KCK: يوم اللغة الكردية هو يوم تبنّي المقاومة ضد سياسة التدمير

هنأت لجنة التعليم في منظومة المجتمع الكردستاني، حلول يوم اللغة الكردية الذي يصادف أيضاً الذكرى السنوية الـ 92 لتأسيس مجلة هاوار، وشددت بالقول: "لا بد لشعبنا في كل مكان أن يرى في التحدث والكتابة باللغة الكردية أنه الفعل الأساسي لخلود اللغة الأم".

KCK: يوم اللغة الكردية هو يوم تبنّي المقاومة ضد سياسة التدمير
15 مايو 2024   15:47
مركز الأخبار

قالت لجنة التعليم في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، عبر بيان، إن عيد اللغة الكردية هو يوم اكتساب المعرفة ضد سياسات القمع، ويوم المقاومة ضد سياسة التدمير، ويوم تبنّي ذاكرة المجتمع ضد مفهوم النسيان.

وجاء في البيان: "باسم لجنة التعليم في منظومة المجتمع الكردستاني، نبارك القائد آبو الذي أوصل أمل شعبنا في الحرية إلى مستوى نضالٍ لا مثيل له، ولم يعرف أيّ عوائق في سبيل هذه القضية، وشهدائنا الخالدين الذين حققوا الخلود في قضية وجود ولغة وقيم وحرية شعبنا، وكذلك شعبنا المقاوم الذي لم يتخلّ عن لغته على الرغم من كل أنواع الحظر والضغوط والاضطهاد والقتل ولم يرضخ للعدو، بحلول يوم اللغة الكردية".

كما أشار البيان إلى كلمات القائد عبد الله أوجلان التالية: "إن مستوى تطور اللغة هو مستوى تطور الحياة، بقدر ما طور مجتمع ما لغته الأم، فقد طور أيضاً مستوى حياته، وبقدر ما فقد لغته وخضع لهيمنة اللغات الأخرى، فقد تعرض للاحتلال والتدمير والمجازر، وإن المجتمعات التي تعيش هذا الواقع لا يمكنها أن تحظى بحياة ذات معنى من حيث الوعي والأخلاق والجماليات، سيحكم عليها بحياة مأساوية إلى أن تُمحى كمجتمعات مريضة".

وورد في البيان أيضاً: "وبسبب هذه الحقيقة، فإن اللغة هي الهوية والذاكرة المشتركة للمجتمعات، إن حماية الذاكرة المشتركة للمجتمع وتطويرها تعتمد على حماية اللغة الأم وتطويرها، كما أن الممارسة التي يرتبط فيها الإنكار بالإبادة الجماعية هي حظر اللغة الأم، إن تعريف اللغة الكردية بأنها محرمة وخطيرة وتمييزية هو في أساسه سياسة القضاء على وجود الكرد، ومن الضروري لنا أن نقاوم هذه الإبادة الجماعية من خلال التحدث باللغة الكردية، والكتابة باللغة الكردية، والتنظيم، وعلينا أن نواصل نضال تبنّي اللغة وتطوير مستواها أكثر من أي وقت مضى، وفي هذه المرحلة، بقدر ما هو النضال ضد الظلم، فمن واجب كل كردي يؤمن بمستقبل حرّ أن يناضل الاستيعاب بشكل يومي.

يجب ألا ننسى؛ إن التعليم باللغة الأم هو الحق الأكثر مشروعية، ومن أجل اكتساب هذا الحق فإن تنظيم الذات في كافة مجالات الحياة والقيام بالفعاليات هو حق مشروع وضرورة لا بد منها.

إن عبارة؛ "لا توجد حقيقة، هناك لغة"، تكشف عن حتمية اللغة في وجود الشعب، وبهذا المعنى فإن اللغة الكردية هي هوية الشعب الكردي، إن تبنّي اللغة التي يسعون لتدميرها بكل وسائل العنف والحرب الخاصة، كما بالأمس، هو أهم حاجة لوجودنا اليوم أيضاً وإيماننا بنجاح النضال ومسؤوليتنا أمام التاريخ.

لذلك لا بد لشعبنا في كل مكان أن يرى في التحدث والكتابة باللغة الكردية الفعل الأساسي لخلود اللغة الأم، ويجب أن يخوض النضال بقوة لضمان التعلم باللغة الأم أينما كان، لإزالة العقبات التي تحول دون استخدام اللغة الأم، ويجب ألا يفسح المجال أبداً لمفهوم اللغة الواحدة.

ومرة أخرى، نبارك شعبنا وجميع الشعوب الأخرى، بحلول الخامس عشر من أيار، يوم اللغة الكردية، الذي يصادف أيضاً الذكرى السنوية الـ 92 لتأسيس مجلة هاوار، وفي شخص جلادت علي بدرخان ورفاقه، نحيي جميع الذين طوروا اللغة الكردية وحموها بكدح عظيم وتضحيات كبيرة".

(ي م)