جهود مكثفة للصحة في منبج لمكافحة اللشمانيا

وانتشر داء اللشمانيا بشكل متزايد في مقاطعة منبج خلال العام الحالي، حيث وصل عدد المصابين إلى 9 آلاف حالة، في زيادة عن العام الماضي بلغت 50 %.

في ظل هذا الانتشار، تبذل المراكز الصحية في المقاطعة جهوداً كبيرة لمواجهة هذا الداء، ونشر حملات التوعية بهذا المرض والطرق السليمة للعلاج منه.

واللشمانيا أو الليشمانيا أو داء الليشمانيات Leishmaniasis) ) هو مرض يحدث نتيجة طفيلي ليشمانيا، الذي يعيش بشكل أساسي داخل إحدى ذبابات الرمل، ويتم الإصابة بهذا المرض في حالة التعرض للدغ أو القرص من ذبابة رملية مصابة. 

ويمكن أن يتسبب هذا المرض في حدوث تشوهات جلدية وأمراض خطيرة تهدد الحياة.

مدير مركز الرعاية الصحية في مقاطعة منبج، قصي الشحادة أشار لوكالتنا: "نعاني هذه الفترة من انتشار واسع للشمانيا في مقاطعة منبج، فهذا الأمر يجعلنا في حالة قلق حيث أن الأعداد تزداد كل فترة، فسابقاً كانت الإصابة محصورة في بعض المناطق والقرى، أما في هذا الوقت، فقد ازداد معدل الإصابات حيث وصل عدد الإصابات في بعض القرى وضمن الأسرة الواحدة أكثر من 6 إصابات".

وكشف الشحادة "تم تسجيل أكثر من 9007 إصابة باللاشمانيا منذ بداية عام 2024، علماً أن الإصابات التي سُجّلت خلال عام 2023 بالكامل 14600 إصابة، ونحن حالياً في منتصف العام ومن المتوقع أن يزداد العدد".

ودعا الشحاذة الأهالي "للتوجه إلى مركز الرعاية الصحية أو أي مركز صحي بمجرد ظهور الإصابة، وذلك منعاً لانتشارها بين الأسرة وتفشيها، وعدم لمس مكان الإصابة أو وضع أي مواد عليها تجنباً لحدوث أي التهاب، والذي بدوره سيقوم بتأخير العلاج والاستطباب".

جهود مكثفة ومراكز معالجة في المقاطعة

بدورها، وفي طور جهودها لمكافحة هذا المرض قامت هيئة الصحة في مقاطعة منبج، بتخصيص عدة مراكز لتقديم العلاج لهذا المرض، وهي مركز العريمة الصحي، مستوصف العوسجلي، مستوصف المحترق، مستوصف مخيم الرسم، مستوصف الحية، مستوصف الياسطي، بالإضافة إلى المركز الرئيسي وهو مركز الرعاية الصحية في المدينة.

هذا ويتم تقديم العلاج بشكل مجاني لجميع الأهالي.

وشدد الشحادة في ختام حديثه على الدور التوعوي الذي تقوم به هيئة الصحة "تقوم هيئة الصحة في مقاطعة منبج بالتنسيق مع مكتب المنظمات والمجالس بنشر الرسائل الصحية عن طريق فرق التثقيف الصحي لدى هيئة الصحة ومركز الرعاية الصحية، حيث تقوم هذه الفرق بالتوجه إلى الأحياء وإلى التجمعات الشعبية ونشر الرسائل الصحية عن اللاشمانيا عن طريق توزيع البروشورات".

( م ش/أ)

ANHA