أهالي تربه سبيه وبلدية الشعب يتفقون في مطلب حل مشكلة مكب النفايات

شهدت ناحية تربه سبيه التابعة لمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، خلال الأيام القليلة الماضية، انبعاث الروائح الكريهة من مكب النفايات الواقع شمال الناحية بالقرب من قرية مزكفت 4 كم، ووصولها لمركز الناحية وقراها.

الروائح الكريهة والأدخنة التي تنبعث من المكب جراء الحرائق التي تحصل فيها تؤثر بشكل مباشر على أهالي الناحية والقرى القريبة منها، وشهد مركز الناحية على مدار الليلتين الماضيتين دخاناً كثيفاً.

وبحسب بلدية الشعب، فإن المكب عندما أُنشئ في المكان الحالي كان بالاتفاق بين بلدية تربه سبيه وبلدية قامشلو، وكان الهدف من ذلك جمع القمامة في مكان واحد والاستفادة منها بعد فرزها عبر آلات خاصة، لكن هذا ما لم يحصل حتى الآن.

المواطن فرهاد حاجي ياسين، أشار إلى أن الروائح الكريهة والأدخنة تملأ الناحية من منذ عدة أيام وخاصة بعد ارتفاع درجة الحرارة.

حاجي ياسين منتقداً، قال: "نطالب بوضع حد لهذه المشكلة لأن البلدية بلديتنا وللشعب، ومن واجبها ومن حقنا أن نطالب بحل المشاكل التي نعاني منها، ونطالب بعدم نقل قمامة مناطق أخرى إلى المكب القريب من تربه سبيه لأن جغرافية الناحية صغيرة".

يقول المواطن المصاب بالربو، حمود زهدي "إنني مصاب بالربو وليلة البارحة لم أستطع النوم فاضطررت لمغادرة منزلي إلى منزل أقربائي في قرية بعيدة 20 كم بسبب الروائح الكريهة".

ودعا إلى العمل بالسرعة قصوى للحد من الروائح التي تصل إلى الناحية.

الرئيس المشترك لبلدية الشعب في ناحية تربه سبيه، جمال خليل، عن الشكاوى، قال لوكالتنا: "إنهم يعملون منذ يوم أمس بشكل متواصل، كحل إسعافي لإطفاء النيران ووضع حواجز ترابية حول المكب للوقاية من انتقال النيران إلى الأراضي الزراعية المجاورة".

خليل تقدّم باسم البلدية بالنقد الذاتي، لأهالي تربه سبيه بسبب هذه المشكلة ووعد بحل قريب، وأشار إلى أنهم اتخذوا إجراءات بعدم نقل القمامة إلى مكب مزكفت، ويعملون على جلب آلات خاصة لفرز القمامة في المكب بشكل فوري والتخلص من الرائحة.

جمال خليل أكد أن الحرائق التي اندلعت في المكب هي بفعل فاعل، وقال: "في المرة الأولى توجهت سيارات الإطفاء ليلاً إلى المكب وأطفأته، لكن في الصباح اندلعت النيران من جديد، وتم فتح تحقيق لمعرفة المتسبب بتلك الحرائق عبر الجهات المختصة".

(سـ)

ANHA