الرد الإيراني على إسرائيل وإيواء طالبان لمرتزقة داعش محورا الصحافة العالمية

استبعد الرئيس الأمريكي أن تنفذ إيران ضربة انتقامية على إسرائيل رداً على اغتيال قادة حماس وحزب الله إذا ما تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، فيما حذر مسؤول أممي من أن مرتزقة داعش خراسان، المتمركز في أفغانستان، بات يشكل تهديداً عالمياً متزايداً.

الرد الإيراني على إسرائيل وإيواء طالبان لمرتزقة داعش محورا الصحافة العالمية
14 آب 2024   10:22
مركز الأخبار

تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، استبعاد الرئيس الأميركي هجوم إيران على إسرائيل والمخاوف الأممية من خطر مرتزقة داعش خراسان.

بايدن يستبعد هجوم إيران على إسرائيل إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار

صرح الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا يتوقع أن تنفذ إيران ضربة انتقامية على إسرائيل رداً على اغتيال قادة حماس وحزب الله إذا تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وذلك بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة أرسلت سفناً حربية وطائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط لمساعدة إسرائيل على صد أي هجوم، وذلك بالتزامن مع تكثيف إدارة بايدن الجهود الدبلوماسية لمحاولة تجنب أي رد إيراني أو الحد منه.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن "الولايات المتحدة عملت دبلوماسياً وعسكرياً لردع أي تصعيد إضافي من قبل إيران والجماعات الوكيلة لها ضد إسرائيل، ودعمت وقف التصعيد على نطاق أوسع في المنطقة، بما في ذلك من خلال وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن في غزة، والتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض".

قال مسؤولون أميركيون الثلاثاء إن هجوماً إيرانياً على إسرائيل لا يبدو وشيكاً.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر إنه يبدو أن هناك جدلاً داخلياً في إيران حول كيفية الرد على الاغتيالات، وأن طهران ستكون حريصة على حماية استعداداتها، وذلك على نقيض ما حصل في شهر نيسان.

وقال أحد المطلعين في الشأن الإيراني للصحيفة إن خططه للرد كانت غامضة بشكل متعمد كجزء من "حملة حرب نفسية لإبقاء القدرات العسكرية والأمنية واللوجستية الإسرائيلية على حافة الهاوية، مما يحرم سكان الأراضي المحتلة من أي شعور بالهدوء".

كابول تأوي "إرهابيين".. صعود داعش خراسان "أكبر تهديد خارجي"

حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن داعش خراسان، المتمركز في أفغانستان، بات يشكل تهديداً عالمياً متزايداً، وهو ما أبرزته الهجمات القاتلة الأخيرة في روسيا وإيران، وذلك بحسب تقرير لموقع ميديا لاين الأميركي.

وفي حديثه أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس الماضي، سلط وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، الضوء على قدرة داعش خراسان المثيرة للقلق على تنفيذ هجمات "إرهابية" في الخارج.

وحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على العمل بشكل جماعي لمنع أفغانستان من أن تصبح مركزاً للإرهاب العالمي. وقال: "يجب ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى أرضاً خصبة للإرهاب".

ورفضت طالبان الأفغانية مخاوف مسؤول الأمم المتحدة بشأن التهديدات التي تلوح في الأفق من داعش خراسان. ورفض ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان الأفغانية هذه التصريحات وقال إن "أفغانستان اتخذت إجراءات صارمة ضد داعش خراسان"، على حد قوله.

وقالت الدكتورة شبانة فياض، رئيسة قسم الدراسات الدفاعية والاستراتيجية في جامعة القائد الأعظم في إسلام آباد، للموقع إن "ادعاءات كابول بعدم إيواء الإرهابيين غير صحيحة. ويبدو أن نظام طالبان الأفغاني قد يفتقر إلى الإرادة أو القدرة على التصدي لوجود الجماعات الإرهابية العالمية، مما يسهم في تفاقم الوضع الأمني".

وأضافت "إن داعش خراسان، الذي يتمركز في أفغانستان ويحظى بأشكال مختلفة من الدعم، يمكن أن يقوض سيادة الدولة داخل المنطقة وخارجها". وقالت إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يعمل معاً من أجل معالجة هذه القضية.

(م ش)