أهالي دير الزور يعدّون المجزرة التي ارتُكبت بحقهم "حلقة من سياسة ممنهجة"

يرى أهالي مقاطعة دير الزور في هجمات قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" على مناطقهم، حلقة جديدة من المجازر التي ارتكبتها بحق السوريين، وعدّوها استمراراً للسياسة القمعية والأمنية، وأكدوا أن حاضر المنطقة لم يعد كما سابقها، مشيرين لوجود قوات عسكرية مشكلة منهم لحمايتهم والمنطقة.

أهالي دير الزور يعدّون المجزرة التي ارتُكبت بحقهم "حلقة من سياسة ممنهجة"
13 آب 2024   05:30
دير الزور 
فاطمة العبد

أدان أهالي ريف دير الزور الشرقي الهجمات والقصف والمجزرة التي ارتكبتها قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" في مناطقهم، وأكدوا وقوفهم صفاً واحداً في وجه أي اعتداء على إقليم شمال وشرق سوريا، خلال رصد وكالتنا لمواقف الأهالي وأوضاعهم في ظل القصف المستمر.

وتشن قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" التابع لها، من نقاطها في ريفي الميادين والبوكمال ومنطقة العشارة، هجوماً برياً بالمدفعية والأسلحة الثقيلة، يستهدف بلدات مثل، ذيبان، الشحيل والطيانة ودرنج واللطوة وأبو حردوب وأبو حمام وغرانيج، والبصيرة، وقراها، في الريف الشرقي لمقاطعة دير الزور.

المواطن خليل الهنداوي، من ريف دير الزور الشرقي، مستاء من قصف حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني"، يسرد واقع منطقته "مناطقنا تتعرض لقصف عشوائي، هذه الاعتداءات أدت إلى قتل الأطفال وإصابة الأبرياء دون أي ذنب، شهدنا الفظائع بأعيننا في القصف على قرية الدحلة".

ويشير إلى أن ما ارتكبته قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" من مجزرة في بلدة الدحلة، يعكس خطورة السياسة المستمرة التي تتبعها حكومة دمشق ضد السوريين.

ولفت إلى أن قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" تنتهك بشكلٍ صارخ حقوق الإنسان، حيث تستهدف الأبرياء بلا مبرر عبر القوة العسكرية ضد سكان عزل، بما في ذلك الأطفال والنساء، وقال: "هذا عمل غير مقبول وغير إنساني، ويجب على المجتمع الدولي إدانته".

وطالب الهنداوي المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات وحماية المدنيين في ريف دير الزور الشرقي، مؤكداً دعمهم في إقليم شمال وشرق سوريا لقوات سوريا الديمقراطية، ورفضهم بشدة لعودة قوات حكومة دمشق للمنطقة.

وقال المواطن صالح العلي، من الريف ذاته: "هذه اعتداءات وحشية وهمجية تستهدف الأبرياء الآمنين، وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مناطقنا، وتثير الفتن والمشكلات، ما يعيق جهود بناء وتخديم مناطقنا والنهوض بها".

ورأى صالح في المجزرة التي ارتكبتها قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني"، استمراراً لما ارتكبته بحق السوريين، وجزءاً من سياسة ممنهجة تهدف إلى نشر الفوضى في مناطق الاستقرار.

وأعرب عن استعدادهم في التصدي لأي هجمات تستهدف مناطقهم "نشدد كأهالي وأبناء هذه المنطقة على أننا سنتخذ موقفاً موحداً، ونتكاتف مع أبناء منطقتنا لمواجهة أي اعتداء، نحن مستعدون تماماً لمقاومة الإرهاب؛ لأننا لم نعتدِ على أحد، وهم من اعتدوا علينا في وسط بيوتنا".

مديناً هجمات قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" على ريف مقاطعة دير الزور، كذلك محمود الصالح، أحد وجهاء ريف دير الزور، عدّها أعمالاً إجرامية، واعتداءً صارخاً لحقوق الإنسان.

وأكد أن مقاومة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا تمكنت من التصدي للهجمات إلى الآن، عبر قوات سوريا الديمقراطية، وبالطريقة نفسها تصدت للهجوم الأخير.

مشيداً بالدور البطولي لقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، قال: "نؤمن بقدرة قواتنا قوات سوريا الديمقراطية لحماية المنطقة، وإفشال مساعي زعزعة أمن واستقرار مناطقنا".

(أم)

ANHA