"أصبحت قفزة 15 آب انبعاثاً للشعوب"

أوضحت عضوة فدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا، جودي جزير أنّ قفزة 15 آب لا تمثّل يوماً واحداً فقط، بل تمثّل 40 عاماً من النضال، وقالت: "أصبحت قفزة 15 آب انبعاثاً للشعب الكردي والشعوب المضطهدة، وقد أيقظت الشعب الكردي الذي كان يتعرّض للقمع والإنكار وعرّف العالم أجمع به".

"أصبحت قفزة 15 آب انبعاثاً للشعوب"
"أصبحت قفزة 15 آب انبعاثاً للشعوب"
"أصبحت قفزة 15 آب انبعاثاً للشعوب"
"أصبحت قفزة 15 آب انبعاثاً للشعوب"
16 آب 2024   13:50
مركز الأخبار

تحدّثت جريحة الحرب وعضوة فدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا، جودي جزير إلى وكالتنا بمناسبة الذكرى السنوية الـ 40 لقفزة 15 آب. 

علّقت جودي جزير على قفزة 15 آب قائلةً: "إنّنا الآن في شهر آب، ولهذا الشهر أهميّة ومكانة خاصة جداً لدينا، وعلينا كسائرين على خطا القائد آبو وتلامذته، التصرّف بناءً على هذه الحقيقة، وتعزيز نهج النضال والحرية أكثر، فقد أُثبت أنّ قوة المقاتلين الثوّار تستطيع دحر خطر الإبادة الذي يهدّد الشعب الكردي وحماية المضطهدين، وعلينا كجرحى الحرب في كردستان حماية حقوق وقيم المضطهدين بروح قفزة 15 آب، وقيادة النضال في سبيل الحفاظ على ثورة شمال وشرق سوريا وحمايتها".

"تقدّمت المرأة على النهج الآبوجي الحر"

وأشارت جودي إلى أنّ قفزة 15 آب لا تمثّل يوماً واحداً فقط، بل تمثّل 40 عاماً من النضال، وتابعت حديثها قائلةً: "أرشدنا القيادي الأسطوري العظيم؛ الرفيق عكيد الذي حدّد نهجنا بفلسفة "قطعة واحدة ولقمة واحدة" إلى الطريقة الصحيحة للنضال وكتابة التاريخ، لقد ترك بصمته في كردستان، لا سيما في بوتان، لذا تُعرف بوتان بموطن الرفيق عكيد وأصبحت ملجأً وأرضاً للحياة بالنسبة لكريلا حركة التحرّر الكردستانية، لقد أصبحت قفزة 15 آب انبعاثاً للشعب الكردي والشعوب المضطهدة، كما أيقظت الشعب الكردي الذي كان يتعرّض للقمع والإنكار، وعرّف العالم أجمع به، لقد تردّد دويّ الرصاصة التي أطلقها الرفيق عكيد ضدّ العدو في العالم أجمع".

وسلّطت جودي الضوء على التغييرات التي أحدثتها قفزة 15 آب في المجتمع الكردي ولا سيما لدى المرأة، وقالت: "لقد بلغت مقاومة المرأة الكردية بقيادة القائد آبو وعلى أساس قفزة 15 آب مرحلة عظيمة اليوم بالتأكيد، إنّ مشكلة المرأة ناجمة عن الثقافة المهيمنة على مدار 5 آلاف عام، وحركتنا، حركة التحرّر الكردستانيّة، ترشد المرأة إلى الأفكار الحرّة والإرادة الحرة، وبهذا النضال، فزنا بهوية المرأة الحرّة، وإذا كانت المرأة اليوم تنتفض على النظام الذكوري فهذا بفضل نضال القائد آبو، لقد تقدّمت المرأة على النهج الآبوي الحر، وقاتلت وهي اليوم تخوض نضالاً ومقاومةً عظيمة، وهي مخلصة للقائد آبو ومتعلّقة بجبال كردستان، لذا نقول لا حياة من دون القائد".

"ثورة 19 تموز إحدى ثمار قفزة 15 آب"

وأكّدت جودي جزير على أداء مسؤولياتهن والالتزام بواجباتهن كجريحات حرب وفق توجيهات القائد عبد الله أوجلان والمهام التي أوكلها إليهن، وتابعت حديثها قائلةً: "سنواصل جهودنا ومساعينا في سبيل تطوير ثورة 19 تموز التي تُعدّ إحدى ثمار نضال القائد آبو وقفزة 15 آب، إنّنا نحتاج إلى تحقيق ظروف وشروط الحياة الحرة وحياة القيادة في جميع أنحاء البلاد".

ووجهت جريحة الحرب إلى أهالي شمال وشرق سوريا ولا سيما الشبان والشابات بالقول: "يمكننا تغيير تقاليدنا والتحلّي بمبادئ حركة التحرّر الكردستانية، ويمكننا كشابات تنمية طبيعة الآلهة في شخصياتنا، إنّنا نناضل في سبيل الحق، ونقصد الأفكار الحرّة والإرادة الحرّة، ومن واجب الشبيبة الكردية، العربية، السريانية، الأرمنية وباقي المكونات التي تعيش على هذه الأرض التخلّص من جميع شرور وأمراض النظام الرأسمالي، لقد قضت أفكار القائد آبو على الشر الممتدّ منذ آلاف السنوات، وأرشد إلى الحياة الحرة والمساواة بروح عكيد، زيلان وبيريتان، هذه الروح التي تمثّل بالنسبة لنا؛ الحياة، التاريخ، المستقبل والشجاعة والحماس".

"نستطيع كسر العزلة بالمقاومة"

وأشارت جودي جزير إلى العزلة المشدّدة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان قائلةً: "نستطيع كسر العزلة المفروضة على القائد آبو والهجمات التي يتعرّض لها مقاتلو حركة الحرية وأهلنا من خلال المقاومة والنضال، ويمكننا عيش حياة جميلة عن طريق فلسفة القائد آبو".

واختتمت جودي جزير حديثها قائلةً: "يتوجّب علينا كتلامذة القائد آبو أن نتّحد بروح 15 آب وكردستان والحياة الحرة، علينا الحديث عن هذه الحقائق لمجتمعنا، إنّنا مصرّون على إيصال فكر القائد آبو إلى الباحثين عن الحرية، فهو يمثّل صيغة المجتمع الحديث، إنّ مركز وجوهر البنية الاجتماعية، المعرفة، الديمقراطية، المساواة، الحرية وجميع القيم الاجتماعية والإنسانية موجودة لدى القائد آبو، ومن هذا المنطلق، أهنئ القائد آبو، الشهداء وجرحى الحرب وشعبنا والإنسانية التقدمية جمعاء بمناسبة ذكرى قفزة 15 آب".

 (ر)