الخلل التقني ووضع اللاجئين السوريين وتداعيات حرب إسرائيل وحماس.. عناوين الصحف العربية

تنوعت المواضيع التي تطرقت إليها الصحف العربية اليوم، بدءاً من العطل المعلوماتي الذي أصاب معظم دول العالم، ومصير اللاجئين السوريين في تركيا، وتداعيات حرب جديدة على حزب الله، واستهداف تل ابيب.

الخلل التقني ووضع اللاجئين السوريين وتداعيات حرب إسرائيل وحماس.. عناوين الصحف العربية
20 تموز 2024   09:51
مركز الأخبار

ركزت الصحف العربية الصادرة اليوم، على الشلّل الذي أصاب عدة جوانب من مناحي الحياة في معظم دول العالم جراء الخلل التقني، وواقع ومصير اللاجئين السوريين، ومخاطر حرب واسعة بين حزب الله وإسرائيل على اللبنانيين واللاجئين السوريين، واستهداف تل أبيب.

الشرق الأوسط: عطل معلوماتي يشلّ العالم

كتبت صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان "عطل معلوماتي يشلّ العالم"، عن الخلل التقني الذي أصاب أمس معظم دول العالم "استيقظ العالم، أمس، ليجد نفسه أمام ساعات طويلة من القلق والترقب بسبب عطل معلوماتي شلَّ شتى مناحي الحياة، حتى أعلن جورج كورتز، رئيس مجموعة «كراود سترايك» الأميركية للأمن السيبراني، على منصتي «إكس» و«لينكد إن» أنه تم «تحديد» المشكلة التي وُصفت بأنها أكبر أزمة تقنية في التاريخ، مؤكداً أنه «يجري تصحيح المشكلة». وإثر الإعلان عن الأزمة، هبط سهم «كراود سترايك» حوالي 17 في المائة في تعاملات ما قبل افتتاح وول ستري".

وأشارت الصحيفة إنه بسبب الخلل التقني أُلغِيت المئات من الرحلات الجوية وتعطلت مطارات وتوقفت بورصات مالية ومصارف وقنوات إعلامية عن العمل.

العربي الجديد: مأساة المهجّرين السوريين في تركيا

وفي الشأن السوري، وبالتحديد اللاجئين السوريين، نشرت صحيفة العربي الجديد، مقالاً للكاتب السوري بشير البكر، تحدث فيها عن أوضاع اللاجئين السوريين الذين لجؤوا لتركيا، حيث أشار الكاتب في بداية مقاله: "لا النظام السوري يقبل عودتهم، ولا تركيا قادرة على الاستمرار في تحمّل وجودهم. هذا لا يخصّ آلافاً من المُهجّرين السوريين من ديارهم، بل ملايين هربوا جرّاء الحروب المتواصلة، منذ ثورة السوريين من أجل الحرّية والكرامة في عام 2011. لجؤوا إلى تركيا على موجاتٍ من أنحاء سورية كافّة، ومع مرور الوقت، ازداد الوضع تعقيداً في البلد المُضيف، الذي شهد خلال آخر ثلاثة أعوام موجةً متناميةً من العنصرية، بسبب التوظيف السياسي للمسألة في أعقاب الانتخابات البلدية عام 2019، وخسارة حزب العدالة والتنمية (الحاكم) رئاستي بلديتي إسطنبول وأنقرة". 

ونوّه المقال أنه "على الرغم من أنّ حزب الشعب الجمهوري المعارض هو البادئ في إثارة القضية واستثمارها بقوّة، خضع «العدالة والتنمية» للمساومة والابتزاز السياسي الذي مارسه مُعارضوه، بدلاً من أن يتصدّى للظاهرة بحزم، ما جعلها تخرج من مسارها، وتتحوّل حالةَ كراهيةٍ عامّة للعرب، الأمر الذي أضرّ بسمعة تركيا وباقتصادها، وأدّى إلى عزوف عربي عن الاستثمار والسياحة في هذا البلد".

وحمّل  مقال بكر السلطات التركية مسؤولية حماية أرواح وممتلكات السوريين الذين يتعرضون للاعتداءات بوصفها دولة مستضيفة، حسب القوانين الدولية مضيفاً :"كلما ارتفعت حدّة الأزمة، زادت الحاجة إلى التحرّك من أجل إيجاد حلول عقلانية لها، خاصّة أنّها أصبحت مثل كرة الثلج تتدحرج بسرعة لتهدّد بإلحاق أضرار كبيرة بالسوريين والأتراك في الوقت نفسه، ويمكنها أن تتحوّل حالةً من الكراهية بين الشعبين اللذين ما يجمع بينهما أكبر بكثير ممّا يُفرّقهما، وتُؤكّد الاعتداءات في الآونة الأخيرة على السوريين وممتلكاتهم في أكثر من مدينة في تركيا، وما رافقها من اضطرابات وردّات فعل ضدّ الوجود التركي في شمال غرب سورية، ضرورةَ التدخّل السريع، وعدم ترك المسألة تتفاعل أكثر من ذلك."

القدس العربي: مخاطر اندلاع حرب «تموز» جديدة على الملف السوري

أشار الباحث السوري محسن المصطفى في مقاله نشر على صحيفة القدس العربي، إلى الأخطار المحتملة لحرب جديدة في حال وقوعها وانعكاس ذلك على الوضع في سورية من خلال نزوح مئات الآلاف من قاعدة حزب الله الشعبية إلى مناطق في سوريا، وكذلك اللاجئين السوريين في لبنان، واستغلال حكومة دمشق للوضع الجديد لابتزاز المجتمع الدولي ومنظماته.

ورأى الباحث السوري إن الخطر الحقيقي يكمن اليوم في حال اندلاع الحرب، بنزوح مئات آلاف اللبنانيين من مناطق قاعدة حزب الله الشعبية إلى مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق، والمناطق التي تملك إيران وحزب الله نفوذاً واسعاً فيها.

وبيّن "صحيح أن هناك آلاف المنازل المدمرة بفعل النظام وإيران والحزب، إلا أن هناك مناطق أخرى تم تهجير السوريين منها ويمكن العيش فيها، ومع قلة الخدمات والبنية التحتية الضعيفة أصلاً، إلا أنها تبقى أفضل من العيش تحت القصف الإسرائيلي المدمر، حيث توحي الحرب في غزة أن إسرائيل ستدمر أضعاف ما دمرته 2006، خصوصاً في الضاحية الجنوبية في بيروت والتي تعد معقلاً للحزب بعدد سكان يتجاوز المليون نسمة".

ولفت الكاتب إن "احتمال نشوب الحرب يبقى قائماً وبالتالي الأخطار المتأتية عنها، طالما لم يتم التوصل لاتفاق يُعيد الأوضاع على الساحة اللبنانية إلى ما كانت عليه قبل 7 تشرين الأول، أو الوصول لاتفاق جديد مطور عن القرار الأممي 1701، حيث تملك إسرائيل الضوء الأخضر من قبل الولايات المتحدة وأغلب دول الاتحاد الأوروبي لتنفيذ أي عملية عسكرية من شأنها ضمان “أمنها الإقليمي”، ولكن هذا الضوء قد يتحول لأزمات إنسانية جديدة في المنطقة، وبالتأكيد لن تدفع ثمنها المجتمعات المحلية فحسب، بل المجتمعات والدول الغربية أيضاً، والتي ما زالت على الرغم مما يحدث في الشرق الأوسط، منشغلة أيضاً بما يحدث في قلب أوروبا منذ سنوات."

جريدة الأخبار اللبنانية: المقاومة تنفّذ تهديد نصر الله والمُسيّرات تربك تل أبيب

ونشرت جريدة النهار اللبنانية، عن الاستهداف الذي وقع على تل أبيب، أمس.

وكتبت الصحيفة "الجبهة الشمالية لفلسطين شهدت أمس، عمليات نوعية لحزب الله كماً ونوعاً، استهدف في بعضها مستعمرات جديدة تنفيذاً للتهديد الذي أطلقه أمينه العام السيد حسن نصر الله في خطابه في مسيرة العاشر من محرم. كما أدخل الحزب صاروخ «وابل» الثقيل إلى الميدان، وهو من صناعة وحداته المتخصّصة، فضلاً عن استخدامه المتواصل للمُسيّرات الانقضاضية التي كان وقعها مختلفاً بعد هجوم مُسيّرة «يافا» اليمنية على تل أبيب، وغاصت وسائل الإعلام العبرية في المقارنات بين تداعيات ضربة تل أبيب وعدم كفاءة أنظمة الدفاع الجوي في التعامل معها، وبين ما يمكن أن يكون عليه الوضع في الشمال وكامل جغرافيا فلسطين المحتلة، إذا ما قررت القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية توسيع الحرب مع حزب الله".

وأشارت الصحيفة إلى "أن سكان تل أبيب، مع هجوم المُسيّرات على المدينة، ذاقوا طعم روتين الحرب الذي يعيشه سكان الشمال منذ تسعة أشهر ونصف شهر".

وأضافت: "زاد سخط سكان الشمال عندما لاحظوا أن حدة الموقف الشعبي تضاعفت في حادثة إطلاق طائرة مُسيّرة باتجاه وسط البلاد، وكأن عشرات الطائرات المُسيّرة لم تنطلق إلى الشمال كل أسبوع".

(م ح)