قوات تحرير عفرين تكشف سجلّ اثنين من مقاتليها

كشفت قوات تحرير عفرين سجلّ اثنين من مقاتليها، وتعهدت "سنكون جديرين بالحياة والإرث الذي قدّماه لنا، وسنتوّج أحلامهما وأهدافهما بالنجاح الأكيد".

31 تموز 2024 11:17

مركز الأخبار

أصدر المركز الإعلامي لقوات تحرير عفرين اليوم، بياناً إلى الرأي العام، كشفت فيه سجلّ اثنين من مقاتليها، جاء في نصه:

"نستذكر بكل إجلال واحترام رفيقينا دلسوز راجو وجكدار كوباني.

كان رفيقانا دلسوز راجو وجكدار كوباني بطلين للحرية، خرجا من أحضان هذا الشعب المقاوم والمنتفض إلى طريق الحرية. فقد قاما بواجباتهما الإنسانية بدءاً من معارك حلب وصولاً إلى تحرير مناطق الشهباء، ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي وحتى مرحلة مقاومة العصر. وبشكل خاص بعد دخول حرب التحرير ضد الاحتلال التركي ومرتزقته في المرحلة الثانية لمقاومة العصر. انضم رفيقانا إلى صفوف قوات تحرير عفرين لمواجهة الهجمات التي يتعرض لها شعبنا، وأخذا موقعهما جنباً إلى جنب مع رفاقهما في خطوط الجبهات الأولى .

استشهد رفيقنا دلسوز في 29 تموز، بمنطقة عفرين؛ نتيجة حدوث اشتباك بين مجموعة من قواتنا والعدو، حيث حارب بكل بسالة وبروح فدائية وانضم إلى قافلة الخالدين، وكذلك استشهد رفيقنا جكدار كوباني في 29 تموز بمنطقة عفرين نتيجة صراع مع المرض.

رفيقنا دلسوز راجو، اسمه الحقيقي محمد شيخ دادا، من أبناء مدينة عفرين، اختار الذهاب إلى خطوط الجبهات كشاب كردي ذي شرف وكرامة للدفاع عن أرضه ووطنه في بدايات ثورة روج آفا كردستان، وبشكل خاص اتخذ مكانة في محاربة المرتزقة على الخطوط الأمامية في معارك مدينة حلب، كما انضم أيضاً إلى حملة تحرير الشهباء، وفي الوقت نفسه دافع عن الوطن جنباً إلى جنب مع أصدقائه في معركة مقاومة العصر بعفرين، كان يقوم بمهامه وواجباته ومسؤولياته أياً كان مكانه، ولم يتنحَّ جانباً في أي وقت من الأوقات منذ اليوم الأول من انضمامه إلى صفوف الثورة وحتى لحظة استشهاده. لقد كان دائماً في الخطوط الأمامية، ناضل وقاوم بلا تردد من أجل حرية الشعب والإنسانية خاصة بعد احتلال مدينة عفرين، عندما اضطر أهلنا إلى الهجرة من وطنهم، رأى بأم عينه المعاناة التي يتعرض لها شعبنا، فشعر بهذه المعاناة بقلبه وعقله، ولذلك زادت لديه مشاعر الانتقام لأهلنا وشهدائنا، وكان الدافع الأساسي للوقوف في وجه أعدائه وبذلك ارتقى إلى مرتبة الشهادة.

رفيقنا جكدار كوباني، هو أيضاً من أبناء مدينة عفرين المقاومة، ولد في أسرة مخلصة لحركة الحرية، ونشأ على مبادئها، وأثر هذا على شخصية رفيقنا وخاصة عندما بدأت ثورة روج آفا كردستان، حيث ضحى الشباب والشابات الشجعان بأنفسهم من أجل حماية مكتسبات الثورة واتجهوا إلى ساحات القتال، وكان أحد هؤلاء الرفاق الذين أخذوا مكانهم في الخطوط الأمامية للمعارك، وخاصة في مقاومة عفرين، حيث قاتل إلى جانب رفاقه ضد مرتزقة الاحتلال التركي، لقد مر بالعديد من المراحل الصعبة للثورة وأصبح ثورياً مثالياً، وكان محبوباً بين أصدقائه بصفاته المثالية.

ونحن رفاقهما بدورنا، نعاهدهما أننا سنكون جديرين بالحياة والإرث الذي قدماه لنا، وسنتوّج أحلامهما وأهدافهما بالنجاح الأكيد، وانطلاقاً من هذه المبادئ، نود أن نعرب عن تعازينا لعائلتي رفيقينا العزيزتين، دلسوز وجكدار، ولجميع شعبنا الثوري الوطني.

سجل الشهيدين كما يلي: