مقتل أكثر من 20 شخصاً في هجومين لبوكو حرام بنيجيريا
تصاعدت مؤخراً هجمات مرتزقة "بوكو حرام" التابعين للقاعدة على عدة مناطق بنيجيريا، حيث أسفر آخر هجومين للمرتزقة عن مقتل أكثر من 20 شخصاً.
شنّ مرتزقة "بوكو حرام" التابعون للقاعدة هجوماً "إرهابياً" على قرية "كوابري" التابعة لمنطقة هونغ بولاية أداماوا، شمال نيجيريا، ما أسفر عن مقتل عشرة من الحراس الأهليين (الفِرق الأمنية التطوعية)، وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات التي يشنها المرتزقة التابعون للقاعدة، في إطار تصعيد "إرهابي" غير مسبوق في منطقة حوض بحيرة تشاد، بالتزامن مع تحركات حكومية من طرف نيجيريا للقضاء على خطر "الإرهاب" في المنطقة.
وقال هيلا أنطوني، وهو المستشار المحلي السابق لمنطقة «غارها»، إن أعداداً كبيرة من مرتزقة "بوكو حرام" اقتحموا القرية مساء السبت الماضي، وكانت بحوزتهم أسلحة ثقيلة جعلتهم يتفوقون بسرعة على الميليشيا المحلية التي تتولى حراسة القرية.
وأضاف أنطوني في تصريحات نقلتها الصحافة المحلية في نيجيريا: "فقدنا عشرة من رجالنا الشجعان، وكثير من الجرحى نُقلوا إلى المركز الطبي الفيدرالي بهونغ لتلقي العلاج".
وأشار سيمون ياكوبو، رئيس مقاطعة دوجوابا، إلى أن هذه هي الهجمة الخامسة على القرى المجاورة خلال أسبوعين فقط، مشدداً على أن السكان يواجهون "عدواناً متكرراً بأسلحة متطورة وبعدد هائل من المهاجمين".
وعلى صعيد آخر، وقع هجوم مماثل في منطقة "بوكّو غيديه"، التابعة لمقاطعة غوزا بولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، حيث قُتل اثنان من أفراد الدفاع المدني الشعبي، بالإضافة إلى عشرة من سكان القرية كانوا قد خرجوا لجمع الحطب.
وأُكدت هذه المعلومات من طرف الأمير محمد شيخو تيمتا، أمير غوزا، موضحاً أن الضحايا وقعوا في كمين نصبه المرتزقة قرب طريق كيراوا، ضمن مقاطعة بولكا، وقال الأمير للصحافيين: "الشبان الذين خرجوا للبحث عن الحطب تعرضوا لهجوم غادر أسفر عن مقتل عشرة منهم، فيما نُقل اثنان مصابان بجروح خطيرة إلى مدينة مايدوغوري لتلقي العلاج".
وتواجه نيجيريا هجمات مستمرة من قبل مرتزقة "بوكو حرام" منذ 2009، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين، وتسببت في نزوح الملايين من قراهم في شمال نيجيريا.
(م ش)
