تظاهرات: استهداف الصحفيات استهداف لصوت الحقيقة

ونظم مؤتمر ستار في مدينة قامشلو، مظاهرة  تنديداً بهجوم الاحتلال التركي على طاقم للصحفيين في محافظة السليمانية في جنوب كردستان، ما أدى لاستشهاد الصحفية هيرو بهاء الدين والصحفية كلستان تارا وأصيب 6 صحفيون آخرون.

وخلق الهجوم التركي الذي استهدف سيارة الصحفيات أمس الجمعة (23 آب) في قضاء سيد صادق بمدينة السليمانية في جنوب كردستان، استياء محلياً وعالمياً في الوسط الإعلامي والحقوقي.

وحملت المتظاهرات صور الشهيدتين هيرو وكلستان ولافتة كتب عليها "استهداف قياديات المرأة هو استهداف لمكتسبات ثورة المرأة"، وانطلقت المظاهرة من دوار سوني وجابت الشارع الرئيس بمدينة قامشلو، وسط ترديد "المرأة حياة حرية" "القاتل أردوغان"، "الموت للاحتلال والخيانة".

لتتحول المظاهرة إلى وقفة احتجاجية أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن، وقفت فيها المتظاهرات دقيقة صمت إجلالاً لأراوح الشهداء.

وألقت شها خليل، الإدارية في مؤتمر ستار، كلمة أثناء الوقفة.

شها قالت: "هجمات الاحتلال  على المرأة تأتي  نتيجة إفلاسه، وخاصة على صحفيات الإعلام الحر اللواتي يظهرن حقيقة ثورة المرأة وحقيقة الاحتلال والخيانة للرأي العام."

وأضافت: "من هنا نقول إن الذهنية الذكورية السلطوية التي لا تقبل إرادة المرأة وتستخدم سياسات الإبادة ضدنا لن تكسر إرادتنا وثورتنا، وبتضامن ووحدة النساء سنفشل مخططاتها ونحمي مكتسباتنا."

مؤكدةً في الختام : "راية "المرأة الحياة الحرية" ستبقى مرفوعة في أصقاع العالم كافة وستكون ثورة المرأة خلاصاً لجميع نساء العالم."

لتنتهي المظاهرة بترديد النساء لشعارات "المرأة حياة حرية"، "الموت للاحتلال والخيانة"، "الشهداء خالدون".

وفي مدينة ديرك شارك أهالي المدينة ومعهم أهالي مدن كركي لكي وجل آغا وتل كوجر في تظاهرة، انضمت إليها أيضاً عضوات مؤتمر ستار والتنظيمات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني.

وحمل المشاركون صور القائد عبد الله أوجلان وصور الشهيدتين الصحفيتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، ويافطات كتب عليها "استهداف قيادات المرأة هو استهداف مكتسبات ثورة المرأة"، كما رددوا شعارات " المرأة الحياة الحرية، الشهداء خالدون".

وانطلقوا من ساحة الحرية مروراً بالشارع الرئيس لمدينة ديرك، وتوقف المشاركون أمام مركز مؤتمر ستار. وبعد الوقوف دقيقة صمت، ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس مدينة كركي لكي نسرين محمد كلمة أشارت فيها إلى أن استهداف الصحفيين هو استهداف لصوت الحقيقة وحجب للرؤية أمام الحقيقة التي تخدم الشعوب".

ونوهت محمد إلى" أن دولة الاحتلال التركي مستمرة بهجماتها على قياديات المرأة في سبيل القضاء على ثورة المرأة وفكرها وإرادتها التي استمدت من القائد عبد الله أوجلان بالإضافة إلى خوفها من صوت الحقيقة، لذلك ننوه بأن المرأة ستكون جسراً متيناً أمام كافة هجمات الاحتلال التركي وستصل حقيقة تلك الدولة للعالم أجمع".

وبدورها أشارت الإدارية في مؤتمر ستار بديرك شادية يوسف بالقول: "جريمة أخرى تضاف إلى تاريخ تركيا الأسود وجرائمها بحق الإعلام والصحافة ونشر الحقيقة باستهدافها للصحفيين الشرفاء أثناء تأديتهم لواجبهم المهني في السليمانية".

وتابعت: " يعد الاستهداف انتهاكاً صارخاً لكافة الأعراف والقوانين الدولية التي تكفل حقوق الصحفيين وتضمن حقهم في نقل الحقيقة دون خوف أو تردد وإن هذا الموقف يعكس موقفاً معادياً لحرية الإعلام وحقوق الإنسان".

(ك ع/سـ)

ANHA

ديرك

قاشلو