ملف اللاجئين السوريين وخيبة أمل الفلسطينيين.. محورا الصحف العربية

عاد ملف اللاجئين السوريين في لبنان ليتصدر الصحافة مع بدء إخلاء بلدات في لبنان منهم، وتبقى الأوضاع التي تشهدها المناطق السورية المحتلة، وتداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، محاور قائمة.

ملف اللاجئين السوريين وخيبة أمل الفلسطينيين.. محورا الصحف العربية
17 تموز 2024   09:47
مركز الأخبار

تناولت الصحافة العربية الصادرة اليوم، ملف اللاجئين السوريين في لبنان، وتداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، وتحركات تركيا الجديدة حيال مرتزقتها في المناطق السورية التي تحتلها، وبرنامج الرئيس الإيراني الجديد.

المجتمع الدولي "شريك" النظام السوري في المؤامرة!

بدءاً من الشأن السوري، كتب الصحفي غسان حجار في صحيفة النهار اللبنانية، عن تعليق ملف اللاجئين السوريين في لبنان، وقال: "على الرغم من ضجيج الحرب، يبقى ملف النازحين السوريين معلّقاً لبنان على الخشبة، منتظراً بزوغ فجر القيامة التي تؤخرها عوامل كثيرة بات ملف النازحين يتقدمها، إذ إن المشكلات، وإن تراكمت، تبقى ممكنة الحل، في ما عدا طغيان شعب على آخر، وتغيير هوية البلد ديمغرافياً وثقافياً واجتماعياً، فيتشكل احتلال دائم من نوع آخر".

وأضاف الكاتب: "في المقابل، ماذا عن المجتمع الدولي الذي "يدّعي" الصداقة؟ هذا المجتمع بمؤسساته لا يساعد في استقبال أعداد من اللاجئين على الرغم من حاجته إلى اليد العاملة، ولا يساهم في توفير الداتا للبنان لتنظيم اللجوء على أرضه. بل إنه يهدد البلد الصغير بوقف المساعدات التي هو في أمسّ الحاجة إليها".

فيما تطرقت صحيفة الوطن الموالية لحكومة دمشق إلى الأوضاع التي تشهدها المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي، وعنونت الصحيفة "خصومات على مستحقات ميليشياتها المالية بعد حملة الاعتقالات… أنقرة تضيّق الخناق على مناوئيها ومعارضي إعادة العلاقات مع دمشق في مناطق سيطرتها".

ولفتت الصحيفة إلى أن الاحتلال التركي بعد أن شهدت مناطق احتلاله احتجاجات رافضة لسياساته، بدأ بقطع المال عنهم، وعمليات اعتقال واختطاف واسعة في صفوف مرتزقتها.

الرئيس الإيراني والأسئلة الحقيقية

وفي الشأن الإيراني وتحت هذا العنوان، كتب الإعلامي اللبناني خير الله خير في صحيفة العرب اللندنية حول تطبيق برنامج الإصلاحي في إيران.

وأشار الكاتب "في ظل الحرب والاضطرابات السياسية في المنطقة، أظهر النظام السياسي في إيران استقراره، من خلال إجراء الانتخابات بطريقة تنافسية وسلمية ومنظّمة، ودحض مزاعم بعض خبراء الشؤون الإيرانية في بعض الحكومات، مشدداً على أنّ هذا الاستقرار السياسي وأسلوب إجراء الانتخابات الزاخر بالفخر يؤكدان فطنة قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي، وتفاني الشعب الإيراني في الانتقال الديمقراطي للسلطة، حتى في الظروف الصعبة. ليس معروفاً عن أي “انتقال ديمقراطي للسلطة؟".

وأضاف خير الله "إن بزشكيان طرح أسئلة كثيرة، مطلوب من الجمهورية الإسلامية الإجابة عنها بدءاً بالنشاطات التي تمارسها الميليشيات المذهبيّة في العراق وسوريا ولبنان واليمن ومناطق مختلفة من هذا العالم. ليس مفهوماً، في طبيعة الحال، كيف يتحدث الرئيس الإيراني الجديد بهذه الأريحية عن الحرب والتوترات الطائفية والإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات، كما لو أن الميليشيات التابعة للحرس الثوري تكافح هذه الظواهر في حين أنّها تشجعها… بل هي جزء لا يتجزّأ منها".

ورأى الكاتب أنه من أجل أن يؤخذ كلام الرئيس الإيراني الجديد على محمل الجدّ "توجد حاجة إلى عودته إلى الواقع. ما دام لا يستطيع القيام بمثل هذه العودة، يبقى كلامه كلاماً جميلاً لا أكثر. من السهل الخروج بمثل هذا الكلام الجميل، لكن من الصعب إقناع أيّ دولة من دول المنطقة به. بكلام أوضح، إن الشعوب العربيّة تعرف جيداً ما تفعله إيران في المنطقة وطبيعة العلاقة بين الجمهورية الإسلامية ونظام مثل النظام الأقلّوي في سوريا الذي يخوض حرباً مع شعبه منذ ما يزيد عن 13 عاماً. هل تشارك إيران، عبر ميليشياتها في هذه الحرب من أجل خدمة الاستقرار في المنطقة أم بسبب دعمها لنظام تعتقد أنّه تابع لها، نظام مستعد لكلّ أنواع القمع من أجل تهجير أكبر عدد من السنّة من الأراضي السوريّة".

أهالي قطاع غزة: العالم تركنا وحدنا في خيمة الإبادة

وكتبت صحيفة القدس العربي: "أنه في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل حل لغز مصير قائد الذراع العسكري في حماس محمد ضيف، وكيف سيؤثر الهجوم على المفاوضات حول صفقة إطلاق سراح المخطوفين، يرى سكان قطاع غزة الأمور بشكل مختلف كلياً، هذا ما يتضح من شهادات من القطاع. بالنسبة لهم، شعروا أنهم تركوا وحدهم بعد تسعة أشهر من الحرب تواصل فيها إسرائيل الهجوم بلا قيود".

(م ح)