اتهامات بسعي إيران لاغتيال ترامب وكذلك علاقاتها مع الغرب محورا الصحافة العالمية

كشفت صحيفة بريطانية أن مسؤولين أميركيين تلقوا معلومات عن تهديد إيراني للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فيما يواجه الرئيس الإيراني المنتخب عدداً من التحديات أثناء توليه أعلى منصب في البلاد، ومنها العلاقة مع الغرب.

اتهامات بسعي إيران لاغتيال ترامب وكذلك علاقاتها مع الغرب محورا الصحافة العالمية
17 تموز 2024   10:13
مركز الأخبار

تناولت الصحف والمواقع العالمية المعلومات التي تلقاها مسؤولون أميركيون بخصوص التهديدات الإيرانية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ومستقبل العلاقات الإيرانية مع الغرب. 

حذرت الولايات المتحدة من التهديد الإيراني لدونالد ترامب قبل محاولة اغتياله

تلقى مسؤولون أميركيون معلومات عن تهديد إيراني للرئيس السابق دونالد ترامب، ما دفع جهاز الخدمة السرية إلى تشديد الإجراءات الأمنية حوله قبل محاولة الاغتيال التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر أخبروا صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إنه "لا توجد مؤشرات على أن الهجوم الذي شنه توماس كروكس على ترامب كان له صلة بالتهديدات الإيرانية".

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون، في بيان الثلاثاء: "كما قلنا مرات عديدة، نحن نتتبع التهديدات الإيرانية ضد مسؤولين سابقين في إدارة ترامب منذ سنوات، يعود تاريخها إلى الإدارة الأخيرة".

وأضافت: "التحقيق في محاولة اغتيال الرئيس السابق ترامب السبت نشط ومستمر. في هذا الوقت، أفادت سلطات إنفاذ القانون أن تحقيقاتها لم تحدد العلاقات بين مطلق النار وأي شريك أو متآمر، أجنبي أو محلي".

واجه المسؤولون السابقون في إدارة ترامب – بما في ذلك ترامب وكذلك وزير الخارجية السابق مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون – تهديدات متزايدة من إيران منذ مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني في كانون الثاني 2020، على ما أفادت الصحيفة.

وقال أحدث تقييم للتهديدات العالمية لمجتمع الاستخبارات الأميركي، والذي صدر في شباط 2024، إن إيران تستهدف المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين رداً على مقتل سليماني.

هل سيحقق الرئيس الإيراني الجديد المصالحة مع الغرب؟

في أعقاب وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، أدت انتخابات مبكرة هذا الشهر إلى فوز المرشح الإصلاحي الوحيد، مسعود بزشكيان، الذي حصل على 16.3 مليون صوت ليهزم المحافظ سعيد جليلي، الذي حصل على نحو 13.5 مليون صوت، بحسب موقع ميدل إيست آي البريطاني.

وكانت نسبة المشاركة النهائية التي بلغت نحو 50 بالمائة بمثابة زيادة كبيرة عن نسبة المشاركة المنخفضة القياسية البالغة 40 بالمائة المسجلة في الجولة الأولى.

وكتبت الصحيفة "يواجه بزشكيان، جراح القلب والبرلماني الذي شغل منصب وزير الصحة في حكومة خاتمي من عام 2001 إلى عام 2005، عدداً من التحديات أثناء توليه أعلى منصب في البلاد.

ولكن على الرغم من الاختلافات الجوهرية بين الفصائل السياسية حول مدى ونوعية العلاقات مع الغرب، فإنها تتفق على ثلاث نقاط رئيسة.

أولاً، هناك الآثار السلبية للعقوبات الأميركية، التي ألحقت أضراراً بالاقتصاد الإيراني بقيمة تريليون دولار. منذ الثورة، فرضت الولايات المتحدة آلاف العقوبات على إيران. وفي ظل نظام ترامب، فرضت واشنطن 1500 عقوبات، وأضاف نظام بايدن مئات العقوبات الأخرى. ولا ينكر أي حزب آثارها السلبية على الاقتصاد الإيراني.

ثانياً، حاولت جميع إدارات ما بعد الثورة تخفيف التوترات مع الولايات المتحدة، لكنها فشلت جميعها. وكان أحدث مثال على ذلك هو الاتفاق النووي، الذي تم تنفيذه في عهد إدارة أوباما، والذي أدى إلى خفض التوترات بين واشنطن وطهران بشكل واضح.

لكن انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاقية أدى إلى تصعيد الأعمال العدائية إلى أقصى مستوياتها، وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها إدارة رئيسي المحافظة لإحيائها، فإن المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع حكومة بايدن فشلت أيضاً.

ثالثاً، إن سلطة اتخاذ القرارات النهائية بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة تقع على عاتق المرشد الأعلى، وليس على الحكومة أو البرلمان.

وتؤكد هذه النقاط على أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في مجالات السياسة الداخلية والخارجية، على الرغم من النهج المتباين بين الفصائل السياسية داخل البلاد.

بشكل عام، سوف يشمل تحسين الاقتصاد الإيراني عوامل متعددة: رفع العقوبات، وتحسين العلاقات الخارجية، ومكافحة الفساد، وتعزيز الحكم ووظائف النظام، وخصخصة الاقتصاد.

ولن تتمكن إدارة بزشكيان من حل هذه المشاكل إلا إذا تمكنت من تشكيل إدارة وحدة وطنية يدعمها المرشد الأعلى، والحرس الثوري، والسلطة القضائية، والبرلمان".

(م ش)