الوضع في حيي الاشرفية والشيخ مقصود يسوء يوما ًبعد يوم

تحرم حكومة دمشق أهالي وقاطني حيي الشيخ مقصود والأشرفية المحاصرتين، من إمكانية الحصول على وقود التدفئة والأدوية والمواد الأساسية الأخرى، ويؤكد الأهالي أن الوضع يسوء يوماً بعد يوم

الوضع في حيي الاشرفية والشيخ مقصود يسوء يوما ًبعد يوم
18 كانون الأول 2023   04:31
حلب
نسرين شيخو

يخضع حيّا الشيخ مقصود والأشرفية لحصار جائر ومستمر من قبل حكومة دمشق منذ بداية احتلال مدينة عفرين، وسط انتقاد حاد لصمت ومواقف المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وصمت القوى المتدخلة في الأزمة السورية.

وسائل الوقاية من قسوة المناخ معدومة

فريدة محمد، من مهجرات مدينة عفرين المحتلة والقاطنة بحي الشيخ مقصود في مدينة حلب مع أطفالها الصغار الثلاثة تبدي مخاوفها من الحصار: "المازوت مقطوع، كيف سنقضي الشتاء دون مادة التدفئة، كيف سنقي الأطفال والكبار بالعمر من قسوة المناخ".

وطالبت فريدة محمد بوضع حد لمعاناتها: "إلى الآن لم أركب مدفأة في منزلي، لأنني لم أحصل على مخصص 100 لتر من المازوت، والذي حصل عليه نسبة ضئيلة من الأهالي، نتيجة تشديد حكومة دمشق الحصار وعدم سماحه بإدخال صهاريج المازوت إلى الحيين".

عواقب وخيمة والعالم صامت

أما مريم أحمد وهي أيضاً من مهجرات عفرين المحتلة والبالغة من العمر 47 عاماً، أم لـ4 أطفال صغار، ترى في الحصار السبب الرئيس لتدهور الأوضاع، وقالت: "يزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم، إلى متى سيلاحقنا عواقب الحصار الوخيمة، ألسنا من هذا البلد هل أتينا من بلاد غريبة، لماذا حقوقنا مسلوبة".

وعبرت مريم أحمد عن سخطها من مواقف الدول والجهات المعنية، وقالت: "الأمر الذي يثير الاستياء تجاهل الدول ومنظمات حقوق الإنسان لآلامنا ومعاناتنا، الجميع أبكم وأعمى عندما يصل الأمر لملفنا وواقعنا المعاش، ما ذنب الأطفال والكبار من الحصار، شارفنا على دخول أربعينية الشتاء وإلى الآن لم نحظى بمادة التدفئة".

واشتكت مريم مما سببه الحصار، وقالت: "لم تقتصر تداعيات الحصار على مصدر التدفئة إنما على الكهرباء أيضاً، حيث تم تقليص عدد ساعات عمل المولدات المغذية للبيوت بالتيار الكهربائي أيضا".

متشبثون بأرضنا

بدورها بريفان محمد تذمرت من سيناريو الحصار المستمر، وقالت: "منذ نزوحنا من عفرين قسراً نتيجة احتلالها من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، إلى الحي الذي نعيش فيه الآن مقومات الحياة بدءاً من مادة التدفئة وصولاً إلى الأدوية والتي هي علاج للمرضى غير متوفرة".

أوضحت بريفان محمد: "ما تمارسه حكومة دمشق من حصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، يخنقنا، وكشعب على أرضنا لنا حقوقنا يجب أن نتنعم بها ولا يسلبوها منّا، ومقابل هذا الحصار فهناك مقاومة وإرادة قوية ولن ينال هذا الحصار من تشبثنا بأرضنا".

ولجانب الحيين، تفرض حكومة دمشق حصار مماثلاً على مقاطعة عفرين والشهباء، حارمة بذلك الآلاف من أهالي المقاطعة والمهجرين قسراً عن عفرين وقاطني المخيمات ضمنها وقود التدفئة والمواد الأساسية والطبية.

(أ م)

ANHA