الصراع على خلافة رئيسي بدأ وأوروبا ودول في الناتو متخوفة من روسيا

أطلق انتهاء الحداد الرسمي على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، العنان لمعركة على الخلافة، تم فيها اقتراح ما يصل إلى 20 اسماً، فيما تخطط ست دول في الناتو لبناء "جدار بدون طيار" للمساعدة في الدفاع عن حدودها مع روسيا، بحسب ما كشفته صحيفة بريطانية.

الصراع على خلافة رئيسي بدأ وأوروبا ودول في الناتو متخوفة من روسيا
27 مايو 2024   09:46
مركز الأخبار

تناولت الصحافة العالمية الصادرة اليوم، بدء معركة خلافة رئيسي في إيران، ومخاوف دول الناتو من روسيا.

الانتخابات الرئاسية الإيرانية: ما يصل إلى 20 متنافساً محتملاً يستعدون للمعركة

أطلق انتهاء الحداد الرسمي على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي العنان لمعركة على الخلافة، تم فيها اقتراح ما يصل إلى 20 اسماً، بحسب تحليل لصحيفة غارديان البريطانية.

وتتوقع الصحيفة أن تكشف الانتخابات الرئاسية، والتي ستقام بسبب وفاة رئيسي في حادث طائرة هليكوبتر الأحد الماضي، عن الانقسامات السياسية داخل النظام، وهو الأمر الذي سيسعى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إلى تجنبه في بحثه عن القدرة على التنبؤ والاستقرار. وعلى الرغم من أن الانتخابات تدور حول الشخصيات والصفقات الخلفية والعلاقة مع المرشد الأعلى، إلا أن الأيديولوجية تلعب دوراً.

وأعلن سعيد جليلي، الذي ترشح مرتين للرئاسة رغم انسحابه لصالح رئيسي قبل أربع سنوات، يوم الأحد ترشحه. وهو متشدد، قضى معظم حياته المهنية في وزارة الخارجية، وكان المفاوض النووي الإيراني الرئيسي بين عامي 2007 و2013، بحسب الصحيفة.

في نهاية هذا الأسبوع، ظهر الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد خارج منزله محاطاً بأنصاره قائلاً إنه يدرس خياراته، لكن عدم القدرة على التنبؤ بسلوكه الشعبوي يعني أنه من غير المرجح أن يُسمح له بالترشح.

وقال علي رضا زاكاني، عمدة طهران ويشبه جليلي في نظرته، إنه لم يتخذ أي قرار، لكن المصادر قالت إنه كان يُعدّ فريقاً للحملة.

وهناك مجموعة من المرشحين المحافظين التقليديين كبرويز فتاح، الرئيس السابق لمؤسسة مستضعفان، وهي مجموعة أعمال ضخمة، أو محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان بين عامي 2020 و2024.

ولا تزال الشكوك قائمة حول ما إذا كان علي لاريجاني، الذي تولى منصب رئيس البرلمان لمدة 12 عاماً ويتمتع بخبرة وسطية، سيسعى إلى الترشح، أو أنه سيُسمح له بذلك. ونفى ما تردد عن دخوله السباق، مؤكداً أن أي قرار سيتم نقله عبر قنواته الرسمية. فالسماح له بالترشح هذه المرة سيكون إشارة إلى أن النظام يدرك حاجة الرئيس إلى تفويض حقيقي. ويحظى بدعم الرئيس السابق حسن روحاني.

لكن بعض وسائل الإعلام الإيرانية تتوقع أنه إذا أصبح من غير الممكن التنبؤ بالسباق، فقد يُطلب من نائب الرئيس المؤقت الحالي محمد مخبر أن يترشح ويتولى المنصب لمدة خمس سنوات.

ست دول من الناتو تخطط لبناء "جدار بدون طيار" للدفاع عن حدودها مع روسيا

تخطط ست دول في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لبناء "جدار بدون طيار" للمساعدة في الدفاع عن حدودها مع روسيا بعد سلسلة من الاستفزازات، تتراوح بين الهجرة القسرية إلى محاولات تعديل الحدود، بحسب ما كشفته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وقال وزراء من فنلندا والنرويج وبولندا ودول البلطيق الثلاث مؤخراً، إنهم ناقشوا إنشاء نظام منسق للطائرات بدون طيار على طول حدودهم مع روسيا لمنع التهريب ومزيد من الاستفزازات وللمساعدة في الدفاع.

وأضافوا "هذا شيء جديد تماماً - جدار بدون طيار يمتد من النرويج إلى بولندا - والهدف هو استخدام الطائرات بدون طيار وغيرها من التقنيات لحماية حدودنا ضد الاستفزازات من الدول غير الصديقة ومنع التهريب".

وصرح ماري رانتانين، وزير الداخلية الفنلندي، لإذاعة Yle العامة أن خطة جدار الطائرات بدون طيار "سوف تتحسن بمرور الوقت" ويمكن أن تساعد في الدفاع عن حدود الدولة الواقعة في شمال أوروبا، والتي يبلغ طولها 1340 كيلومتراً مع روسيا.

وكثفت دول حلف شمال الأطلسي في الخطوط الأمامية تحذيراتها بشأن نوايا روسيا بعد تحرك روسيا العسكري في أوكرانيا في شباط 2022 وما تلا ذلك من نقل اقتصادها إلى وضع الحرب.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية مسودة اقتراح الأسبوع الماضي على موقعها الإلكتروني بشأن توسيع حدودها البحرية من جانب واحد مع ليتوانيا وفنلندا، قبل حذف الخطة.

وتعتقد العديد من دول حلف شمال الأطلسي، أن روسيا يمكن أن تختبر حدود الناتو في غضون السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، في حين كشفت أجهزة الاستخبارات عن عدد من عمليات التخريب المفترضة على أراضيها.

وناقشت دول الناتو الستة أيضاً خلال الاجتماع خططاً لإجلاء أجزاء كبيرة من سكانها في حالة نشوب صراع.

(م ش)