عيد الأم.. رسالة مشتركة وتواريخ متعددة

تختلف خلفيات الاحتفال بعيد الأم في العالم، بعضها يرتبط بأحداث تاريخية أو دينية أو حتى أسطورية، لكنها جميعاً تتفق على الاحتفاء بالحب والعطاء غير المشروط للأمهات.

في سوريا.. من أيار إلى آذار ثم العودة

في سوريا، كان أول احتفال بعيد الأم في 13 أيار 1955، وهو تاريخ موثق على طابع بريدي صدر في عهد الرئيس هاشم الأتاسي، يظهر عليه رسم لأم تحمل طفلها مع عبارة "يوم الأم السورية". ظل هذا التاريخ معتمداً حتى أواخر الثمانينات.

لكن في عام 1988، صدر المرسوم الجمهوري رقم 104 عن الرئيس الراحل حافظ الأسد، والذي حدد يوم 21 آذار (المصادف لعيد نوروز) كعطلة رسمية بمناسبة عيد الأم، في خطوة سياسية هدفت إلى طمس هوية الشعب الكردي، عبر تجاهل المناسبة القومية لنوروز.

وفي عام 2020، أعادت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا الاحتفال بعيد الأم إلى تاريخه الأصلي في 13 أيار، بموجب تعميم رسمي، ومنذ ذلك الوقت تُنظم الفعاليات والأنشطة في هذا اليوم ضمن إطار الاحتفاء بدور المرأة والأم في المجتمع.

في العالم.. لكل بلد قصته الخاصة

في دول مثل إسبانيا، البرتغال، المجر، وجنوب إفريقيا، يُحتفل بعيد الأم في الأحد الأول من أيار.

أما دول مثل ألمانيا، كندا، أستراليا، اليابان، تركيا، وإيطاليا فتحتفل به في الأحد الثاني من أيار، إلى جانب الولايات المتحدة التي خصصت له 12 أيار.

في الهند، يتميز الاحتفال بطابع ديني يسمى "درجا بوجا" ويمتد على مدار 10 أيام تبدأ في 12 أيار.

بريطانيا تحتفل به في الأحد الأخير من شهر آذار، ويُعرف هناك باسم "أحد الأمهات".

النرويج تُعد الدولة الوحيدة التي تحتفل بعيد الأم في ثاني أحد من شباط، ضمن تقليد ديني.

السويد تخصص آخر يوم أحد من حزيران، بينما تختار فرنسا أول أحد من حزيران للاحتفال.

البلدان العربية

بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم في البلدان العربية من مصر، حين اقترح الكاتب الصحفي علي أمين عبر مقال له تخصيص يوم لتكريم الأمهات، وهو ما لاقى صدى واسعاً. فتم اعتماد 21 آذار يوماً رسمياً للاحتفال، وأقيم أول احتفال فعلي عام 1956، ثم انتقلت الفكرة إلى باقي البلدان العربية في الخمسينيات.

(ي م)

ANHA