توقعات بأن يكون عام 2024 الأشد حرارة في التاريخ وظهور ظاهرة لانينا

تتوقع وكالة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة أن يكون عام 2024 الأكثر سخونة في التاريخ، فيما يرجح عالم في الأرصاد الجوية أن نشهد ظاهرة "لانينا" خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

توقعات بأن يكون عام 2024 الأشد حرارة في التاريخ وظهور ظاهرة لانينا
16 آب 2024   11:28
مركز الأخبار

بعد أن سجل تموز الماضي أعلى درجة حرارة عالمية على الإطلاق للشهر الرابع عشر على التوالي، تتوقع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة أن يكون عام 2024 الأكثر سخونة على الإطلاق أو قريباً جداً من ذلك.

وقالت الوكالة في مؤتمرها الصحفي الشهري حول المناخ إن هناك احتمالاً بنسبة 77 % أن يكون هذا العام الأكثر سخونة على الإطلاق، وبنسبة 100 % أن يكون ضمن السنوات الخمس الأكثر سخونة تاريخياً.

وقالت رئيسة قسم الرصد بالمراكز الوطنية لمعلومات البيئة التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، كارين غليسون، إن ما يقرب من خُمس مساحة اليابسة بالعالم شهدت درجة حرارة قياسية في تموز الماضي.

وأضافت كارين غليسون: "لا يزال الكوكب حاراً بشكل لا يصدق"، مشيرة إلى أن "درجات الحرارة العالمية الشهر الماضي كانت قريبة جداً من مستوى تموز 2023".

 وسجلت أوروبا وأفريقيا وآسيا أعلى درجة حرارة على الإطلاق، بينما جاءت أميركا الشمالية في المرتبة الثانية.

وأكد الباحثون الذين يتتبعون درجات الحرارة الاستثنائية، أن حرق الوقود الأحفوري يقف وراء ارتفاع درجات الحرارة، لذلك سيستمر هذا الاتجاه حتى يتحكم البشر في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وعززت ظاهرة المناخ الطبيعية "النينو" خلال هذه الفترة الأخيرة، درجات الحرارة المرتفعة أيضاً.

ومن جهته، قال عالم الأرصاد الجوية في مركز التنبؤ بالمناخ التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي براغ بوغ قد يشهد العالم قريباً ظاهرة "لا نينا"، وإن هناك احتمالاً بنسبة تقترب من 70 % أن تتطور الظاهرة في أيلول وتشرين الأول وتشرين الثاني وكانون الأول.

و "لا نينا" هي ظاهرة مناخية تحدث في المحيط الهادئ، وتتمثل بانخفاض درجة حرارة سطح المياه بالمنطقة المركزية والشرقية من المحيط ذاته، وهي عكس ظاهرة "النينو" التي تتمثل في ارتفاع درجة حرارة سطح المياه المنطقة ذاتها، بحسب موقع "طقس العرب".

وترتبط ظاهرة "لا نينا" بانخفاض درجات الحرارة العالمية، لكنها تتسبب في أعاصير أطلسية، وهو أمر يثير القلق خلال موسم نشط للعواصف الاستوائية.

وأضاف بوغ أن ظاهرة "لا نينا" مرتبطة أيضاً بشتاء رطب في شمال غرب المحيط الهادئ، وظروف جافة في الجنوب الغربي، حيث يمكن أن يعود الجفاف مرة أخرى.

(م ح)