جلسة حوارية في حلب لمناقشة مواضيع مقتبسة من كتب القائد عبدالله أوجلان

بهدف العمل على التعمق في التعرف على مشروع الأمة الديمقراطية التي تعتبر إحدى النتاجات الفكرية للقائد عبد الله أوجلان، أقام اليوم حزب الاتحاد الديمقراطي بالتنسيق مع المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان جلسة حوارية في مدينة حلب.

أقيمت الجلسة في حديقة القائد عبد الله أوجلان الواقعة في منطقة الشقيف التابعة لحي الشيخ مقصود بحضور ممثلين عن المجلس العام، مؤتمر ستار، الأحزاب السياسية، مؤسسات المجتمع المدني، الحركات النسوية، وقوى الأمن الداخلي، والحماية الجوهرية.

بعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء ألقيت كلمتان من قبل كل من الناطقة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في مدينة حلب آمنة خضرو، وعضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي أمين عليكو.

أشارت آمنة خضرو إلى أن الهدف الأساسي من عقد هكذا جلسة هو العمل على تسليط الضوء بشكل أكبر على المرافعات التي قدمها القائد عبد الله أوجلان، ولزيادة التوعية الثقافية للمجتمع حولها.

أما أمين عليكو فقال بأن هذه الفعالية هي إحدى الفعاليات المنظمة ضمن الحملة العالمية "الحرية للقائد عبد الله أوجلان.. الحل السياسي للقضية الكردية"، والمستمرة على مدار يومين وذلك للاستمرار بالمطالبة بالحرية الجسدية للقائد.

ليبدأ المشاركون في الجلسة بتقديم تلخيصاتهم لـ 7 محاور متناولة في كتاب القائد عبد الله أوجلان "القضية الكردية وحل الأمة الديمقراطية".

وحمل المحور الأول عنوان " السلطة، السلطة المهيمنة المركزية، السلطة والإدارة الديمقراطية" ونوقش من قبل عضوة مؤتمر ستار نوال محمد ، والتي قالت خلال حديثها بأن السلطة المهيمنة هي القادرة على استدراج شعب إلى حافة الهاوية، عبر تجريده من الإرادة من خلال أدوات ووسائل وعلى رأسها الاقتصاد والتكنولوجيا المستثمرة مادياً.

أما المحور الثاني فجرى التباحث حوله تحت عنوان "الأمة الديمقراطية" من قبل مجلس التدريب بحلب، ونوقش من قبل الإدارية في المجلس سعاد حسن والتي قالت في فحوى حديثها بأن الأمة الديمقراطية تمثل مشروع الحل للبرجوازية البيروقراطية وشكلها الجديد المتمثل بالرأسمالية التي أصبحت داء يهدد استمرار البشرية عبر تصوير الديمقراطية بشكلها الخلبي وخاصة مع فقدان المرأة لدورها الحقيقي في تلك المجتمعات.

كما ونوقش المحور الثالث من قبل عضوة مركز أبحاث ودراسات الجنولوجيا بحلب لمعان شيخو وذلك تحت عنوان " الحياة الندية الحرة"، والتي ركزت من خلاله على ضرورة إحداث توازن حقيقي بين الرجل والمرأة ويتم ذلك عبر إرساء القيم المجتمعية السامية وصولاً إلى الحرية الحقيقية.

فيما اتخذ المحور الرابع من " ثقافة الشرق الأوسط وهيمنة الحداثة الرأسمالية " شعاراً له، ونوقش من قبل عضو بلدية الشعب في حلب محمد غريوي، الذي أشار إلى أن بناء الدولة القومية تم بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن الإرادة المجتمعية مهدت لقيام الكثير من الثورات، ومتبعو هذه الثورات هم من الشخصيات الرافضة لاستعباد البشرية.

المحور الخامس كان بعنوان " حركة PKK والحرب الشعبية الثورية" وتم التباحث حوله من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء رندة محمد التي أكدت في مضمون حديثها أن النضال بدأ بكلمتين (كردستان مستعمرة)، واستمر إلى يومنا هذا بفضل المجموعة الأولى المنظمة بشكل كبير، ليتوصل حزب العمال الكردستاني باتباعه نهج الأمة الديمقراطية إلى حل شامل لشعوب الشرق الأوسط.

بدورها ناقشت الإدارية في قوات الحماية الجوهرية زوزان حنان المحور السادس بعنوان " تجربة الحرب الشعبية الثورية في PKK ونتائجها"، وقالت بأن حزب العمال الكردستاني وقائده عبد الله أوجلان عملوا على الاستفادة من باقي الثورات التي خرجت للوصول إلى جوهر الرد على المحتلين والفاشيين الذين لا يعرفون لغة سوى الإبادة والتدمير بحق الشعوب التواقة للحرية.

بينما نوقش المحور السابع والأخير لهذا اليوم من قبل عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي ميادة عربو تحت عنوان " مؤامرة الغلاديو" ، وقالت ميادة بأن الفترة التي تلت انهيار الاتحاد السوفيتي فرضت فيها أمريكا سياساتها الرأسمالية على منطقة الشرق الأوسط ومزوبوتاميا، لتغتال الغلاديو المتمثلة بذراع الرأسمالية في المنطقة كل الشخصيات المنادية بوضع حل سلمي للقضية الكردية وعلى رأسهم الرئيس التركي تورغوت أوزال، وتحيك الشباك لمؤامرة أكبر وهي خطف القائد عبدالله أوجلان.

وانتهى اليوم الأول من الجلسة الحوارية المنظمة بتأكيد المشاركين على ضرورة زيادة الوعي حيال المواضيع التي وردت في مرافعات القائد للتمكن من تحليل الأحداث الراهنة والمستقبلية التي تدور في المنطقة.