الصحف العربية تتطرق إلى إنهاء الحرب السودانية ودور تركيا في الأزمة السورية 

المفاوضات لإنهاء الحرب السودانية، والدور السلبي التركي بعد الأزمة السورية، وكيف أدت إلى خلق "حرب"، وأهمية الانتخابات الفنزويلية؛ محاور الصحافة العربية هذا الصباح.

الصحف العربية تتطرق إلى إنهاء الحرب السودانية ودور تركيا في الأزمة السورية 
26 تموز 2024   10:45
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، العلاقات السورية التركية والدور السلبي الذي انتهجته تركيا لخلق حرب، والانتخابات الفنزويلية والمفاوضات السودانية.

البداية من الشأن السوري، حيث نُشر مقال لصحيفة الأخبار بعنوان "قصة العلاقات السورية - التركية". سلط الكاتب خلاله، جملة من الإضاءات على الدور التركي السلبي في الحرب السورية، إذ يرى أنه لو لم تتدخل تركيا في الشؤون السورية لما كانت الحرب السورية موجودة من الأساس.

وتطرقت الصحيفة إلى عدة بنود، ذُكرت خلالها الخطوات التي أقدمت عليها تركيا منذ 2011 في سوريا، "بداية من نصب خيام سعياً لاجتذاب سكان الشمال السوري إليها، وتأسيس الجيش الحر في 4 تموز من الضباط السوريين الذين انشقوا إمّا للسخط أو بالغواية، أو بمزيج من الاثنين، ومن ثم لحظت المخابرات التركية اغتنام "دولة العراق الإسلامية" داعش، الفوضى الدابّة في سوريا وفرزَها مجاميع من عناصرها، بغلبةٍ سورية، كما لعبت المخابرات التركية على الوتر الإثني بأن حضّت تركمان سوريا على أداء يمين الولاء لها".

"انتخابات فنزويلا.. الاستمرارية أو التغيير"

درجت صحيفة العربي الجديد على أجندتها، الانتخابات الفنزويلية الذي ستجري في 28 تموز الجاري، إذ رأت أنه مع وجود عشرة مرشّحين نالوا دعم أكثر من 30 حزباً سياسياً، يبدو أنّ الحزب الاشتراكي المُوحّد الذي يتزعّمه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو سيواجه، لأول مرّة منذ أكثر من 25 عاماً، تحدّياً جادّاً في الانتخابات الرئاسية، عقب توحّد المعارضة الفنزويلية وإعادة تنظيم صفوفها للدخول في هذه الانتخابات بمُرشّح مُشترك، هو إدموندو غونزاليس أوروتيا.

ففي ظلّ هذا المشهد الذي بدت معالمه أكثر وضوحاً واستقطاباً، يعدّ محللون ومتابعون للشأن الفنزويلي هذه الانتخابات من أكثر الانتخابات الفنزويلية أهمّيةً، نظراً إلى الآمال الكثيرة المعقودة عليها داخلياً وخارجياً، ويعدّونها اختباراً حاسماً للديمقراطية في فنزويلاً.

وبحسب وصف الكاتب ان هذه الانتخابات تعد فرصة لاستعادة شرعية النظام السياسي الذي يقوده مادورو منذ عام 2013، وفرصة لإعادة تعزيز المبادئ الديمقراطية في فنزويلا بعد سنوات من التراجع في المؤسّسات الديمقراطية تحت حكم مادورو، الذي يسعى إلى ولاية رئاسية ثالثة مدّتها ستّ سنوات ومن جهة أخرى، تُعدّ وسيلة محتملة للتغيير السياسي الذي قد يقود إلى تعافي الاقتصاد الوطني المتهالك باتباع سياسات اقتصادية أكثر فعالية".

"الحرب السودانية تستعد لمغادرة مكانها"

وأخيراً، يدور الحديث عن حركة من المفاوضات لإنهاء الحرب السودانية، إذ نشرت صحيفة العرب اللندنية في هذا الخصوص، أن النشاط الظاهر على بعض التحركات الإقليمية والدولية حيال الأزمة السودانية يعبّر عن ضجر إنساني وسياسي لما وصل إليه الصراع العسكري بين قوات الجيش والدعم السريع، والذي بدأ يحرج بعض القوى ويصورها كأنها مرتاحة لاستمرار الحرب أو غير عابئة بالخسائر البشرية الناجمة عنها، وما يمكن أن تحدثه من تغيّرات جيوستراتيجية بعد اقتراب دول مثل روسيا وإيران من تفاصيل الحرب.

وتطرق الكاتب إلى دوافع واشنطن في التدخّل لفض الحرب السودانية وأشار إلى أن إدارة أميركا تواجه تحديات إقليمية وعرة، ففي كل الأزمات التي اقتربت منها لم تتمكن من تهدئتها، وظهرت في صورة من يعجز عن فك طلاسمها، والسودان الذي عيّنت له مبعوثاً خاصاً بها هو (توم بيريلو) أخفق في زحزحة الأزمة من مكانها، وبدا متفرجاً أكثر من كونه دبلوماسياً مؤثراً، وحصر دوره في مناقشات وحوارات واجتماعات بلا نتيجة سياسياً".

(م ح)