الصحف.. جدل اللباس في سوريا وتحالفات انتخابية في مصر وضغوط على نتنياهو

ركزت الصحف الصادرة صباح اليوم، على عدة مواضيع منها ردود فعل الشارع السوري تجاه التعليمات الجديدة التي أصدرتها وزارة السياحة حول ضوابط اللباس في الشواطئ والمسابح العامة، والتي أثارت جدلاً واسعاً بين مؤيدين ومعارضين، والتحركات الحزبية المتسارعة استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، أما في غزة، فسلطت التحليلات الضوء على استمرار صمود المقاومة رغم التفوق العسكري الإسرائيلي، وما يمثله ذلك من ضغط داخلي متزايد على حكومة نتنياهو.

ضوابط مشددة في الشواطئ: إلزام السوريات بالبوركيني ومحاذير في لباس الرجال

كتبت صحيفة العرب اللندنية عن ردود فعل الشارع السوري تجاه التعليمات الجديدة التي أصدرتها وزارة السياحة لضبط قواعد اللباس على الشواطئ والمسابح العامة. وأشارت الصحيفة إلى أن القرار أثار تبايناً في المواقف بين مؤيدين رأوا فيه حفاظاً على التقاليد الاجتماعية، ومعارضين عدّوه تقييداً للحريات الشخصية وتدخلاً في خيارات الأفراد.

ونشرت وزارة السياحة قراراً عبر منصاتها الرسمية تطلب فيه من السياح والزوار "الالتزام بارتداء ملابس سباحة مناسبة تراعي الذوق العام ومشاعر مختلف فئات المجتمع".

ورصدت صحيفة "العرب" اللندنية ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن تأييدهم للقرار بوصفه يحترم تقاليد المجتمع، فيما رآه آخرون "تقييداً للحريات الشخصية".

وقالت شذا معلقة على القرار على صفحة وزارة السياحة “سوريا بلد معتدل ومنفتح، ويجب أن يتسع للجميع دون قيود.. على الوزارة أن تعيد النظر في قرارها." أما يحيى قبيشو فشكر الوزارة على قرارها وكتب “مراعاة ثقافة المجتمع السوري واجبة شكراً لوزير السياحة ولكل شخص يحترم ثقافة المجتمع السوري الأصيل".

ضحى (39 سنة) من شاطئ وادي قنديل في محافظة اللاذقية، قالت: "الناس عموماً لا يريدون المشكلات وسوف يراقبون الفترة القادمة، وبعدها يقررون إذا كانوا سيرتدون ملابس محتشمة على البحر أم لا".

ورأت الصحيفة أن أجواء محتشمة سادت معظم الشواطئ العامة في سوريا حتى قبل صدور القرار، بفعل العرف الاجتماعي وليس القانون. وغالباً ما كان ارتداء ملابس السباحة الكاشفة، كالبكيني، يقتصر على المنتجعات الخاصة أو فنادق الخمس نجوم، بينما تلتزم الشواطئ الشعبية بلباس أكثر تحفظاً إلا فيما ندر.

مصر: ضعف التمويل واتساع الدوائر يدفعان الأحزاب للتحالف في انتخابات البرلمان

تشهد الساحة السياسية في مصر تحركات نشطة بين الأحزاب السياسية لتشكيل تحالفات انتخابية استعداداً للاستحقاق النيابي المرتقب نهاية العام الجاري. ووفق تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط"، فإن هذه التحالفات تأتي كرد فعل على تحديات ضعف التمويل واتساع الدوائر الانتخابية، بعد التعديلات الأخيرة على قانون تقسيم الدوائر وقانوني مجلسي النواب والشيوخ.

وبحسب الصحيفة، فإن المشاورات بدأت بين أحزاب ذات حضور برلماني وأخرى معارضة لتشكيل قوائم موحدة، في محاولة لتعزيز فرصها الانتخابية في ظل تعقيد المشهد السياسي وزيادة تكاليف الحملات.

وتنص التعديلات الدستورية على ضرورة إجراء الانتخابات قبل 60 يوماً من نهاية المدة البرلمانية، ما يعني تنظيم انتخابات مجلس الشيوخ في آب، تليها انتخابات مجلس النواب في تشرين الثاني، على أن تنتهي فترة المجلس الحالي في كانون الثاني 2026.

ويرى مراقبون أن هذه الانتخابات ستكون اختباراً لمستوى التنسيق بين القوى السياسية المختلفة، وسط دعوات لتعزيز التعددية السياسية والتنافسية داخل البرلمان المقبل.

سقوط نتنياهو يفتح الباب لصفقة سلام شاملة في غزة

رأت صحيفة "القدس العربي" أن استمرار المقاومة في غزة، رغم الفارق الكبير في الإمكانات العسكرية، يمثل "معجزة" في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، مشيرة إلى أن صمود المقاومة بات أحد العوامل التي تهدد بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحكم.

وتقول الصحيفة إن المقاومة تستخدم الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة والمعادن المعاد تدويرها لتصنيع أسلحتها محلياً، مستحضرة تجارب مشابهة في فرنسا ضد النازية، وفيتنام ضد الأمريكيين، وأمريكا اللاتينية ضد الأنظمة العسكرية، والجزائر ضد الاستعمار الفرنسي.

وترى الصحيفة أن هذا الصمود المستمر "لا يحرم نتنياهو من تحقيق نصر ميداني فحسب، بل يسهم في تعميق أزماته السياسية والقضائية داخل إسرائيل"، ما قد يقود إلى سقوطه السياسي وفتح الباب أمام تسوية شاملة في غزة.

ويأتي هذا التحليل في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لإيقاف الحرب، بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل بسبب طول أمد الحرب وعدم تحقق أهدافها.

(م ح)