معرض الأنساب بوابة لإعادة اللحمة بين القبائل السورية
على هامش معرض الأنساب الذي أقيم في مركز الثقافة والفن بمدينة الطبقة تحت عنوان" أخوة الشعوب حقيقة لا شعار" أكد الضيوف على أهمية الأنساب للمجتمعات الشرق أوسطية ودور المعرض الكبير في إعادة الربط بين الشعوب والقبائل السورية.
الطبقة
وأقامت الرابطة السورية للأنساب برعاية حزب سوريا المستقبل وبالتعاون مع لجنة الثقافة والفن في الطبقة معرض الأنساب الأول في سوريا والرابع على مستوى العالم بعد الكويت وليبيا وتشاد.
وخلال المعرض أجرت ANHA لقاءات مع رعاة المعرض وعدد من شيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة حيث أكدوا على أهمية هذا المعرض في الربط بين الشعوب السورية وتوحيدهم تحت شعار أخوة الشعوب.
رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان أشار إلى دور الحزب في إعادة ربط القبائل من خلال هذا المعرض: "إن الهدف الأساسي من هذا المعرض هو تقوية الروابط بين القبائل وشعوب المنطقة سواء أكانت عربية أم كردية أم شركسية أم أرمنية أم تركمانية وهذا ما ينادي به حزب سوريا المستقبل ويعتبره شعاره الأساسي".
وأضاف: "توجد عدة لوحات في المعرض توضح أشجار الطوائف الأخرى ليس كأي معرض آخر، يجسد القبائل العربية فقط، لأن الهدف الأساسي هو تحقيق أخوة الشعوب ضمن دائرة سوريا الموحدة لا المجزأة".
وفي سياق أن أشجار الأنساب المعروضة تضم أسماء الذكور لا الإناث، أكدت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف "أن عدم وجود أسماء النساء في أشجار الأنساب يتعلق بالعقلية الشرق أوسطية التي تعرف الأنساب باسم الأب وليس الأم. نؤكد من خلال وقفتنا هنا أن هذه الأنساب تعود إلى أم واحدة وهي سوريا".
من جهة أخرى شدد نائب رئيس الرابطة السورية للأنساب الشيخ ناصر جنيد أن مدينة الطبقة ليست مدينة قديمة في التاريخ "وإنما جعلناها بوابة للمشجرات النسبية لإعادة اللحمة والتسامح والأخوة بين الشعوب السورية وبناء سوريا المستقبل".
وتمنى الشيخ ناصر أن تعاد فكرة معرض الأنساب في المناطق السورية الأخرى ليتولد عنه معرض عالمي لإعادة الصلات بين الشعوب بكافة مكوناتها وطوائفها.
وشكر المتحدث باسم قبيلة الولدة لورانس البرسان الجهة الراعية لافتتاح معرض الأنساب لاسيما حزب سوريا المستقبل قائلاً: "إن تبني مثل هذا المعرض يدل على أصالة فكر حزب سوريا المستقبل، وإن أصالة النسب وأهميته يؤدي إلى زيادة التقارب بين كافة الشعوب السورية".
كما ندد البرسان بالاحتلال التركي لعفرين "أبناء البلد هم من عليهم بناء مصير البلد ومن يأتي ويتدخل فهو غازٍ".
البرسان تطرق أيضاً إلى العزلة التي تفرضها الدولة التركية على قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان: "إن القائد عبد الله أوجلان ليس قائداً للكرد فقط إنما رمز من رموز هذه الأمة والتحرر والتعددية والتشاركية فضلاً عن وجود خصوصية له عند الشعب العربي".
وطالب البرسان من جميع المؤسسات والمنظمات الدولية والإنسانية الضغط على حكومة أردوغان لفك العزلة عن أوجلان.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى مساء هذا اليوم.
(كروب/ك)
ANHA
