تشييع جثمان مقاتل قسد في تل كوجر 

توافد أهالي مدن؛ كركي لكي وديرك وتل كوجر بمقاطعة الجزيرة، اليوم، إلى مزار الشهيد عقاب الأسود بمدينة تل كوجر؛ لتشييع جثمان مقاتل قسد، روجهات، الاسم الحقيقي؛ ياسر عبد الرزاق الريحان، الذي استشهد أثناء تأدية واجبه في التصدي لهجمات مرتزقة داعش، في منطقة البحرة، بدير الزور، بتاريخ 6 أيار الجاري، إلى مثواه الأخير.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء، مكسب الصياح، كلمة أكد فيها أنه "بفضل تضحيات الشهداء وفلسفة القائد عبد الله أوجلان رُسخت أخوة الشعوب وتحقق التعايش السلمي بين جميع المكونات في شمال وشرق سوريا"، وعاهد بالسير على خطا الشهداء.

بدوره، تحدث مقاتل قوات سوريا الديمقراطية جانو قرجوخ، عن قيمة التضحيات في سبيل الحرية، قائلاً: "إن دماء شهيدنا العزيز تمثل أكثر من مجرد خسارة، إنها شهادة حيّة تذكرنا دوماً بأن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع بثمن غالٍ من الدم والتضحيات. هذه الراية التي نرفعها اليوم لن تظل مرفوعة إلا بفضل تضحيات أمثال هذا البطل."

وتوجّه بالقول لعائلة الشهيد: "إلى كل أم تبكي فلذة كبدها، إلى كل أب فقد سنده، إلى الإخوة والرفاق... اعلموا أن الوطن لم يخسركم، بل ربح بكم صوتاً خالداً في سجل التاريخ، صوتاً لن يخفت."

واختتم كلمته بتجديد العهد: "نعدكم بأن نثبت على الدرب، لا نتراجع، لا نتهاون، ولا ننسى. هذه وصية شهدائنا، وهذا وعدنا."

ثم تحدث الشيخ جمال خلف باسم اتحاد الإسلام الديمقراطي، وقال: "بدماء الشهداء تُرسم خرائط الحرية، وهذا الشهيد اليوم ينضم إلى قافلة العزّ التي لن تتوقف حتى يتحقق النصر".

بعدها تحدث ابن عم الشهيد، علي الريحان، وأكد على مواصلة درب الشهداء والسير على خطاهم".

وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهيد، وتسليمها إلى ذويه، ليوارى جثمانه الثرى، وسط زغاريد الأمهات وترديد: "الشهداء خالدون".

(ر خ/ ل م)

ANHA