تسليط الضوء على أهمية تعزيز الإعلام الكردي لمواجهة التحديات وتوثيق مطالب الشعب

في إطار الاحتفال بيوم الصحافة الكردية الذي يوافق 22 نيسان، نظمت الهيئة المشتركة للكتّاب والمثقفين الكرد في روج آفا، ندوة حوارية في مركز اتحاد المثقفين بمقاطعة الجزيرة، حضرها مجموعة من المثقفين والنشطاء السياسيين والمجتمعيين. حملت الندوة عنوان "الصحافة الكردية ما بين 2011 – 2025.. رؤى وتطلعات".

وفي الحسكة، نظمت ندوة حوارية كذلك، من قبل منظمتي الحسكة وسري كانيه لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، حول الصحافة الكردية في ظل التطورات المعاصرة، وذلك في حديقة القراءة بالمدينة.

وركزت الندوات على محاور رئيسة تتعلق بدور الصحافة والإعلام الكردي في تشكيل الوعي السياسي والاجتماعي، واقع الإعلام الكردي، والتحديات التي تواجه العمل الصحفي في روج آفا وإقليم شمال وشرق سوريا.

حول دور الصحافة والإعلام، أكد المشاركون ومن أداروا الندوات على أهمية الصحافة في التعبير عن المطالب المشروعة للشعب الكردي والمساهمة في تشكيل وعي سياسي واجتماعي متكامل يعكس آمال وطموحات المجتمع.

واقع الصحافة والإعلام الكردي: ذُكر بتاريخ الصحافة الكردية إلى يومنا الراهن والمراحل التي مرت بها، وكيفية تطورها، وتمت دراسة الفروق بين الإعلام الحزبي والإعلام المهني، وكيف يمكن للصحافة أن تتجاوز الولاءات الحزبية وأن تلعب دوراً أكثر موضوعية ومهنية.

أما بالنسبة لتحديات العمل الصحفي، فسُلط الضوء على العقبات التي تواجه الصحفيين في روج آفا، مثل فقدان المصداقية والرقابة التي تحدّ من حرية العمل، مما يستلزم تطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز فعالية الصحافة الكردية.

وناقش المشاركون دور الإعلام الكردي التاريخي، مشيرين إلى نقطة انطلاق بداية الصحافة الكردية مع إصدار صحيفة كردستان في عام 1898 في مصر من قبل مقداد مدحت بدرخان.

وأكدوا على أهمية الإعلام كوسيلة لدعم الثورة والتعبير عن تطلعات المجتمع. مشيرين لما بعد تطور الأحداث والثورة في روج آفا وخلال السنوات الماضية، وأنها اليوم في إقليم شمال وشرق سوريا تواجه مرحلة حرجة تتطلب من الجميع دعم الجهود الإعلامية لتحقيق الأهداف المنشودة.

ونوهوا لوجوب أن يكون جميع الصحفيين مستعدين في جميع الظروف ليكونوا صوتاً للناس، وعليهم إعداد تقارير تعكس جميع الأحداث مهما كانت التحديات التي تواجههم.

من جهتهم ومع فتح باب النقاش، أبدى المشاركون آراءهم حول ضرورة أن تلعب المؤسسات الإعلامية دوراً أساسياً في توثيق جميع الأحداث التي تمر بها المنطقة. وشدد النقاش على أهمية قدرة الإعلام على تجاوز التحديات، ليكون أداة فعالة تتناغم مع متطلبات المجتمع واحتياجاته.

كما اتفق الحاضرون على أن الإعلام يجب أن يُعزز من قدرته على تعزيز الوعي والمصداقية، وأن يكون في طليعة الجهود الرامية لتحقيق التقدم والاستقرار للشعب الكردي في المستقبل.

ANHA

قامشلو

حسكة