أبرز ما جاء في المناظرة الأولى بين بايدن وترامب

تناولت المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي، جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب، المرشحين الرئاسيين نقاطاً عدة تعلقت بالسياسات الأميركية الداخلية والخارجية، وتنوعت المواضيع المطروحة بين الاقتصاد الأميركي وملفات الهجرة وصولاً إلى الحرب الروسية الأوكرانية والحرب بين إسرائيل وحركة حماس، لجانب كيل الاتهامات لبعضيهما.

أبرز ما جاء في المناظرة الأولى بين بايدن وترامب
28 حزيران 2024   12:30
مركز الأخبار

أجريت مساء أمس، المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب، تناولت نقاطاً تتعلق بالسياسات الأميركية الداخلية والخارجية.

الاقتصاد

وانطلقت المناظرة بأسئلة تخص نظرة المرشحين للرئاسة الأميركية بشأن تحسين الأوضاع الاقتصادية.

وقال الرئيس الأميركي بايدن إن إدارته تسلمت "اقتصاداً كان على وشك الانهيار" من إدارة ترامب، إذ كانت البطالة مرتفعة، وأعادت "إدارته الأمور إلى نصابها" للاقتصاد، إذ أوجدت فرص عمل جديدة خاصة في القطاع الصناعي.

من جانبه، رد الرئيس السابق، ترامب، أن إدارته سلمت إدارة بايدن "أعظم اقتصاد في التاريخ الأميركي رغم جائحة كورونا"، مؤكداً أن التوسع في الإنفاق كان ضرورياً لتلافي الكساد.

وزاد أنه خلال إدارته كانت السوق المالية في أفضل حالاتها، والوظائف التي يتغنى بها بايدن خلقها للمهاجرين وليس للأميركيين.

الحرب الروسية الأوكرانية

وانتقد ترامب سياسات بايدن تجاه حرب أوكرانيا، وقال: "لو كان هناك رئيس حقيقي يحترمه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لما غزا بوتين أوكرانيا".

وأضاف "كان بايدن سيئاً في أفغانستان، وبوتين راقب هذا وراقب عدم الكفاءة"، وعندما "شاهد بوتين ذلك، قال إنه سيذهب ليغزو أوكرانيا فهذا حلمه".

وأكد أن "شروط بوتين غير مقبولة، ولكن الحرب كان يجب ألا تبدأ"، وأعطى بايدن "200 مليار دولار لأوكرانيا"، واصفاً الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، بـ "أفضل بائع" لأنه "كلما يأتي لواشنطن يحصل على المليارات".

وقال موجهاً حديثه لبايدن: "ما كان يجب أن تنفق هذه المليارات"، وأكد أن الحرب "ستنتهي قبل استلامه لمنصبه".

من جانبه، ردّ بايدن بأن إدارته أخرجت "أكثر من 100 ألف وغيرهم من أفغانستان جواً"، وما يحصل في أوكرانيا كان بتشجيع "ترامب لبوتين ليفعل كل ما يريد".

وقال إن "بوتين أراد السيطرة على كييف في أيام، ولكنه لم يتمكن من ذلك وخسر الآلاف".

الحرب بين حماس وإسرائيل

وانتقد ترامب سياسات بايدن التي زعم أنها تسببت في حدوث هجوم السابع من تشرين الأول، وذكر أن إدارته السابقة جففت كل الإيرادات لطهران، ما جعلها غير قادرة على دعم حماس أو أي جماعات مسلحة في المنطقة.

من جانبه، قال بايدن إنه في عهد ترامب هاجمت إيران مئات الجنود الأميركيين وتسببت في إصاباتهم.

وأضاف أن "مجلس الأمن ومجموعة السبع وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وافقوا على خطة مقترحة بثلاث مراحل.. وحماس تريد استمرار الحرب".

ورد ترامب بدوره، بالقول "بايدن يقول إن حماس هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، ولكن إسرائيل هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، عليهم إنهاء الأمر".

دولة فلسطينية مستقلة؟

وأدار المذيعان جيك تابر ودانا باش مناظرة "سي إن إن".

ولم يُجب ترامب على سؤال فيما لو كان سيؤيد دولة فلسطينية مستقلة لإنهاء الحرب بيت إسرائيل وحماس في غزة، وقالت المذيعة باش: "هل ستؤيد خلق دولة فلسطينية مستقلة من أجل دعم السلام في المنطقة، ليردّ الرئيس السابق بالقول: "سيتوجب عليّ أن أرى" الوضع حينها، لينتقل بعدها إلى الحديث عن اتفاقيات التجارة مع الدول الأوروبية، وفق ما نقلته "سي إن إن".

الانسحاب من أفغانستان

ورغم اتفاق المرشحين على ضرورة سحب القوات الأميركية من أفغانستان، إلا أن ترامب وصف سحب بايدن للقوات الأميركية بأنه "الأكثر إحراجاً في التاريخ الأميركي"، وأنه كان "اليوم الأكثر إحراجاً في حياة الولايات المتحدة".

وقال ترامب: "كنت سأخرج من أفغانستان، ولكن بكرامة وعزم وقوة".

وقال بايدن إنه عندما تسلم منصبه "كانوا لا يزالون يُقتَلون في أفغانستان، ولم يفعل (ترامب) شيئاً حيال ذلك"، قاصداً بذلك الجنود الأميركيين هناك.

وزعم بايدن أنه الرئيس الأميركي الوحيد في هذا العقد الذي لم "يقتل فيه أي جندي في أي مكان في العالم، كما فعل هو" في إشارة إلى ترامب.

وخلال الانسحاب الأميركي في صيف 2021 تم إجلاء 125 ألف شخص بينهم 6 آلاف أميركي عبر جسر جوي، ولكن خلال وقت عمليات الإخلاء فجّر إرهابي ينتمي الى تنظيم داعش نفسه وسط حشود من الناس في محيط المطار أثناء محاولتهم الفرار في 26 آب عام 2021. وأسفر الانفجار عن مقتل 183 شخصاً بينهم 13 جندياً أميركياً كانوا يؤمنون المطار خلال انسحاب قوات بلادهم بعد أكثر من 20 عاماً على غزوها أفغانستان، وفق ما ذكرته "سي إن إن" التي صححت تصريح بايدن.

المخاوف بشأن العمر

وأثيرت مخاوف وفق استطلاعات عدة بشأن عمر المترشحين الرئاسيين، الرئيس الديمقراطي الحالي، بايدن الذي تجاوز الـ 80 عاماً، وترامب البالغ من العمر (78 عاما)ً.

وحول مسألة العمر للرئيس بايدن، قال إنه "لطالما انتقدت لأيام طويلة عندما كنت الأصغر في مجلس الشيوخ، الآن أصبحت الأكبر سناً، وترامب ليس أصغر مني سوى بثلاث سنوات، ولكنه لم يحقق ما حققته في إدارتي".

من جانبه، ردّ ترامب أنه أجرى اختبارين للإدراك والفحص البدني وقال "فزت ببطولتين في الغولف، وهو لا يستطيع ذلك"، متحدياً الرئيس بايدن في مباراة في الغولف، وتمنّى لو أن الرئيس الأميركي يجري فحوصاً مثله.

الهجرة

وانتقد ترامب إدارة بايدن بشأن ملف الهجرة والحدود، وقال: "الآن لدينا أسوأ حدود على الإطلاق".

وأضاف "خلال رئاستي، الحدود في بلادنا كانت الأفضل تاريخياً"، مشيراً إلى أن فتح الحدود سمح بدخول ملايين المهاجرين القادمين من السجون أو حتى المستشفيات النفسية.

واتهم بايدن من جانبه ترامب بـ "المبالغة" و"الكذب" بشأن أزمة الهجرة في الولايات المتحدة.

وجرت هذه المناظرة في أتلانتا بجورجيا، وهي واحدة من الولايات التي يرجّح أن يكون لها تأثير في الانتخابات.

وظهر بايدن على المنصة على الجانب الأيمن من شاشات المشاهدين، وبدأ الحديث أولاً بناءً على قرعة أجريت بعملة معدنية.

وقالت شبكة "سي إن إن" بايدن وترامب فقط استوفيا شروطها للمشاركة في المناظرة وهي الفوز بعدد كاف من أصوات الولايات، بما يرجح فوز واحد منهما بمنصب الرئيس، والحصول على 15 في المئة على الأقل في أربعة استطلاعات وطنية منفصلة للناخبين المسجلين أو المحتملين.

ووفق ما ذكرته شبكة "سي إن إن" قبيل مناظرة الخميس، التي دامت نحو 90 دقيقة، ظهر المرشحان على منصة واحدة وحصلا على قلم وورقة وزجاجة ماء لكن لم يسمح بوجود ملاحظات مدونة مسبقا أمامهما.

(د ع)