مجلس عشائر البوكمال يؤكد أن تركيا تمارس سياسة الإبادة بحق الشعب السوري

ولّدت موجة الاعتداء الأخيرة لعُنصريين أتراك بالضرب والطعن، وقتل عدد من اللاجئين السوريين في تركيا، مع غياب دور السلطات في إيقاف موجة العنصرية المستمرة ضد السوريين منذ بدء الأزمة السورية، سخطاً شعبياً بين السوريين. 

وشهدت المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي احتجاجات مناهضة لسياسة دولة الاحتلال التركي جوبِهت بالرصاص الحي حيث قُتل 7 أشخاص، ستة في عفرين وآخر في جرابلس.

وقتل العنصريون الأتراك مؤخراً الطفل اللاجئ حمود حمدان النايف من أهالي بلدة الدحلة بريف دير الزور الشرقي، وصل جثمانه إلى إقليم شمال وشرق سوريا في 5 تموز.

الناطق باسم مجلس عشائر البوكمال في دير الزور، صلاح السلمان، أوضح أن ما شهدته تركيا، وكذلك المناطق السورية المحتلة، ليس إلا تعبير عن مدى عنصرية السلطات التركية، وقال: "الحقد لدى السلطات التركية على سوريا وأهلها هو ما يدفع لارتكاب هذه الجرائم من قتل وتشريد وتهجير ونهب لممتلكات السوريين".

وأكد صلاح السلمان: "أنها استمرارٌ للإرهاب التركي بحق الشعب السوري المتمثل في الاحتلال والتدمير وتغيير الديمغرافية في المناطق السورية".

وقال السلمان: "إن الاعتداء على اللاجئين السورين، وغياب تحرك السلطات التركية لمنعها، يتعارض مع المعايير الإنسانية وكرامة الإنسان، وليست إلا استراتيجية مدروسة تندرج ضمن رؤية سياسية محددة من قبل تركيا، مبنية مسبقاً تهدف إلى تحقيق أجندة سياسية تصبّ في مصلحة تركيا، وتعكس طموحاتها في احتلال المزيد من الأراضي السورية وإبادة الشعب السوري".

وانتقد السلمان صمت منظمات حقوق الإنسان الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، وكذلك القوى الدولية المتدخلة في الأزمة السورية، ومحمّلاً إياها المسؤولية، ووصف هجمات دولة الاحتلال التركي على الأراضي السورية، واستهداف اللاجئين السوريين، بجرائم ضد الإنسانية، ودعا لمحاسبة السلطات التركية عليها.

ودعا السلمان الشعب السوري بجميع طوائفه وأطيافه للاتحاد والتكاتف والوقوف في وجه جيش الاحتلال التركي، والتنسيق مع المنظمات الدولية والمجتمع الدولي ومجلس الأمن؛ لمنع تعرّض الشعب السوري للإبادة على يد الاحتلال التركي.

(أ م)

ANHA