إيران تؤجل الرد وتفاؤل حذر بخصوص وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

قال مسؤولون أميركيون وإيرانيون وإسرائيليون لصحيفة أميركية، إنه من المتوقع أن تؤجل إيران الأعمال الانتقامية التي كانت مقررة ضد إسرائيل، من أجل منح الوسطاء الوقت الكافي للقيام بدفعة حاسمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، فيما قال مسؤول كبير إنه قبل انعقاد جلسة القاهرة، سيحاول الجانبان تضييق الفجوات حول كيفية تنفيذ الاتفاق.

إيران تؤجل الرد وتفاؤل حذر بخصوص وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
17 آب 2024   10:15
مركز الأخبار

تناولت الصحف العالمية الصادرة تأجيل إيران لردها لإفساح المجال مفاوضات إطلاق النار بين إسرائيل وحماس والتي ستستأنف الأسبوع المقبل.

مسؤولون يتوقعون أن تؤجل إيران الرد على مقتل هنية

قال مسؤولون أميركيون وإيرانيون وإسرائيليون لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إنه من المتوقع أن تؤجل إيران الأعمال الانتقامية التي كانت مقررة ضد إسرائيل رداً على اغتيال زعيم كبير لحركة حماس في طهران؛ من أجل منح الوسطاء الوقت الكافي للقيام بدفعة حاسمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.

واجتمع أمس مسؤولون أميركيون وإسرائيليون ومصريون وقطريون في العاصمة القطرية، الدوحة، لليوم الثاني من المحادثات، في محاولة لسد الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس.

ومع اختتام تلك المحادثات، قال بيان مشترك من الولايات المتحدة ومصر وقطر إنه تم تقديم "اقتراح تقريب وجهات النظر" إلى كلا الطرفين. ومن المتوقع أن يجتمع مسؤولون كبار من هذه الحكومات الثلاث في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان هذا الجدول الزمني سيغير تقييمات إيران، بحسب الصحيفة.

وتعتقد إسرائيل الآن أن الرد الذي ستقوده إيران الذي تم تأجيله بالفعل عدة مرات سيتم في وقت لاحق، بحسب المسؤولين.

وحذر المسؤولون من أن تقييماتهم تتغير بسرعة نظراً لتسارع الأحداث وتغير المعلومات الاستخباراتية المتفرقة، ومن المعروف أن إيران وحزب الله يقومان بتقييم الوضع باستمرار.

الوسطاء بقيادة واشنطن يقدمون "اقتراحاً" لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس

قدمت الولايات المتحدة وقطر ومصر اقتراحاً يهدف إلى سد الفجوة بين إسرائيل وحماس بعد أشهر من الجمود في المحادثات لإنهاء الحرب وتأمين إطلاق سراح الرهائن، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وينظر إلى المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة، على أنها حاسمة لضمان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتخفيف التوترات الإقليمية وسط مخاوف من اندلاع حريق إقليمي أوسع، بعد أن تعهدت إيران وحزب الله اللبناني بالرد على اغتيال اثنين من قادة المسلحين الشهر الماضي.

وقد انخرطت الدول الغربية والعربية في موجة من الجهود الدبلوماسية في الأيام الأخيرة في محاولة لكبح جماح إيران وحزب الله، والضغط على إسرائيل وحماس للموافقة على اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار.

وقال الوسطاء إنهم قدموا لإسرائيل وحماس "اقتراحاً يتوافق مع المبادئ المنصوص عليها" في الخطة التي أقرها الرئيس الأميركي جو بايدن في أيار.

وفي السياق، قال مسؤولون أميركيون إن فريق التفاوض الإسرائيلي "متمكن بشكل واضح" مما يساعد على إثارة بعض التفاؤل بشأن العملية بعد أن أصدر نتنياهو الشهر الماضي مطالب جديدة.

وقال مسؤول كبير إنه قبل انعقاد جلسة القاهرة، سيحاول الجانبان تضييق الفجوات حول كيفية تنفيذ الاتفاق، مثل وضع اللمسات النهائية على قائمة الرهائن والسجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وتسلسل إطلاق سراحهم.

وقال المسؤول الكبير: "نعتقد بصورة أساسية أن هذا الاتفاق أصبح الآن جاهزاً للتنفيذ".

(م ش)