وجهاء دير الزور يدعون لمجابهة الأجندات الخارجية ومحاسبة مرتكبي المجازر

أكد وجهاء العشائر العربية في مقاطعة دير الزور لمجابهة الأجندات الخارجية التي تستهدف السوريين، عبر الوقوف صفاً واحداً مع الإدارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية، ومحاسبة مرتكبي المجازر التي ارتكبتها فوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" في دير الزور.

وجهاء دير الزور يدعون لمجابهة الأجندات الخارجية ومحاسبة مرتكبي المجازر
16 آب 2024   12:35
دير الزور
سلافا عبد الرحمن

تستمر المواقف الشعبية والعشائرية والقبائلية في إقليم شمال وشرق سوريا، وخاصة في مقاطعة دير الزور، حيال الهجمات التي شنتها قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" على الريف الشرقي للمقاطعة في الفترة الممتدة بين 7 و12 آب الجاري، والتي أدت لاستشهاد 15 مدنياً، إصابة 24 آخرين.

وجيه بلدة غرانيج إبراهيم حويش السلطان ندد بهذه الهجمات، وقال: "استهدفت مناطقنا وأبنائها، استشهد على إثرها عدد من الأطفال والمدنيين الأبرياء".

وأكد "ندعم ونساند قواتنا قوات سوريا الديمقراطية، ونقف معها قلباً وقالباً لصد أي هجوم يهدد أمننا واستقرارنا".

وطالب الوجيه المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان، بالتدخل لوقف هذه الهجمات التي وصفها بـ "العشوائية" والتي استهدفت المدنيين الأبرياء، ومحاسبة المسؤولين.

بدوره، قال وجيه بلدة أبو حمام، ناصر عثمان السبعات "ما الذنب الذي ارتكبه السوريون لتهدر دماؤهم بهذا الشكل، وتهدم منازلهم من قبل ميليشيات الدفاع الوطني وقوات النظام، امتلأت المشافي بالجرحى من الأطفال والنساء والرجال وهدم أكثر من 30 منزلاً؟".

وأكد "نحن وجهاء المنطقة نرفض الهجمات رفضاً قاطعاً ولا نقبل بأي استهداف لأمن واستقرار مناطقنا، وما حصل من قبل النظام وحلفائه لم يكن إلا في هذا السياق، نحن نريد الأمن والسلام، وهذا ما تضمنه قوات سوريا الديمقراطية، نحن عشائر دير الزور لا نريد الحروب ونريد السلام والأمان، ولسنا من دعاة الحروب، ولكن مستعدون لمواجهة أي تهديد لأمن واستقرار مناطقنا سواء كان من قبل تركيا أو نظام البعث وميليشياته".

وأشار وجيه عشيرة الشعيطات، نوري التراك النومان، أن الهدف من هذه الهجمات هو ضرب استقرار المنطقة وزعزعة أمن وسلامة المواطنين".

وشدد على موقفهم الثابت قائلاً: "نرفض كل من يخرب المنطقة ويقتل النساء والأطفال رفضا قاطعاً التي ارتكبتها ميليشيات الدفاع الوطني والنظام، ونحن مع قوات سوريا الديمقراطية، وكلنا سوريون وندين كل من يهاجم مناطقنا، ونطالب بمحاسبتهم".

بدوره، ناشد وجيه عشيرة الشعيطات ثابت حماد العيد "جميع الشرفاء السوريين من القنيطرة إلى كوباني للمّ شتات سوريا، وألّا يكونوا مصيدة لأجندات خارجية تتدخل بشؤوننا الداخلية ونحن نعلم أنهم مندسون وعملاء لأجندات خارجية. نحن شعب يريد الاستقرار والسلام والأمان، ونحن ضد أي حروب ومشكلات إعمار سوريا، فالأجندات الخارجية هدفها هدم سوريا وليس بناءها".

وأكد في ختام حديثه: "نحن مع الحل والحوار السوري – السوري، ونرفض زعزعة أمن واستقرار المنطقة، هدفنا إعمار سوريا وإعادة استقرارها وبنائها مع قوات سوريا الديمقراطية، وكل شخص له يد في زعزعة أمن واستقرار المنطقة من أي جهة كان لا نعترف به ونقف ضده، وسيُحاسب".

ANHA