"الذي يجمعنا اليوم في هذا الملتقى هو وحدة القضية والمصير"

أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية، دعمهم وتأكيدهم على الوحدة الوطنية، وبأنهم مع وحدة الأراضي السورية، والذي يجمعهم في ملتقى العشائر والمكونات السورية الثاني: "هو وحدة القضية والمصير".

"الذي يجمعنا اليوم في هذا الملتقى هو وحدة القضية والمصير"
"الذي يجمعنا اليوم في هذا الملتقى هو وحدة القضية والمصير"
"الذي يجمعنا اليوم في هذا الملتقى هو وحدة القضية والمصير"
"الذي يجمعنا اليوم في هذا الملتقى هو وحدة القضية والمصير"
25 مايو 2024   13:46
الحسكة

انطلقت، اليوم، فعاليات ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني، تحت شعار "حوار، أمان، بناء، من أجل سوريا موحدة لا مركزية"، في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا، بحضور ممثلي القبائل والعشائر والمكونات. 

ويشارك في الملتقى رجال دين ومن مؤتمر الإسلام الديمقراطي، ومسيحيون، وإيزيديون، والكرد، والعرب، والسريان، والآشور، والتركمان، والشركس، والأرمن، وفعاليات مجتمعية نسائية، وشخصيات اجتماعية، وأكاديميون، ومثقفون، وشخصيات عشائرية وقبلية كردية وعربية.

أعمال الملتقى انطلقت بالوقوف دقيقة صمت، بعدها رحّب الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة، طلعت يونس، بالضيوف والحضور باللغات الثلاث الكردية والعربية والسريانية، وقال: "نرحب بكم في مدينة الحسكة، مدينة السلام وأخوة الشعوب".

وتمنّى طلعت يونس أنّ يتكلل الملتقى بالنجاح، ويصل إلى توصيات صائبة تليق بالتضحيات التي قُدمت في إقليم شمال وشرق سوريا.

يجتمع السوريون بجميع مكوناتهم لينهضوا بوطنهم نحو الحوار والأمان والبناء

ثم بارك الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية محمود المسلط، انعقاد الملتقى للعشائر والمكونات السورية الثاني على عموم الشعب السوري، وقال: "اليوم يجتمع السوريون بمكوناتهم كافة، لينهضوا بوطنهم نحو الحوار والأمان والبناء ويؤكدون على وحدة سوريا أرضاً وشعباً".

وأشار المسلط: "‏لقد شهدت هذه الأرض المباركة حضارات متعددة وثقافات مختلفة، أعطت أرضنا وشعبنا خصوصية وإرثاً كبيراً، وعلينا أن نحافظ عليها من خلال وحدتنا الوطنية وتصميمنا على المضي قدماً نحو الحوار والأمان والبناء".

وأكد المسلط أن المشروع الوطني الواعد الذي يطرحه مجلس سوريا الديمقراطية، هو المشروع الوطني الحقيقي الوحيد والذي يُعدّ بارقة أمل للسوريين كافة، مشروع يؤمن بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، مشروع يؤمن بالحوار السوري السوري، مشروع يلبي طموح جميع السوريين، مشروع يجعل من دماء الشهداء نقطة أساسية في التحول نحو سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

وأشاد المسلط بالجهود الكبيرة والعمل الدؤوب للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، لتجاوز التحديات والعقبات في استكمال العملية الإصلاحية، وقال: "ما زال أمامنا الكثير من العمل والتحديات التي تتطلب التنسيق والمشاركة الفعلية للسوريين كافة، في التغلب على تلك العقبات والتحديات في محاربة الفكر التكفيري الداعشي ومحاربة المخدرات والكبتاجون".

نجتمع اليوم لنقول نعم لوحدتنا الوطنية

وأوضح المسلط: "نجتمع اليوم لنقول نعم لوحدتنا الوطنية، نعم للحوار السوري السوري الذي نراه أساساً للحل السياسي في سوريا، ونؤمن بالانتقال الديمقراطي السلمي وبناء سوريا الجديدة الديموقراطية اللا مركزية"، ونوّه: "كانت العشائر وما زالت السد المنيع وصمام الأمان لهذا الوطن العزيز، واليوم نجتمع تحت سماء هذا الوطن لنرسم مستقبلنا بأيدينا من خلال الحوار السوري السوري".

الذي يجمعنا اليوم في هذا الملتقى هو وحدة القضية والمصير

بدوره، استذكر الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا حسين عثمان، الشهداء الذين ضحوا بحياتهم، وأثنى بدور قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي وقوات الحماية الذاتية المرابطين في خنادق المقاومة للدفاع عن الوطن وحمايته.

وقال عثمان: "إن الذي يجمعنا اليوم في هذا الملتقى هو وحدة القضية والمصير، نعم لقد عانينا وخضنا معاً نضالاً لا مثيل له في مواجهة مشروع الإرهاب، ودافعنا معاً عن أرضنا في مواجهة مشاريع الاحتلال أيضاً، ولا زلنا نقاوم مشاريع التغيير الديمغرافي، لقد عانينا ولا زلنا من ويلات الحرب التي أثقلت كاهل شعبنا، الذي نهض لبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية موحدة وحرة.

وتطرّق عثمان لرزانة العشائر وشيوخها العقلاء، وقال: "تغليبهم للغة العقل دوماً كان سبباً تاريخياً مهماً من أسباب صمودنا ضد مشاريع النيل منا. إن الكثير من القوى والأطراف المعادية حاولت اللعب على ورقة العشائر وإحداث خلل في صفوفها وتشتيت قوتها، والبعض ذهب نحو استخدام العشائر وسيلة للتغطية على أهدافه ومصالحه وتمرير أجنداته على حساب العشائر وتاريخها العريق".

ودعا عثمان إلى تضافر الجهود وتعزيز روابط الأخوة التي تجمعهم: "لنستطيع التغلب على الصعاب، وتجاوز العراقيل والتحديات التي تواجهنا لإيصال شعبنا لبر الأمان، وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية".

وأكد عثمان: "نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، سنرفع من سوية عملنا، من خلال تطبيق العقد الاجتماعي، وإجراء انتخابات الإدارة المحلية في أجواء من الديمقراطية والمنافسة الشفافة والتخلص من حالة ترهل المؤسسات الخدمية ووضعها في خدمة الشعب، وسنعمل بكل طاقاتنا لنكون لائقين بشعبنا العظيم وتضحياته".

وعاهد عثمان بأنهم سيستمرون على خطى البناء والتطوير لتحقيق النموذج الديمقراطي للإدارة من خلال نشر الثقافة والوعي والسياسة الديمقراطية، وتعزيز العلاقة بين الإدارة والمجتمع، وغلق الفجوات التي أحدثتها ضعف التجارب وقلة الخبرات.

وأشار عثمان إلى أنهم في الإدارة الذاتية سيعززون علاقتهم مع المجتمع الإقليمي والدولي، للوصول إلى شراكات في إطار الاستمرار بمكافحة الحاضنة الفكرية للإرهاب في المنطقة، وإعادة تأهيل البنية التحتية التي دمرتها الحروب: "ونعمل معاً للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة أراضيها، وتحرير الأراضي المحتلة كافة".

وقال عثمان: "من هنا نعلن عن خطوطنا الحمراء المتمثلة بتحريم دماء السوريين على بعضهم، والتخلي عن حقوقنا المشروعة وصون كرامتنا تحت أي ظرف كان، وعودة المهجرين إلى مناطق سكناهم الأصلية، والارتقاء بالعملية التعليمية كاستراتيجية لا بديل عنها، ومؤسسات العمل الإداري في خدمة المجتمع وإفراده دون تمييز".

"نحن في قوات سوريا الديمقراطية مع وحدة الأراضي السورية"

ومن جانبه، رحب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، بالحضور، وقال: "نتمنى أن يكون هذا الملتقى منطلقاً لحل أزمة بلادنا، وسبيلاً لإرساء الاستقرار في عموم سوريا، وأن يكون منطلقاً للحل السياسي في سوريا".

واستذكر مظلوم عبدي الشهداء الأبرار والجرحى: "الذين لولاهم لما كنا مجتمعين هنا".

وأكد عبدي على ثوابتهم الوطنية السورية التي تقدموا بها منذ بداية الأزمة السورية، وقال: "نحن في قوات سوريا الديمقراطية مع وحدة الأراضي السورية، ولم نكن يوماً طرفاً في الصراع والحرب الطائفية التي أضرّت بالنسيج الاجتماعي الوطني السوري، وكنا دائماً قوى أساسية قامت بحماية حدودنا وحافظت على مؤسساتنا الوطنية".

وأكد عبدي على أنهم مع وحدة الأراضي السورية: "نؤكد بأنه لا يمكن أن تعود سوريا إلى سابق عهدها بعد عشرات السنين مما شهدناه حتى الآن، لذلك لا بد أن يتكاتف الجميع لبناء سوريا جديدة تضمن حقوق المكونات، من دون تمييز وأن نحافظ على مكتسباتنا التي حققناها في شمال وشرق سوريا بدماء أبنائنا، هذه المكتسبات التي تعبر عنها المؤسسات العسكرية والإدارية والتي تقوم بخدمة الشعب، ونؤكد بأننا لن نتنازل عنها مهما كان".

وأوضح عبدي إن أي حل لا يمكن أن يتم دون الاعتراف بالمؤسسات العسكرية والإدارية في شمال وشرق سوريا دستورياً. ونوّه عبدي: "نرى أن مستقبل أبناء شمال وشرق سوريا مستقبل واحد، ومناطقها مرتبطة ببعضها البعض، ولا يمكن الحل من دونها في سوريا".

وسلط عبدي الضوء على التدخلات الإقليمية في سوريا، وقال: "كان السبب الأساس لتعميق الأزمة السياسية والعائق الأساس في مواجهة الحل".

وتطرّق عبدي إلى الهجمات التركية في سوريا واحتلالها للمنطقة، وأكد: "الاحتلال التركي غير مقبول، وعندما ينتهي لا بد من عودة أهالينا المهجرين أن يعودوا إلى ديارهم معززين مكرمين".

وأكد عبدي أنهم في قوات سوريا الديمقراطية يؤكدون: "نعلن من هنا بأننا مع الحوار مع جميع الأطراف بما فيها تركيا".

وبيّن عبدي، إن خطر داعش ما زال موجوداً، وقال: "نحن مستمرون بالتشارك مع شركائنا في التحالف الدولي في محاربة هذا التنظيم الإرهابي".

وقال عبدي: "كما تعلمون في الآونة الأخيرة، عقدنا سلسلة من الاجتماعات مع الوجهاء والشيوخ في المناطق كافة، ونقلوا لنا طلبات أهالينا المحقة والمشروعة، وهنا نؤكد مرة أخرى بأننا ملتزمون بتحقيق هذه الوعود وسننفذها مع المؤسسات المعنية. ومن أجل تحقيق ذلك، نؤكد بأننا سنلتزم بما وعدناه لوجهائنا فيما يتعلق بالعفو عن الأشخاص الذين لم تتورط أيديهم بالدماء، والاستمرار في إخراج المواطنين السوريين الموجودين في مخيم الهول، ليعودوا ويندمجوا مع المجتمع".

وأكد عبدي في ختام حديثه العمل على محاربة المخدرات وتحسين الملفات الخدمية والإدارية.

هذا ولا تزال فعاليات الملتقى مستمرة بإلقاء الكلمات

(كروب/أ ب)

ANHA