PAJK وKJK يدعوان إلى النضال المشترك للدفاع عن النفس

دعا حزب حرية المرأة الكردستانية ومنظومة المرأة الكردستانية، النساء إلى تنظيم أنفسهن تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" وتعزيز تكاتفهن واتباع نهج الحماية الجوهرية ضد المجازر وحرب الإبادة.

PAJK وKJK يدعوان إلى النضال المشترك للدفاع عن النفس
15 نيسان 2024   13:37
مركز الأخبار

أصدرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) ومنسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، اليوم بياناً مشتركاً بخصوص التطورات السياسية الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط والعالم وتأثيرها على جميع النساء، وأكدت أنها "حرب تشن ضد النساء والمجتمعات".

وجاء في البيان المشترك الذي نشرته وكالة فرات للأنباء ما يلي:

"إن الربع الأول من القرن الحادي والعشرين يقترب من نهايته في نضالنا من أجل حرية العالم والبيئة والإنسانية والمرأة. وفي القرن الحادي والعشرين، رفعت النساء أصواتهن عالياً من أجل حريتهن في جميع الأحياء والجبال والمدن والقرى والمدارس والمصانع، وما زال هذا الصوت يرتفع.

النضال من أجل حرية المرأة وثورتها ضد الحداثة الرأسمالية والقوى المهيمنة يبرز ليعزز من تكاتف جميع النساء ويعطي الأمل لمستقبل البشرية.

يطلق القائد عبد الله أوجلان على القرن الحادي والعشرين (قرن الثورة النسائية)، أي الوقت الذي يتطور فيه نضال المرأة ضد جميع أشكال الذهنية الذكورية والنظام الأبوي لهذا السبب بالتحديد سمي بوقت ثورة المرأة من أجل حريتها.

شعار "المرأة، الحياة، الحرية"(Jin, Jiyan, Azadî) صدح كثورة النساء ولهذا السبب نحن في KJK وPAJK، صعّدنا من حملتنا تحت شعار "Bi Jin Jiyan Azadî re Ber Bi Şoreşa Jinê" (مع المرأة الحياة الحرية نحو ثورة المرأة).

لم تُعلن الحرب العالمية الثالثة، لكنها تشن ضد المرأة والمجتمع. وبهذه الخطوة نرفع مستوى كفاحنا ضد واقع الحرب العالمية الثالثة. في هذا الوضع المتوتر والمتأزم، كلما كان النضال أكثر تنظيماً وفعالية، كلما زاد النجاح الذي يحققه.

إن سيرورة الحرب العالمية الثالثة بنظرياتها حول الأزمات وأساليبها، من الحرب النووية إلى ممارسة الحرب الخاصة، تضع نفسها في كل مجال. من البيئة إلى المرأة، ومن الاقتصاد إلى القانون، ومن الديمقراطية إلى التعليم، وفي كل مجالات الحياة، اتسعت الحرب العالمية الثالثة وأصبحت أزمة عامة.

إن المجتمع والمرأة التي لم تفقد حقيقتها لا يمكنهما التعايش مع مثل هذا النظام. كما أن نظام الهيمنة يواجه المرأة والمجتمع بمثل هذه الأزمات، وبالتالي يحاول السيطرة عليهما.

وفي الوقت نفسه، تفتح الأزمة الطريق أمام الثورات، أي أنها تقلب المجتمع رأساً على عقب. ولذلك فإن أصحاب الحداثة الرأسمالية يخلقون الأزمات العامة، ويجعلون المجتمع جزءاً من الأزمة ويحاولون إضعاف إمكانات الثورة والنضال.

السلطات الفاشية تعرف نفسها بكلمة "إدارة الأزمات" وتبرر وجودها على قمة المجتمع وكأنها كلمة غير ضارة. وبهذه الطريقة يحاولون منع الثورات الاجتماعية. مشكلتهم ليست حل الأزمة. مشكلتهم هي إدارة الأزمات.

ومع الأزمات العامة يخرج المجتمع من التنشئة الاجتماعية وفي حالة انعدام إرادة المرأة تتشكل إدارات ديكتاتورية خفية ومكشوفة. إن إدارة الأزمات هذه تجعل الأزمة أسوأ دائماً. إنهم يستولون على إرادة المرأة والمجتمع. نظام إدارة الأزمات آخذ في الظهور. كما أن هذا النظام يزيد من الأزمات، ولذلك فإن كل ما يوجد في مجال الحياة؛ أصبحت النساء والأطفال والبيئة والاقتصاد والصحة والتعليم والدين والقانون مجال الأزمات.

القومية والدين والتمييز الجنسي يدمر وجود المرأة وهويتها

وعلى هذا الأساس، كانت الحرب العالمية الثالثة عام 2023 أكثر خطورة. فالحرب في كردستان وروج آفا مستمرة منذ سنوات، والحرب في سوريا، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، والحرب بين أرمينيا وأذربيجان، وأخيراً الحرب بين إسرائيل وحماس تظهر كيف تبدو الحرب العالمية الثالثة.

طالبان، التي تُعرف بعداوتها لحرية المرأة وصلت إلى السلطة في أفغانستان. وفي القارة الأفريقية، أوصلت الانقلابات العسكرية الأحزاب اليمينية إلى السلطة. وفي لبنان والعراق واليمن والسودان، هناك حرب لم تُسمَّ وعواقبها خطيرة أيضاً.

في هذه الحرب، تضافرت جهود القومية والدين والتمييز الجنسي وعلى الساحة الدولية وهاجمت النساء والناس. الأساس الرئيس لهذه الحرب هو العداء تجاه المرأة والمجتمع والطبيعة. يطور النظام الذكوري المهيمن مع الدولة القومية ورأس المال كل أنواع أساليب الحرب القذرة ضد المرأة والمجتمع والطبيعة، لكنه لا يبرز إلا الحرب المحلية، وبالتالي تبقى الحرب ضد المرأة والمجتمع والطبيعة مخفية. لذلك، فإنه يشوه فهم الناس ويشن حرباً نفسية خطيرة.

الآن هو الوقت المناسب للحماية الجوهرية

وفي ظل هذه الحرب، تقع على عاتقنا مسؤولية توحيد أنفسنا لتحقيق أهداف مشتركة وتعزيز النضال من أجل الدفاع عن النفس، من أجل خلاص البشرية والمرأة والطبيعة.

لقد خلق الرجل المهيمن والنظام الرأسمالي وضعاً معقداً في كل مجالات الحياة، وأصبحت المرأة تقود النضال من أجل الحرية ضد هذا الوضع المعقد.

وطالما لا يوجد دفاع عن النفس، فمن المستحيل أن تتطور الحرية والعدالة. لقد أصبحت أنظمة الهيمنة والدولة القومية والرجل المهيمن عدوانية للغاية ولا يمكن ترك المرأة دون حماية ولا يمكنها تطوير النضال دون الدفاع عن النفس.

الدفاع عن النفس هو الحياة، ومعه تصبح الحياة حرة. إذا عهدت المرأة بحمايتها إلى الدولة والرجال والمؤسسات فهذا يعني الموت. نحن النساء نعرف أكثر أنه في العالم، عندما لا تحمي النساء أنفسهن، فإنهن يواجهن مجازر.

إن القرن الحادي والعشرين هو أيضاً قرن حماية النساء لأنفسهن. تحمي المرأة نفسها والمجتمع والحياة والطبيعة والحياة الحرة. لقد حان الوقت الآن لكي تحمي المرأة نفسها من القتل والاغتصاب والعبودية ونقص التعليم والفقر والدعارة، بالإضافة إلى ذلك، احمِ نفسكِ من الهجمات الرقمية، وختان الإناث، وزواج الأطفال، والعنف المنزلي. إذا لم نحمِ أنفسنا، فإن الهيمنة والنظام الرأسمالي سينتصران على واقع أزمة الفوضى.

النضال من أجل السلام والدفاع يلتف حول مشروع الأمة الديمقراطية، وعلم الجنولوجيا ونظام الكونفدرالية الديمقراطية للنساء".

وفي الختام دعا البيان "دعونا ننظم أنفسنا تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية " ونعزز حماية المرأة بالتكاتف والحماية الجوهرية.

(آ)

ANHA