خلال الملتقى الخاص بحملة الحرية.. يتّسع نطاق الحملة شيئاً فشيئاً

تعقد المبادرة السوريّة لحرية القائد عبدالله أوجلان وأكاديمية عبدالله أوجلان للعلوم الاجتماعية في قاعة المؤتمرات في جامعة روج آفا في مدينة قامشلو في هذه الأثناء، ملتقىً بعنوان "العزلة ومنع الأفكار الديمقراطية والاجتماعية لعبدالله أوجلان". 

ويشارك في الملتقى العديد من المثقفين والأساتذة والمعلمين.

ويتناول الملتقى 4 محاور رئيسة هي؛ حياة القائد عبدالله أوجلان، فعاليات حملة "الحرية لعبدالله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، هجمات القوى المهيمنة على القائد والكونفدرالية الديمقراطية".

وبدأت أعمال الملتقى بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بعدها بدأ الناطق باسم المبادرة السوريّة لحرية القائد عبدالله أوجلان، فرزندة منذر المحور الأوّل تحت عنوان "حياة القائد عبدالله أوجلان".

"ظهر القائد آبو كشعلة في مرحلة مظلمة"

وسلّط فرزندة منذر الضوء على مرحلة ظهور القائد عبدالله أوجلان: "هناك العديد من الشخصيات قبل القائد عبدالله أوجلان، وكان ظهورهم ضرورياً بالتأكيد، فقد ناضل القادة الذين يحظون بمكانة مهمة لدى الشعوب وفي التاريخ من أجل مستقبل أفضل، وقد ظهر القائد عبدالله أوجلان في وقتٍ كان فيه الشعب الكردي بحاجة إلى قائد، لقد ظهر في وقتٍ كانت فيه كردستان تسير نحو الهاوية والظلام، فقد كانت كردستان بأجزائها الأربعة، تتعرّض للإبادة بمختلف السياسات والأساليب، وقد ظهر القائد آبو كشعلة ضدّ ذلك". 

وأشار منذر إلى مكان ولادة القائد عبدالله أوجلان قائلاً: "وُلد في مدينة رها مدينة الأنبياء والثقافة العريقة والغنية، الأرض التي شهدت على الثورة النيولوتية (ثورة العصر الحجري)، وتحديداً في قرية أمارا التي تعيش فيها مكونات عديدة، مما أثّر على شخصية القائد آبو".

وأوضح منذر أنّ مرحلة ظهور القائد عبدالله أوجلان تنقسم إلى 3 ميلادات وتابع حديثه قائلاً: "الميلاد الأوّل يتمثّل بولادة القائد آبو، والميلاد الثاني يتمثّل في بناء منظمة معاصرة للشعب الكردستاني والشرق أوسطي، أمّا الميلاد الثالث فيتمثّل في فكرة الحداثة الديمقراطية، فقد عارض القائد آبو قيود العائلة الضيقة منذ عام 1950 إلى عام 1960، وعارض النظام الأحادي التقليدي منذ عام 1960 إلى عام 1980، ثمّ كثّف أبحاثه لإيجاد حل ونظام بديل، وعندما بدأ بالقضية الكردية، رأى أنّها غير مستقلة، ووجد أنّها قضية دوليّة ويجب أنّ يكون حلّها أيضاً عالميّاً، وقد قدّم القائد عبدالله أوجلان هذا النظام الجديد في وقتٍ كان العالم فيه بحاجة إلى نظامٍ بديل".

وبدأت عضوة المبادرة السوريّة لحرية القائد عبدالله أوجلان، نهى عمر المحور الثاني المتعلّق بفعاليات حملة "الحرية لعبدالله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية".

انتشار الحملة في 6 قارات و31 دولة

وذكرت نهى عمر أنّه تمّ إطلاق العديد من الحملات منذ اعتقال القائد عبدالله أوجلان، لكنّ حملة 9 تشرين الأول عام 2023 مختلفة، فقد انتشرت في العديد من البلدان، وقالت: "نُظّمت العديد من الفعاليات وشارك فيها الآلاف بينهم فلاسفة، أكاديميون، برلمانيون، محامون وحائزون على جائزة نوبل، ووصلت الحملة إلى 6 قارات وانتشرت في 31 دولة، وشارك فيها حتّى الآن أكثر من 100 مركز حول العالم.

ونُظّمت العديد من الفعاليات حول العالم منها قراءة كتب القائد عبدالله أوجلان والخروج في مسيرات عديدة، وجُمعت آلاف التواقيع وأُقيمت العديد من الحفلات، وأرسل المئات من الشخصيات الشهيرة والعديد من الحائزين على جائزة نوبل رسائل تطالب بحرية القائد عبدالله أوجلان الجسدية، كما شاركت في الحملة أيضاً مبادرات عربية، وبدأ المعتقلون السياسيون في 107 سجون في شمال كردستان وتركيا بالإضراب عن الطعام، واستمرّت فعالية الإضراب لـ 210 أيام".

فعاليات الحملة في شمال وشرق سوريا

وأشارت نهى عمر إلى مشاركة شمال وشرق سوريا في الحملة واستمرار الفعاليات في الإقليم وسلّطت الضوء على هذه الفعاليات قائلةً: "انضمّ إقليم شمال وشرق سوريا بشعبه ومثقفيه وتنظيماته الخاصة بالشبيبة والمرأة، وشخصياته المعروفة إلى الحملة في الـ 14 من تشرين الأوّل عام 2023، وبذلك، بدأت فعاليات نصب الخيم، المسيرات، البيانات والمحاضرات وحلقات قراءة كتب القائد عبدالله أوجلان ومعارض كتبه، كما عُقد في سياقها أيضاً المؤتمر الطبي والحقوقي في مدينة الرقة.

وانطلقت حملة جمع التواقيع في الـ 9 من شباط المنصرم، وجُمع في إطارها 3 ملايين توقيع على الأقل، وأُرسلت التواقيع في الـ 4 من نيسان المنصرم إلى مجلس الاتحاد الأوروبي، كما تمّ إرسال 13 رسالة إلى العديد من المنظمات الحقوقية والطبية العالمية، و8 رسائل إلى دول العالم، وتمّت زيارة الأحزاب السياسية في المنطقة، وإرسال رسائل إلى الدول العربيّة الـ 22، وجمع 1030 توقيعاً للمحامين في شمال وشرق سوريا وباقي المناطق السورية".

وذكرت نهى عمر أنّ الفعاليات تشير إلى انتشار فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان في كلّ مكان حول العالم، وقالت: "يُدرّس نموذج القائد كمادة جامعية، إنّ المشاركة في هذه الفعاليات أمر في غاية الأهميّة، لذا على شعبنا المشاركة فيها بشكل أقوى".

ويستمرّ الملتقى في محوره الثالث تحت عنوان "هجمات القوى المهيمنة على القائد".

(ر)

ANHA