اقتصار عمل "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان" على تقديم المعونات الإنسانية

خرجت مجموعة ما تسمى "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان"، ببيان مشترك، عقب سلسلة اجتماعات على مدار 10 أيام، غاب فيها التطرق لآلية إيقاف الصراع بين الطرفين في البلاد، واقتصار الموقف على تقديم المعونات الإنسانية.

اقتصار عمل "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان" على تقديم المعونات الإنسانية
24 آب 2024   09:46
مركز الأخبار

صدر عن مجموعة ما تسمى "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان"، بيان كتابي بشأن نتائج الاجتماعات التي انطلقت في سويسرا 14 أب الجاري، واستمر لمدة 10 أيام.

وتضم هذه المجموعة "السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السويسري، والإمارات، ومصر، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة".

وأشار البيان إلى أن الحرب التي عانى منها الشعب السوداني على مدى 16 شهراً بين "القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع"، أسفرت عن إجبار 10 ملايين شخص على الفرار من منازلهم، وتعرض أكثر من 25 مليون شخص إلى ارتفاع حاد في الجوع، بالإضافة إلى احتمال تعرض مليون شخص للمجاعة.

وزعمت المجموعة في بيانها "نجحنا خلال العشر أيام الماضية في تأمين إعادة فتح وتوسيع طرق إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية، وحصلت على التزامات بتحسين حماية المدنيين، خاصة النساء والأطفال، فضلاً عن إعداد إطار عمل لضمان امتثال الطرفين لإعلان جدة وأي اتفاقات مستقبلية بينهما".

وأضاف، خلال التفاوض المباشر وغير المباشر تمكنت المجموعة من "تأسيس شراكة مع العاملين في توفير المساعدات الإنسانية في الخطوط الأمامية، وإشراك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لإفساح المجال لإيصال الغذاء والدواء والخدمات الطارئة لملايين السودانيين المحتاجين".

وأن المجموعة "حصلت على ضمانات من طرفي الصراع لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر ممرين رئيسين، هما؛ معبر الحدود الغربي في دارفور قرب أدري، وطريق الدبة، الذي يمكن الوصول إليه من بورتسودان ومن اتجاهي الشمال والغرب، وكذلك لتسيير شاحنات المساعدات لتقديم الإغاثة من المجاعة في مخيم زمزم وأجزاء أخرى من دارفور".

وشددت المجموعة على أهمية إبقاء الطرق مفتوحة وآمنة لزيادة المساعدات إلى دارفور والبدء في وضع حد للمجاعة، معبرةً عن رفضها لاستخدام الغذاء والتجويع كسلاح حرب، مبينةً أن الدول المجتمعة ستواصل العمل لإحراز تقدم نحو فتح طريق وصول عبر تقاطع سنار، مع قيام الأمم المتحدة بإجراء دراسة جدوى للطرق الممكن استخدامها لتوصيل المساعدات لكل البلاد.

وقالت المجموعة إنها حصلت على "التزام من قوات الدعم السريع، بإصدار توجيهات قيادية إلى جميع المقاتلين في صفوفهم بالامتناع عن ممارسة الانتهاكات، بما في ذلك العنف ضد النساء أو الأطفال، واستخدام المجاعة أو نقاط التفتيش للاستغلال، وشن هجمات على الأنشطة الإنسانية والخدمات الأساسية مثل الحقول الزراعية والمزارعين والأنشطة المتعلقة بالحصاد".

وادعت المجموعة "التزامها بخدمة الشعب السوداني، ومواصلتها العمل بناءً على ما تحقق من نتائج وزخم على مدار الأيام العشر الماضية، مع مواصلتها دعم الأصوات النسائية ودمجها في العملية، وفي الجهود الأوسع نطاقاً الرامية لتحسين إمكانية الحصول على المعونات الإنسانية وحماية المدنيين وإنهاء الحرب".

ودعت المجموعة في ختام البيان "المجتمع الدولي للالتزام بتعهداته بتقديم الدعم المالي للاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة وزيادة ذلك الدعم، بما في ذلك ما تم التعهد عليه في باريس في أبريل 2024، ومواصلتها العمل انطلاقاً من إعلان جدة وتحت رعاية المملكة العربية السعودية، معربةً عن شكرها لسويسرا على استضافتها لهذه الجهود".

(أم)

ANHA