آلدار خليل: لو فكر الجميع بالإيكولوجيا لما عانت القوميات والمجتمعات

ذكر آلدار خليل في المؤتمر الإيكولوجي الأول في إقليم شمال وشرق سوريا، أن سيطرة الإنسان على الطبيعة بلغت أعلى مستوياتها، وقال: "لو فكر الجميع في البيئة لما عانت المجتمعات والقوميات حيث أن البيئة مرتبطة بالحياة المجتمعية والمسألة مرتبطة بنظام الإدارة الذاتية".

آلدار خليل: لو فكر الجميع بالإيكولوجيا لما عانت القوميات والمجتمعات
27 نيسان 2024   19:32
قامشلو

خلال أعمال اليوم الثاني من المؤتمر الإيكولوجي الأول في إقليم شمال وشرق سوريا والذي يعقد تحت شعار "بالنهج الأيكولوجي، سنحرر القائد APO جسدياً ونجد حلاً للقضية الكردية" في مدينة قامشلو، تحدث عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل.

وأوضح آلدار خليل أن هناك بعض الأسئلة التي تطرح هل نجحت ثورتنا أم فشلت؟ والجواب على هذا السؤال هو أنه كلما تغير الفرد نجحت الثورة، وكلما تغير الوعي تم تحقيق المزيد من الانتصار. وفي أحاديث المؤتمر كانت هناك قضايا تتعلق بآثار وتصرفات الرأسمالية الحديثة، كما تم التطرق لانتهاكات المحتلين وتابع: "نحن في خضم ثورة، نريد حياة بيئية طبيعية، فيها المرأة والمجتمع والطبيعة أحرار، ويعيشون بطريقة ديمقراطية؛ وجوهر  المؤتمر ينبثق من هذه الجملة."

وأشار آلدار خليل إلى أن هناك توازناً في الطبيعة، والبشر أفسدوا الطبيعة وأصبحوا حكاماً على الطبيعة، وقال: "نحن البشر أصبحنا حكاماً على بعضنا البعض، والسيطرة على الطبيعة وصلت إلى أعلى مستوى. هذه السيطرة لا تقوم بها القوى الرأسمالية فحسب، بل نقوم بتنفيذها بطرق مختلفة. ما مدى توازننا كمجتمع وإدارة؟ لا أرى الطبيعة في الأشجار والأنهار والمياه، المشكلة في كيفية إدارتنا لنفسنا”.

ولفت آلدار خليل إلى العلاقة بين الإيكولوجيا والحياة الكومينالية، وقال إنه عندما نتحدث عن الطبيعة، فإن الكومين يتبادر إلى الذهن. إذا لم يتمكن الناس من عيش حياة كومينالية مع محيطهم، فهذا يتعارض مع الإيكولوجيا. فإذا مارس الناس السلطة على شخص أقل قوة منهم، فإن ذلك الشخص لن يقترب من الحياة وفقاً لتوازن الطبيعة، وقد قال: "نحن أيضاً جزء من هذه الطبيعة. لسوء الحظ، نعتقد أن مستوانا أعلى من الطبيعة وأن لدينا الحق في القيام بكل شيء".

وقال آلدار خليل، عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي:  "عندما يفكر الناس بشكل ديمقراطي وحر فسيجدون الحل. إذا فكر الجميع في البيئة فلن يتم ارتكاب أي ظلم تجاه قوم  ومجتمع آخر. لن تتم محاولة إخضاع الشعب الكردي. لن تتم محاولة إبادة الشعب الآشوري والسرياني وسيتحرر الشعب العربي".

آلدار خليل اختتم حديثه:" القائد هو صاحب المشروع الحر والديمقراطي لكن تم اعتقاله، ولم يتم حل القضية الكردية ولا أي قضايا للشعوب الأخرى،  ولهذا السبب لم يتم الوصول  لسوريا الديمقراطية حتى الآن، والجميع ينتظر القرار السياسي. ووجهة نظري ومقترحي هو عوضاً عن انتظار القرار السياسي فلنعش مع بعضنا البعض بشكل ديمقراطي".

(سـ)

ANHA