محمود المسلط: حل الأزمة السورية يجب أن يكون عبر الحوار والتفاوض المباشر
أكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون سلمياً، وعبر الحوار والتفاوض المباشر، ويجب إعادة بناء سوريا وفق نظام لا مركزي تعددي ديمقراطي يضمنه دستور توافقي يستجيب لإرادة السوريين في العيش المشترك والانتماء الوطني الواحد.
نظم مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم، ندوة في مقاطعة الطبقة، تحت عنوان "رؤية مجلس سوريا الديمقراطية للحل السياسي في سوريا".
وحضر الندوة التي نظمت في كافيتريا شمس، ممثلو وممثلات الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الطبقة والهيئات والمكاتب التابعة لها، والحركات النسوية والشبابية والأحزاب السياسية ووجهاء وشيوخ العشائر.
وتحدث خلال الندوة الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية محمود المسلط، وأوضح أن: "سوريا في مرحلة أزمة معقدة. انطلق الشعب السوري في بداية الأزمة السورية للمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة والمساواة، ولكن التدخلات الخارجية وتعنّت النظام في عدم تحقيق مطالب الشعب المحقة وعسكرة الثورة وحرفها عن مسارها نتيجة عدم وجود قيادة تنظيمية قادرة على إدارة الثورة انعكس بشكل سلبي على الشعب السوري، وتحولت الثورة السلمية إلى صراع مسلح عرقل وعمق الأزمة السورية".
وأكد محمود المسلط أنه وعلى الرغم من أن ثورة شمال وشرق سوريا مرت بمراحل عدة، بين مد وجزر، لكنها تمكنت من تحقيق تطورات وإنجازات على مستوى الرؤية السياسية والتنظيم والإدارة وإمكانية الدفاع المشروع في وجه الهجمات والتهديدات وفق الحقوق التي نصت عليها القوانين الدولية.
وبيّن المسلط: "أمام هذه الإنجازات التي تحققت والتحديات التي واجهتها وتواجهها في ظل الثورة نتيجة التدخّلات، لا تزال أمامها مهام كبيرة لإيصال الثورة إلى هدفها على كامل الجغرافية السورية وهي تحقيق التحول الديمقراطي والوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية بفضل تكاتف الشعوب والالتفاف حول قوات سوريا والإدارة الذاتية".
وأوضح المسلط خلال الندوة: "يجب أن يكون حل الأزمة السورية سلمياً، من أهمها الارتكاز على أن يكون الحل سورياً، عبر الحوار والتفاوض المباشر وفق القرارات الأممية ذات الصلة برعاية وضمانة دولية تضمن حقوق جميع الشعوب، التي حاربت وناضلت لإيصال صوت الشعب السوري الذي تم تحريره من رجس الإرهاب في شمال وشرق سوريا".
وشدد المسلط على: "ضرورة رفض الحل العسكري والتركيز على الحوار السياسي الديمقراطي كطريق أساسي للحل وفق القرار الأممي 2254، ومشاركة المرأة في العملية السياسية هو شرط أساسي لإنجاح العملية التفاوضية والتغيير في سوريا".
وأكد محمود المسلط أن هدف العملية السياسية هو إنهاء حالة الاستبداد والمركزية وإحداث التغيير الديمقراطي الجذري الشامل وإعادة بناء سوريا وفق نظام لا مركزي تعددي ديمقراطي يضمنه دستور توافقي يستجيب لإرادة السوريين في العيش المشترك والانتماء الوطني الواحد.
(س ك/أ ب)
ANHA
