مطالبات بالإدارة الذاتية وفتح المعابر في السويداء 

في ظل التصعيد الذي تشهده مدينة السويداء، وجّه رواد الساحة السياسية وأعضاء المجلس العسكري المدني في السويداء، نداءً عاجلاً إلى المملكة الأردنية الهاشمية والمجتمع الدولي، مطالبين بفتح معبر إنساني عاجل لتأمين احتياجات المدينة، وذلك بعد سلسلة اعتداءات طالت المدنيين، ما يهدد حياة الأقليات ويضع مستقبل الطلاب على المحك.

في السياق، أكّد عضوا المجلس العسكري المدني في السويداء، وائل نادر وأمير حرب، أن "الحكومة السورية لا تمثل جميع مكونات الشعب، بل تمثل نفسها فقط"، وشددا على ضرورة تدخّل الدول الضامنة لتحويل السويداء إلى إدارة ذاتية فيدرالية، تكون قادرة على حماية أبنائها من التهديدات المتنامية.

من جهتها، أشارت الناشطة أحلام أبو ترابي إلى أن "الحماية الدولية حق مشروع لأهالي السويداء"، وعدّت أن "سلطة دمشق متورطة في الأحداث الأخيرة التي طالت أشرفية صحنايا وجرمانا والسويداء، وما سبقها في الساحل السوري".

 وحذّرت من أن "مشروعاً متطرفاً يسعى إلى تطهير عرقي ممنهج"، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته.

في الوقت نفسه، تعاني المدينة من انقطاع التيار الكهربائي ليومين متتاليين، ما زاد من توتر الأهالي وأعاق الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس. وقد رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: "الإعلام السوري الرسمي كاذب، لا يمثل إلا الحكومة ولا يعكس واقع الساحل والجنوب".

 كما طالب الناشطون "العالم الحر" بالاستجابة السريعة لمعاناة السويداء، وأكدوا أن "السويداء تناديكم اليوم أكثر من أي وقت مضى".

(ل م)

ANHA