي أشارت إلى مشاركة تركية في أعمال اجتماع مجلس "جامعة الدول العربية".

ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي بعد أيام من زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، منذ 11 عاماً إلى العاصمة التركية أنقرة، وبالتوازي مع استمرار المساعي الروسية – الإيرانية للتقارب بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي.

وأعلنت وزارة خارجية دولة الاحتلال التركي مشاركة وزير الخارجية، حاقان فيدان، في أعمال اجتماع مجلس "جامعة الدول العربية"، والذي يشارك فيه وزير الخارجية لدى حكومة دمشق، فيصل المقداد، اليوم الثلاثاء، في القاهرة، حيث يلقي الأول كلمة أمام المجلس ويعقد اجتماعات ثنائية مع نظرائه العرب.

وترى الصحيفة أنه من شأن هذه التحركات أن تسهم في "تعزيز الدور العربي في الوساطة الروسية – الإيرانية لفتح الأبواب المغلقة بين أنقرة ودمشق، وخصوصاً أن الأسس التي تعتمدها المقاربة الروسية لتقريب وجهات النظر بين البلدين تتقاطع إلى حدٍّ كبير مع المبادرة العربية للحل في سوريا".

وتنظر تركيا إلى تلك المبادرة على أنها "صفقة رابحة" من شأنها أن تفتح باب الأسواق الخليجية (عبر سوريا)، وتعيد إلى تركيا دورها في تشكيل حلقة وصل للبضائع الخليجية بالأسواق الأوروبية، بحسب الصحيفة.

الانتخابات الأردنية تحدد المشهد السياسي مع استغلال الإسلاميين لحرب غزة

تحت هذا العنوان، أفادت صحيفة العرب اللندنية بتوجه الأردنيين اليوم، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس النواب الـ 20 في تاريخ الدولة الأردنية، من خلال تنفيذ قانوني انتخاب وأحزاب جديدين سيحددان في المستقبل القريب ملامح الحكومات وشكلها، في الوقت الذي يستغل فيه الإسلاميون الغضب الشعبي بسبب الحرب على غزة للفوز بما يكفي من المقاعد في الانتخابات البرلمانية لتغيير المشهد السياسي في المملكة.

ويعمل حزب "جبهة العمل الإسلامي" وهو حزب المعارضة الرئيس في الأردن، والجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، على تجييش الرأي العام لاستعادة الحضور في المشهد السياسي بعد تراجعه، وقال إن صوته مطلوب في البرلمان للمساعدة في التراجع عن سياسات اقتصادية لا تحظى بشعبية، والتصدي لقوانين تحد من الحريات العامة ومعارضة المزيد من التطبيع مع إسرائيل التي أبرم معها الأردن معاهدة سلام في 1994.

ويستثمر الحزب الإسلامي موجة الغضب الشعبي بسبب الحرب على غزة؛ لحشد التأييد بعد تراجعه في المشهد السياسي، في الوقت الذي يسعى فيه الأردن لتجنب تداعيات الحرب على البلاد.

وفي بلد تغلب عليه المشاعر المعادية لإسرائيل، من المتوقع أن تساعد حرب غزة في تعزيز فرص جبهة العمل الإسلامي في الانتخابات، إذ قاد الحزب عدداً من أكبر المظاهرات المناصرة لحماس في المنطقة.

"هدنة غزة": فرص الاتفاق "تتراجع"

وعن الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن حديث الإعلام الإسرائيلي عن "تضاؤل" فرص التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة بدأ يتصاعد، مع تزايد مؤشرات التصعيد في المنطقة، واستمرار هجمات إسرائيل في القطاع، وتوسعها لتشمل الضفة الغربية وتوجيه أكبر ضربة لسوريا منذ سنوات، ومخاوف من "معركة قريبة" مع لبنان.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن كل الشواهد تذهب إلى أن "فرص إبرام اتفاق هدنة تتراجع بسبب تعنُّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، وعدم وجود ضغوط أميركية حقيقية عليه، لافتين إلى أن بديل "انهيار المفاوضات" تصعيد شامل بالمنطقة بدأت بوادره الحالية تظهر مع توسيع إسرائيل ضرباتها بالضفة وسوريا، وعودة التهديدات الإيرانية بالانتقام لمقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.

وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، لم تسمّها، أن فرص الاتفاق "تقترب من الصفر"، وهذا التراجع يتحدث عنه أيضاً مسؤولون في البيت الأبيض، لموقع "أكسيوس" الأميركي، قائلين إن هناك "تشاؤماً كبيراً بسبب إصرار نتنياهو على السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، وطلب (حماس) بالإفراج خلال أي اتفاق، عن 100 فلسطيني مدانين بالسجن مدى الحياة لقتلهم إسرائيليين، وهو عدد أكبر مما تم الاتفاق عليه".

(د ع)