محاضرة عن أوضاع الإيزيدين بين الإبادة والتهجير

الحسكة

وحضر المحاضرة العشرات من المثقفين بمقاطعة الحسكة، وأعضاء من اتحاد المثقفين من مقاطعة قامشلو، بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت بعدها تم عرض سنفزيون عن الفرمانات التي حيكت ضد أبناء المجتمع الإيزيدي والمجازر المرتكبة بحقهم.

بعدها ألقى الدكتور أحمد سينو المحاضرة والذي شرح فيها ما تعرض له الأيزيديون عبر تاريخهم الطويل للمجازر والإبادات الجماعية وإلى الوقت الراهن، من قبل الأنظمة الحاكمة وخاصةً الدولة العثمانية، كما تطرق سينو إلى نشأة الإيزيديين  والأماكن التي سكنوا فيها، وعن حقهم في اعتناق ديانتهم وتدريس الديانة الأيزيدية في المدارس مثل باقي الاديان، وقال سينو في معرض حديثه:" واليوم بفضل فلسفة الأمة الديمقراطية أصبح للمجتمع الايزيدي أماكن خاصة للعباد ويمارسون طقوسهم وحقوقهم دون أي مضايقات".

وأشار سينو إلى الأسباب التي جعلت الأيزيديين يهاجرون من أوطانهم، وذلك بسبب الظلم والاضطهاد من قبل السلطات التي كانت تحكم بلادهم والفرمانات التي كانت تصدر بحق أبناء المجتمع الايزيدي، هذا ما جعل أبناء المجتمع الايزدي يضطرون لترك بلادهم والهجرة إلى الخارج، لعدم توفر أي حقوق تحميهم في أوطانهم.

وبدوره اشار سينو الى بعض أماكن تواجد الايزين في روج أفا عامة ومقاطعة الحسكة بشكل خاص، منوهاً أن عدد القرى الإيزيدية في المقاطعة تقدر ب 16 قرية المهجورة منها 3 قرى والحصيلة التقريبية لعام 2010 لعدد البيوت المسكونة المتواجدة في هذه القرى (760) بيت وفي احصائية عام 2018(47)بيت فقط، أما في عامودا كان عددها 6 قرى وجميعها مسكونة الحصيلة التقريبية لعدد البيوت المتواجدة في هذه القرى لعام 2010(123) بيت وفي عام 2018(53) بيت، قرى تربه سبي عددها 8 المهجورة منها 3 الحصيلة التقريبية في هذه القرى لعام 2010(325)بيت وفي عام 2018(127)بيت، قرى سري كانيه عددها 8 المسكونة4 الحصيلة التقريبية لعام 2010(26)بيت وفي عام 20180(10) بيوت فقط.

انتهت المحاضرة بنقاشات بين الحضور حول تاريخ الايزيدين والمعاناة التي مرو بها منذ آلاف السنين إلى يومنا هذا، مؤكدين على ضرورة دعم المجتمع الإيزيدي والتشجيع على عودتهم إلى ديارهم.

(ش ح/ س)

ANHA