الصحف العربية تتحدث عن قرارات حكومة دمشق الأخيرة وحضور أمريكي في الانتخابات الإيرانية

ترى الصحافة العربية أن فكرة تغيير مفهوم الخدمة العسكرية الإلزامي لدى حكومة دمشق، وتحويلها إلى تطوعي فرضت نفسها، بعد التهتك الذي أصابت هذه المنظومة نتيجة الحرب الطويلة، والفساد الذي يضرب مفاصلها، في حين تحضر العلاقات مع الولايات المتحدة وضغوطها، بقوة في أذهان الإيرانيين وتصريحات المرشحين لخلافة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.

الصحف العربية تتحدث عن قرارات حكومة دمشق الأخيرة وحضور أمريكي في الانتخابات الإيرانية
28 حزيران 2024   10:01
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، تغيير حكومة دمشق من هيكلية قواتها، إلى جانب الانتخابات الرئاسية الإيرانية. 

دمشق: نحو اعتماد الجيش على المتطوعين وتسريح عشرات الآلاف

البداية من الشأن السوري، حيث لفتت صحيفة الشرق الأوسط إلى عزم حكومة دمشق تغيير مفهوم الخدمة العسكرية الإلزامي وتحويل جيشها إلى جيش يعتمد على المتطوعين، من خلال عقود تطوع جديدة، وعن جدول زمني لتسريح عشرات الآلاف مع نهاية العام الحالي، ومثلهم العام المقبل.

وكشفت الصحيفة نقلاً عن مصادر وصفتها بـ "المتابعة" في دمشق عن أن المؤسسة العسكرية بدأت منذ 6 أشهر تنفيذ خطة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، بإشراف مباشر من بشار الأسد القائد العام للقوات المسلحة. وتضمنت الخطة سلسلة من القرارات والإجراءات لترشيق الترهل الإداري عبر دمج عدد من الإدارات.

ونوهت المصادر بأن إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية تفرض نفسها، بعد التهتك الذي أصابها نتيجة الحرب الطويلة، والفساد الذي يضرب مفاصلها، إضافة إلى جفاف مواردها البشرية التي تعتمد على 3 مصادر، هي الخدمة الإلزامية والاحتياط والتطوع.

ولفتت الصحيفة أن حكومة دمشق تسعى بذلك إلى تعويض الفاقد من المتطوعين، و"تذويب" عناصر الجماعات الرديفة التي تشكلت خلال الحرب داخل جيشها، بدلاً من دمجها في كتلة واحدة.

غير أن المصادر لفتت إلى أن فكرة الاعتماد على المتطوعين تمكن عناصر الجماعات من غير السوريين، كالأفغان والباكستانيين والعراقيين (من الفصائل التي شكلتها الحرس الثوري الإيراني للحرب في سوريا بحجة الدفاع عن المقدسات الشيعية)، من الانضمام للجيش، بعد 5 سنوات من حصولهم على الجنسية السورية.

واشنطن أكثر من حاضرة في انتخابات الرئاسة الإيرانية

عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ذكرت صحيفة العرب اللندنية، أن العلاقات مع الولايات المتحدة وضغوطها، حاضرة بقوة في أذهان الإيرانيين وتصريحات المرشحين لخلافة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.

وحذر رئيس مجلس الشورى الإيراني، المرشح الرئاسي المحافظ، محمد باقر قاليباف، من أن الرئيس المقبل قد يضطر إلى "بيع إيران لترامب أو إثارة توتر خطير في البلاد" إذا لم تُحلّ المشكلات الاقتصادية.

وشهدت إيران احتجاجات جماهيرية نددت بالمشكلات الاقتصادية وانتهاكات حقوق المرأة. كما ارتفع منسوب التوتر مع الغرب من خلال شن سلسلة من الهجمات البرية والبحرية على السفن، سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها الحوثيين في اليمن، بعد اشتعال الحرب بين حماس وإسرائيل.

وقد يتوقف ما يحدث في الحرب ومستقبل إيران مباشرة على الولايات المتحدة، وحذر خامنئي من دعم المرشحين الذين "يتصورون أن كل سبل التقدم تمر عبر أميركا". ومثّل هذا انتقاداً مبطناً للإصلاحي الوحيد الذي يخوض السباق، مسعود بزشكيان، الذي يأمل في العودة إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015.

(د ع)