"الحروب المنسية" في الشرق الأوسط تهدد بإشعال المنطقة وصراع روسي أميركي على الاقتصاد الليبي

يرى باحثون أن تراجع الاهتمام الدولي بالصراعات في سوريا والسودان وليبيا ولبنان واليمن والعراق، يهدد استقرار المنطقة بشكل كبير، في حين بدأ التنافس الروسي الأميركي خلال الفترة الأخيرة، يشتد على الاقتصاد الليبي، مع استغلال الطرفين للصراع المحلي واصطفاف كل طرف ضد الآخر عبر بناء تحالفات عسكرية واقتصادية مع قوى دولية كبرى.

"الحروب المنسية" في الشرق الأوسط تهدد بإشعال المنطقة وصراع روسي أميركي على الاقتصاد الليبي
24 مايو 2024   09:52
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، الصراعات في الشرق الأوسط، إلى جانب التنافس الأميركي الروسي على ليبيا، ومباحثات الهدنة بين حماس وإسرائيل.

"الحروب المنسية" في الشرق الأوسط.. نقاط ساخنة تهدد بإشعال المنطقة

ترى صحيفة العرب اللندنية، أن تراجع الاهتمام الدولي "بالصراعات المنسية" خطأ يجب التعجيل بتداركه، فوسط التركيز الدولي على الصراعات البارزة مثل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، توجد العديد من "الحروب المنسية" التي تهدد استقرار المنطقة بشكل كبير، كسوريا وليبيا ولبنان والسودان والعراق واليمن.

ويرى الباحث البريطاني البروفيسور كريستوفر فيليبس في تقرير نشره "المعهد الملكي للشؤون الدولية البريطاني (تشاتام هاوس)"، أن تجاهل هذه الصراعات يمكن أن يؤدي إلى انفجارات جديدة للعنف ويعزز حالة عدم الاستقرار.

ويلفت الباحث إلى الوضع في سوريا، حيث يرى أن الهجوم الإسرائيلي على مبنى ملحق بالقنصلية الإيرانية في دمشق، هو الذي دفع طهران إلى الهجوم بالطائرات المسيّرة مؤخراً. في وقت لا تزال سوريا نفسها في حالة حرب أهلية.

ويرى فيليبس أن كل هذا له دوافع داخلية مماثلة للنزاع، مثل المظالم الداخلية غير المحسومة وضعف مؤسسات الدولة وإرث عقود من الحكم السيء. وعدّ أن هذه النقطة الأخيرة تساعد في تفسير لماذا تظل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدة من أكثر المناطق المليئة بالنزاعات في العالم.

ويقول إن "الحرب في غزة سلطت الضوء مرة أخرى على العداء العميق لإيران تجاه إسرائيل، لكن طهران بعيدة عن كونها الحكومة الوحيدة في المنطقة التي تستغل الصراعات القائمة كميادين لتحقيق مصالحها".

الصراع الروسي الأميركي يشتد على الاقتصاد الليبي: أبناء حفتر إلى الواجهة

من جانبها، لفتت صحيفة العربي الجديد على تركز التنافس بين كل من روسيا والولايات المتحدة، خلال الفترة الأخيرة، على الاقتصاد الليبي، مشيرة إلى استغلال الطرفين للصراع المحلي واصطفاف كل طرف ضد الآخر، عبر بناء تحالفات عسكرية واقتصادية مع قوى دولية كبرى، كما هو الحال مع روسيا التي تطور وجودها العسكري إلى حد البدء في بناء فيلق عسكري أفريقي في عدة دول أفريقية ومنها ليبيا، بالإضافة إلى الحالة الأميركية الأوروبية المتزايد لوجودهما في الشرق الليبي.

وفي الآونة الأخيرة، وجهت موسكو دعوات لعدد من القادة في السلطة القائمة في طرابلس لزيارتها ومناقشة العلاقات الثنائية، خاصة في مجال الاقتصاد، وفي شرق ليبيا أجرى القائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا، جيريمي برنت، زيارة إلى بنغازي التقى فيها نجلي خليفة حفتر، لبحث العديد من الملفات الخاصة بالمؤسسات الأمنية والاقتصادية.

ويرى أكاديميون أن هذا التحركات الدولية "نذير لا ينبئ بخير، ويمثل دخول البلاد في مرحلة خطيرة من مراحل الصراع الدولي الحاد الذي قد يؤدي بالنهاية إلى تقسيمها فعلياً"، يشير إلى أنها تحركات بمثابة مزاحمة كل طرف لآخر في منطقة نفوذه".

ضغوط تعيد إسرائيل إلى مفاوضات الأسرى

وعن مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، أن موافقة مجلس وزراء إدارة الحرب في الحكومة الإسرائيلية على استئناف المفاوضات مع حماس حول صفقة تبادل أسرى، وإرسال فريق التفاوض إلى القاهرة، نزول عند ضغط عائلات الأسرى، لا سيما أن المسودة التي عرضها مندوب الجيش الإسرائيلي، اللواء نتسان ألون، تأخذ في الحسبان التعديلات التي وافقت عليها حماس.

في المقابل، شكّكت مصر في جدية إسرائيل بشأن عقد "صفقة"، ورأت أن ما صدر عنها "مناورة جديدة تريد أن تستثمرها إسرائيل لصالحها".

وأكد مصدر مصري رفيع المستوى، أن "الموقف الإسرائيلي لا يزال غير مؤهل للتوصل إلى صفقة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".

(د ع)